سجدي الروقي

لفت نظري في يوم التأسيس هذا الزخم الجميل والفن التراثي لملابس المناطق «رجال ونساء»، شاهدنا تكوينا بديعا لعل أكبر دور الأزياء ومصممي الملابس يعجزون عن التفكير به. وقد سرقت بعض التصاميم في أكبر دور الأزياء الأوروبية.

في الوسطى زي مخصوص وفي الغربية والجنوبية والشمال، يلفت نظرك الزي الجيزاني ولا غريب فجازان منبع الفن والثقافة ولمساته لا بد وأن ترتسم في أزيائها.

دراعة نجد ومقطع الطائف وكرتت الباحة عقال المقصب والمرودن النجدي وعمة مكة وشون المدينة..

هذا التكوين الرائع لكل منطقة عمل مناسب لتضاريسها وطقسها وظروف الحياة اليومية فمنهم من يعمل بالحقول وهذا له زي ومنهم من يربي المواشي وله زي، وكما توحدت «العرضة» لتكون «العرضة السعودية» فلا يمنع أن تتوحد الأزياء بحيث يكون «الزي السعودي».

فأغلب الملبوسات المناطقية برغم جمالها وسترها وروعتها فهي مكلفة وغير عملية وقد تكون غير صحية أيضا.

الاقتراح مطروح وتنفيذه سيحقق رسالة للأجيال القادمة أننا مجتمع واحد وتراث واحد وقلب واحد.

تحويلة:

تجاوزات البعض في يوم التأسيس لا يمكن أن تحيد هذا اليوم المجيد والمشكلة أن السلبيات تنتشر كالنار في الهشيم بفضل التقنية، ولكن في الجانب الآخر والسواد الأعظم كان بحجم الحدث والمسؤولية، هناك لقاءات ومحاضرات واستذكار لثلاثة عقود من البناء، لم تتناقل إلا في حدود ضيقة لا أدري إن كان تقصيرا إعلاميا أو من منظمي تلك اللقاءات.

خاتمة:

«عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون، بداية تأسيس الدولة السعودية الأولى في منتصف عام ١١٣٩هـ (١٧٢٧م) إلى عام ١٢٣٣هـ (١٨١٨م) وعاصمتها الدرعية ودستورها القرآن الكريم وسنة رسوله ﷺ».. حفّظ أبناءك هذا الحدث والتاريخ والشخوص وأحك لهم كيف كنا وإلى أين وصلنا.

@sajdi9