د. خليفة الملحم

لا يستطيع كائن من كان إنكار أن كلا من أنديرسون تاليسكا وفينسنت أبو بكار إضافة كبيرة لمنافساتنا فهما نجمان لامعان ومؤثران لكن كليهما خرج عن مهمته الأساسية وذهب خارج الملعب كثيرًا فأصبحت مناوشاتهما مع الجماهير كثيرة، سواء كانت نصراوية أم منافسة وهذه التصرفات تفقدهما الكثير من أهمية تركيزهما على الملعب فقط حتى لا أستمر في ترديد (ما به طب)!

التحضير النفسي لنادي النصر قبل ديربي الكأس ورغم الاستعانة بأحد الأطباء المختصين كان سيئا فتدخلات نجومه وتداخلهم مع الخصوم والحكم كان متشنجا جدا ولو كان هناك حكم بشخصية قوية غير (غربال) لربما لعب النصر الشوط الثاني منقوصا ثلاثة لاعبين على الأقل فهناك فرق بين اللعب الرجولي واللعب الخشن الذي يبدو فيه تعمد إصابة الخصم، وبما أن هناك «ديربي» آخر، الخميس المقبل، فالمطلوب أن يعود نجوم النصر للهدوء والبعد عن التشنج فليس كل الحكام «غربال» وإلا سنردد (ما به طب)!

الحكم الروماني (هاتيغان) في كل لقاء للهلال يخرج بـ (فنتك) جديد وغريب وعودته للتقنية على لعبة حدثت وانتهت ومر عليها أكثر من دقيقتين لاحتمالية الطرد لا تكون بعد أن توقفت الكرة مرتين أو أكثر والغريب أنه أهمل جزائية واضحة للحزم ضد المعيوف في الدقيقة الأخيرة بتدخله على السهلاوي وشخصيا لا أتمنى وجود هذا الـ (هاتيغان) في ملاعبنا مرة أخرى لأنه (ما به طب)!

المشجعون بعد كل مباراة سيجدون عدة هفوات تحكيمية يعتقدون أن فريقهم تضرر منها ولن يركزوا إطلاقا في الحالات العكسية التي استفادوا منها أو تضرر منها الفريق المقابل بحجة (يا ما انظلمنا) وأتقبل وجهات نظرهم مهما كانت عاطفية ولكن أن يلبس الإعلامي والإداري ومقدمو البرامج ثوب المشجع وتكون النظرة بعين واحدة فقط فهنا نقول (ما به طب)!

ديربي جدة كان وجبة كاملة الدسم وسبعة أهداف بكل شكل ولون وثلاث نقاط ثمينة للاتحاد بدت سهلة في نصف الساعة الأولى ولكنها غاية في الصعوبة في النهاية، واللقطة الأخيرة مثار الجدل كانت مركبة ولكن الحكم السويسري ذهب للتقنية للتأكد، هل كانت لمسة يد أم في الكتف برغم أن اللقطة سبقها دعس من عمر هوساوي لعبدالباسط وآخر من العليان لإدواردو وتدخل من العليان على قدم السومة وأي منهما كانت تستدعي ركلة جزائية لكن تركيز الحكم ولاعبي الأهلي على لمسة اليد فقط ورغم التقنية إلا أن الحكم ومن يجلس على التقنية طنشوا كل التدخلات قبل لمسة اليد ومرة أخرى (ما به طب)!

ديربي الرياض يعود مرة أخرى، الخميس المقبل، وأرجو من نجوم الفريقين التركيز على الملعب فقط ولا نريد إعادة للقطات واحتجاجات لا تضيف شيئا للمباراة إلا زيادة التوتر وإخراج اللاعبين عن تركيزهم، وبما أن تداعيات ديربي الكأس مرت بدون قرارات انضباطية لأنها خلت من (قارورتي ماء) فليكن الملعب هو الفيصل وهو الميدان يا حميدان فنحن نريد كل المتعة والإبداع في أرض الملعب فقط ولا نريد تكرار جملة (ما به طب) سواء للاعبين أو لجنة الانضباط الموقرة وبالتوفيق للجميع!