اليوم - الوكالات

أدى أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة والمتضامنون معهم، صلاة الجمعة، في مسجد الحي، تنديدا باعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحقهم.

وانطلقت عقب أداء الصلاة، مسيرة من مسجد الشيخ جراح وصولا إلى الحي، ردد خلالها المشاركون الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، والداعية لمساندة أهالي الحي والداعمة لصمودهم.

وأكد متحدثون بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية «وفا»، ثباتهم في منازلهم وأراضيهم، ووجهوا رسالة إلى الاحتلال بأن المقدسيين الذين انتصروا مرارا وتكرارا خلال السنوات السابقة، لن يتوانوا عن الدفاع عن الحي وعن القدس عامة.

وكان أهالي حي الشيخ جراح دعوا لإقامة صلاة «جمعة الغضب» فوق أراضيهم وتكثيف الرباط فيها، إسنادا للعائلات المهددة بالتهجير والإخلاء القسري، وللتصدي للمستوطنين الذين يواصلون اقتحام الحي واستفزاز الأهالي بحماية قوات الاحتلال.

وما زال التوتر يخيم على حي الشيخ جراح للأسبوع الثاني على التوالي، عقب إقامة عضو كنيست الاحتلال إيتمار بن غفير مكتبا له في أرض عائلة سالم، وسط حصار على أهالي الحي والمتضامنين معهم.

في غضون ذلك، أصيب عشرات المواطنين بالاختناق، أمس الجمعة، إثر قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرة حاشدة بالخليل، إحياء للذكرى الـ28 لمجزرة الحرم الإبراهيمي.

وأفادت الوكالة الرسمية «وفا»، بأن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المشاركين في المسيرة التي انطلقت من مسجد علي بكاء، باتجاه الحرم الإبراهيمي، ومناطق التماس وباب الزاوية وسط الخليل، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق.

وكانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، والقوى الوطنية، دعت المواطنين للمشاركة في المسيرة، التي حملت عنوان «لننتصر للحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة».

ورفع المشاركون صور الشهداء والجرحى، والأعلام الفلسطينية، ولافتات تندد بجرائم الاحتلال، وأخرى تؤكد إسلامية الحرم الإبراهيمي الشريف.

وأجمعت الكلمات التي ألقاها المتحدثون خلال المسيرة، على ضرورة حماية الحرم الإبراهيمي من التهويد ومحاولات الاحتلال الاستيلاء عليه من خلال الحضور الدائم والرباط فيه، مشددة على دور المواطنين في الحفاظ على الموروث الديني والثقافي لمدينة الخليل، وضرورة دعم صمود أهالي البلدة القديمة.