مها العبدالهادي - الدمام

التحالف يستهدف أذرع إيران بـ16 عملية عسكرية ويكبدها خسائر واسعة

رحبت المملكة، ليل الإثنين، بتصنيف مجلس الأمن الدولي، ميليشيات الحوثي كجماعة إرهابية، وتوسيعه الحظر على إيصال الأسلحة إلى اليمن، ليشمل جميع المتمردين بعد أن كان مقتصراً في السابق على أفراد وشركات محددة.

ورحبت وزارة الخارجية، بإصدار مجلس الأمن الدولي قراراً صنّف فيه ميليشيا الحوثي كجماعةٍ إرهابية، بالإضافة إلى توسيع الحظر على إيصال الأسلحة إلى اليمن، ليشمل جميع أفراد جماعة الحوثي الإرهابية، بعد أن كان حظر إيصال الأسلحة مقتصراً في السابق على أفراد وشركات محددة.

وعبّرت الوزارة، عن تطلعها في أن يسهم هذا القرار في وضع حدٍ لأعمال ميليشيا الحوثي الإرهابية وداعميها، حيث إن من شأن ذلك تحييد خطر تلك الميليشيات، وإيقاف تزويد هذه المنظمة الإرهابية بالصواريخ والطائرات دون طيار والأسلحة النوعية والأموال الإيرانية لتمويل مجهودها الحربي ولاستهداف المدنيين والمنشآت الاقتصادية في المملكة، والإمارات الشقيقة، وإراقة دماء الشعب اليمني الشقيق، وتهديد الملاحة الدولية ودول الجوار. وجددت وزارة الخارجية، تأكيدها على دعم الجهود المبذولة للوصول إلى حلٍ سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما في ذلك جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، استناداً إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار 2216.

ووصف القرار، للمرة الأولى ميليشيات الحوثي بـ «الجماعة الإرهابية»، مديناً هجماتهم الإرهابية العابرة للحدود ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في المملكة والإمارات، وطالب بإجراءات فورية لوقف مثل هذه الهجمات.

يشار إلى أن 11 دولة صوتت لصالح القرار، فيما امتنعت النرويج والمكسيك والبرازيل وإيرلندا عن التصويت.

العميد الركن تركي المالكي


ضربات التحالف

وفي سياق متصل، واصل تحالف دعم الشرعية باليمن، أمس، توجيه ضرباته لميليشيات الحوثي الإرهابية، وأعلن عن تنفيذ 16 عملية استهداف ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في محافظة حجة، وأكد التحالف أن الضربات أسفرت عن تدمير 9 آليات عسكرية، وخسائر بشرية في صفوف الحوثي. فيما لقي العشرات من قيادات وعناصر ميليشيات الحوثي مصرعهم، خلال تجدد المواجهات خلال اليومين الماضيين في حرض غرب محافظة حجة.

وقالت مصادر ميدانية، إن ميليشيات الحوثي خسرت عددًا من قياداتها، أحدهم قائد لواء، عقب تجدد المواجهات في جبهة حرض، وتعزيز مواقع الميليشيات بمئات المقاتلين، واعترفت الميليشيات بمصرع القيادي محمد عبدالله ثعيل قائد ما يسمى بألوية الفتح، والذي ينتحل رتبة لواء، ويُعد من كبار القيادات العسكرية للميليشيات، وتلقى تعليمه وتدريبه في إيران ولبنان، وأوضحت المصادر أن القيادي الحوثي ثعيل، برفقة 10 آخرين، لقوا حتفهم بغارة جوية استهدفت اجتماعا لقادة الميليشيات في حجة، مساء الأحد.

وأشارت المصادر إلى أن من بين القتلى، قياديا حوثيا يدعى أبو دغفل، إلى جانب المدعو عاتق جحاف ويحيى الهادي، وكانت ميليشيا الحوثي، شنت خلال اليومين الماضيين هجمات انتحارية متعددة في جبهتي حرض وعبس، عقب تعزيز قواتها ونقل ألوية من إب ومأرب وعودة المدعو أبوعلي الحاكم إلى عبس، في محاولة فاشلة لاختراق تلك الجبهات.

حملة انتقامية

وأفادت مصادر إعلامية، أمس الإثنين، بأن الميليشيات الحوثية نفذت حملة انتقامية ضد منازل وأملاك عدد من القيادات العسكرية والمدنية في محافظتي صعدة وذمار. وذكرت المصادر أن الميليشيا الحوثية نفذت حملة مصادرة لمنازل وأملاك عدد من القادة العسكريين والمدنيين في محافظة صعدة بينها منزل والد العميد عدنان العيزري قائد اللواء 122 مشاة في الجيش اليمني، الذي يقع بمنطقة «محضة» في مديرية سحار.

وأشارت المصادر إلى أن الحملة استهدفت منازل وأملاك عدة قيادات مدنية موالية للحكومة.

تجنيد المهاجرينمن جانبها، اعتبرت الحكومة اليمنية أن تجنيد المهاجرين واللاجئين الذي تقوم به الميليشيا الإرهابية جريمة وحرب، وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن مشهد تشييع ميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران للمهاجر الأفريقي قاسم أحمد يوسف، واستدراجها أحد أقاربه للقتال في صفوفها، يؤكد استمرارها في استدراج وتجنيد المهاجرين واللاجئين الأفارقة والزج بهم في هجمات انتحارية بمختلف جبهات القتال، في جريمة حرب وانتهاك للقوانين والمواثيق الدولية.

‏وأوضح أن استدراج ميليشيا الحوثي اللاجئين والمهاجرين الأفارقة، وتجنيدهم للقتال في صفوفها، يهدف إلى تعويض خسائرها البشرية غير المسبوقة في مختلف جبهات القتال بعد انكشاف حقيقة مشروعها وتبعيتها المطلقة للحرس الإيراني.