كلمة اليوم

العلاقات التاريخية والأواصر التي تربط المملكة العربية السعودية بأشقائها في المنطقة إجمالا ودول الجوار في الخليج العربي على وجه التحديد هي روابط عميقة راسخة في مضامينها تنطلق من الاحترام المتبادل والتعاون المشترك في تعزيز التنمية والاستقرار إقليميا بما يلتقي مع أهداف ومكانة ورؤية المملكة في الأبعاد العالمية.

تأتي علاقاة المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين الشقيقة كأنموذج يصور أمامنا ملامح المشهد المتكامل للروابط التي تجمع بين المملكة وبقية أشقائها من دول مجلس التعاون الخليجي، كما تعكس العلاقات السعودية - البحرينية عمق الروابط التاريخية والأخوية بين البلدين حيث تشهد مستوى عاليا من التنسيق في المواقف من القضايا الإقليمية والدولية ويتبنى البلدان رؤية موحدة في جميع القضايا المشتركة.

ضمن إطار الروابط الأخوية والتاريخية الراسخة التي تجمع بين المملكة والبحرين وشعبيهما الشقيقين، وبناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين وشقيقه ملك مملكة البحرين، تم إنشاء مجلس التنسيق السعودي - البحريني، ليسهم في تعزيز العلاقات الثنائية الأخوية والمتميزة القائمة بين البلدين في جميع المجالات.. كما شهدت زيارة سمو ولي العهد لمملكة البحرين الإعلان خلال اجتماع مجلس التنسيق المشترك، عن عزم صندوق الاستثمارات العامة استثمار 5 مليارات دولار في مملكة البحرين.. هذه التفاصيل الآنفة الذكر تبين حجم التعاون والشراكة السعودية - البحرينية إجمالا.. وفي مجال التعاون الاقتصادي على وجه التحديد، حيث تعد مملكة البحرين الشريك التجاري الثاني للمملكة بين دول الخليج والـ 12 بين دول العالم، ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 7.2 مليار دولار، تمثل الصادرات البحرينية إلى المملكة 60 % منها.. كما تجاوزت قيمة الاستثمارات السعودية في البحرين 13 مليار ريال، فيما بلغ عدد الشركات السعودية نحو 896 شركة مساهمة في مملكة البحرين تعمل في مجالات السفر، الشحن، التجارة، الهندسة، وغيرها من المجالات.

نقف أمام واقع آخر من الروابط بين المملكة والبحرين.. فالبحرين جزء من مشروع الربط البيني للمملكة مع دول الخليج العربي بخط سكة حديد، وهذا يجعل للبلدين دورا مؤثرا في اقتصادات النقل الإقليمي والدولي، ومحور ربط للنقل التجاري.