خالد إبراهيم أبوغانم يكتب:

فور إطلاق الحكم الجزائري صافرته معلنا نهاية لقاء النصر والهلال بفوز الأخير بضربة جزاء أجمع كل المحللين في البرامج السعودية وغير السعودية على عدم صحتها، وليكمل مسلسل الأخطاء التحكيمية التي صاحبة ذلك اليوم من لقاء التعاون والاتحاد والأهلي والشباب لدخل الشارع الرياضي في سجال كبير يتسلح النصراويون والأهلاويون والتعاونيون بالأخطاء التي تسببت في خروجهم من كأس الملك، وفي المقابل يدافع الآخرون عن هذه الأخطاء باجترار أخطاء سابقة لحكام آخرين فقط لتبرير هذه الأخطاء والدفاع عن تأهل فرقهم..

والبارحة كالعادة خرجت دائرة التحكيم بتصريح أكدوا فيه عدم صحة ضربة الجزاء التي حرمت النصر من التأهل وأهلت الهلال، وكان هذا التصريح شهادة بصحة مطالبة جماهير ورئيس النصر بإنقاذ مسابقات كرة القدم من هؤلاء الحكام، فهذه ليست الحالة الأولى ولن تكون الأخيرة فقد اعترف رئيس الدائرة بالأخطاء التحكيمية في مباراة النصر والاتحاد! وما حدث في يوم مباريات كأس الملك يعد سابقة بأن تكون هذه الأخطاء بهذا الكم وفي ثلاثة لقاءات وفي يوم واحد، مما يؤكد سوء اختيار الحكام وعدم حنكة اختيارهم وتكليفهم في مباريات مهمة أكبر ومن إمكانياتهم، كما أن رئيس دائرة التحكيم أكد أكثر من مرة تأثير الأخطاء التحكيمية على مسار المباريات، مما انعكس على حرمان أندية من نقاط في الدوري وبطولات كانوا هم الأهل لها ولعل مباراة السوبر التي فاز بها الهلال كانت الأقرب للفيصلي لولا الطرد الغريب غير المستحق الذي غير مجرى المباراة..

تكرار الأخطاء وتكرار الاعتراف بها بدون خطوات إصلاحية تعني أنها تصاريح للاستهلاك الإعلامي فقط، ولن تخدم مسابقات كرة القدم السعودية ولن يتطور التحكيم فيها بل قد تكون أدوات طاردة للداعمين إن شاهدوا ضياع جهودهم وأموالهم بهذا الشكل غير المقبول، ومستوى وأداء تحكيمي لا يليق بدوري قوي وعمل عليه ليصل إلى قمة الدوريات العربي والآسيوية وينافس الدوريات العالمية ليكون منتجا يتسابق عليه الرعاة، مما ينتج تسويقا قويا للاستثمار الرياضي، لذا حل اللجنة وكل من يعمل بها من أصغر موظف قبل كبيرها وإسناد المهمة لمن هم أهل لتطوير التحكيم وليس لتبرير الأخطاء والاعتراف بها..

ودورنا كإعلاميين والبرامج الرياضية أن نكون صادقين مع أنفسنا وأن يكون هدفنا الانتصار لرياضية وطن وعدالة المنافسة وليس لانتصار نادٍ واحد فقط.. وعلى الخير نلتقي.

@alghanim70