راكان المصعبي

نطلق نحن البشر مسمى درع على أمور شتى، والدرع برأيي الشخصي: (هي بمثابة حاجز مانع لأمر سيئ من الدخول داخلنا أو عبرنا لأهداف عديدة).

لا فائدة لأي درع مهما كانت قوتها ما لم نكن واثقين وأقوياء من أننا نستطيع أن نوقفها، وألا ترتمي الدرع أشلاء بأحضاننا، في الوقت الحالي لدينا جائحة كورونا، هذا الفيروس الصغير، الذي أوقف العالم أجمع، وهو غير مرئي لكن له درع مضادة، تعقيم الأيدي واتباع الإجراءات الاحترازية، التي طبقتها الدولة جميعها تقي من الفيروس بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى، النظارة الشمسية تعتبر درعا واقية للعين من الشمس باتباع النوعية الجيدة والملائمة طبعا، لكن ماذا عن الفكر والعقل! هل له درع تحميه!

نعم هناك، لكن تحميه من ماذا؟

مع تطور العالم والسير نحو الاتجاه الرقمي والتكنولوجي، ومع أن الأمر لامع كالنجمة إلا أنه حارق من جهة أخرى.

هناك العديد من الأشخاص والمنظمات الخارجة عن القانون بجميع أقطار العالم وهدفها إحباط الشباب، تدمير عقولهم وفكرهم، لتقليل عطائهم للمجتمع وإبعادهم عن الصواب وتوجيههم للخراب والطريق المنحدرة.

المدرسة هي بحر لتنوع الأفكار والعقول، فهناك الصالح والطالح، والإيجابي بأفكاره والعكس صحيح، فعند مخالطتهم لبعضهم البعض يحدث انتقال الأفكار، عطاء وأخذ وتبادل آراء، سواء الفكر المتطرف أو زرع العدائية على الأهالي والأصدقاء أم على أفكار المجتمع والعادات والتقاليد،

ولله الحمد لدينا غيمة من سماء الأفكار الإيجابية والتوعوية وهي وزارة الداخلية، ولديها قطاع يسمى بالأمن الفكري، هدفه نشر التصدي للأفكار المعادية للإسلام والسلام بشكل عام.

وتوعية أفراد المجتمع بكل طبقاتهم وأنماط حياتهم، لحمايتنا وحماية أفكارنا ومستقبلنا وباختصار شديد الأمن الفكري هو أهم وسيلة للأمن في المجتمع والحياة.

ختاماً، اصنع لنفسك دروعا خاصة بك لتقيك من الأفكار السامة المحيطة بك لتناسبك وتحميك بعد الله سبحانه، وتبقى كما أنت، نتيجة لما تتعرض له المجتمعات في عالم اليوم من مختلف التهديدات والأخطار الفكرية المؤثرة على قيم المجتمع ومكوناته العقدية والثقافية؛ تطوع أكثر واقرأ بلا ملل وكلل، وتفاءل بتلك السماء التي تشع بالألوان والإيجابية، التي تنبع من عقلك وقلبك وابقها معك ولا تحرمها من غيرك.

Iirakanii09@gmail.com