موسكو تسيطر على خيرسون.. و«الأوروبي» يطالب بوقف فوري للحرب
ترأس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، اجتماعا لـ«مجلس الأمن الروسي» القومي، لمناقشة خسائر قوات بلاده في العملية العسكرية في أوكرانيا، في حين أكد وزير الخارجية سيرجي لافروف استعداد بلاده للحوار مع الغرب، وشدد على أن تحذيرات الدول الغربية من تصعيد نووي في حرب أوكرانيا هي التي تثير الذعر، وذلك بالتزامن مع فرار أكثر من مليون شخص من أوكرانيا منذ بدء العمليات الحربية قبل أزيد من أسبوع.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي على «تويتر»: بالنسبة إلى ملايين آخرين داخل أوكرانيا حان الوقت لأن تصمت المدافع حتى يمكن تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
وقال لافروف، في إيجاز صحفي: الجميع يدركون أن حربا عالمية ثالثة لا يمكن أن تكون إلا «نووية».
وأضاف: «أؤكد لكم أننا لن نسمح بالاستفزازات التي تجعلنا نفقد صوابنا»، واستدرك بالقول: «لكن إذا بدأوا (الغرب) في شن حرب حقيقية ضدنا، فعلى من يثيرون مثل هذه الأمور أن يفكروا في الأمر، وأعتقد أنهم يفكرون بالفعل».
وتأتي تصريحات لافروف بعدما أعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توجيهات بوضع أسلحة بلاده الرادعة، بما في ذلك الأسلحة النووية، في حالة تأهب خاصة.
هستيريا الغرب
وحمَّل لافروف الغرب المسؤولية عن التصعيد، ووصف ردود الفعل على عمليات بلاده في أوكرانيا بـ«الهستيريا».
وأعرب عن استعداد بلاده للحوار مع الغرب، وقال: «نحن مستعدون دائما للحوار، بشرط واحد وأساسي، أن يتم الحوار على أساس الاحترام، ومراعاة كل طرف لمصالح الطرف الآخر».
إلى ذلك، أعلن المدير العام لمؤسسة «روس كوسموس» الفضائية الروسية، دميتري روجوزين، أن مؤسسته أوقفت إمدادات محركات المركبات الفضائية إلى الولايات المتحدة، وذلك ردا على العقوبات الأمريكية، بينما أعلنت وكالة فضاء «روسكوزموس» الروسية إنهاء تعاونها مع مركز الفضاء الألماني (دي إل آر)، ردا على إنهاء التعاون من قبل الجانب الألماني.
في المقابل قالت السلطات الأوكرانية: إن ما لا يقل عن 34 مدنيا قتلوا في هجمات روسية على المنطقة المحيطة بمدينة خاركيف بشرق أوكرانيا، الأربعاء والخميس.
وقالت قوات الدفاع المدني الإقليمية: إن 285 شخصا، بينهم عشرة أطفال، أصيبوا في الهجمات.
ولم يتسنَ التأكد بصورة مستقلة من المعلومات.
وتقع ثاني أكبر مدينة أوكرانية بالقرب من الحدود الروسية، وتتعرض لهجمات روسية منذ بدء الغزو في 24 فبراير الماضي.
وفي السياق، أكد فولوديمير زيلينسكي في أحدث مقطع فيديو نشر الخميس: إن خطوط الدفاع صامدة في وجه الهجوم الروسي، مضيفا أن «القصف الروسي لم يتوقف منذ منتصف الليل».
وقال زيلينسكي: «ليس لدينا ما نخسره سوى حريتنا»، مضيفا أن «أوكرانيا تتلقى إمدادات أسلحة يوميا من حلفائها الدوليين».
طلب تعويضات
وطلب الرئيس الأوكراني من روسيا استيعاب كلمة «تعويضات»، نظرا لأن كييف ستطالب موسكو بتعويضها عن كل ما دمره غزوها لأراضيها.
تأتي تصريحات الرئيس زيلينسكي محفزة، فيما ناقضته تحركات قوات روسية في وسط مدينة خيرسون الأوكرانية الساحلية، الخميس، بعد يوم من روايات متضاربة بشأن ما إذا كانت موسكو قد سيطرت على مركز حضري رئيسي لأول مرة خلال الغزو الذي دخل يومه الثامن.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: إنها سيطرت على خيرسون، الأربعاء، لكن مستشارا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زعم قائلا «إن قواته تواصل الدفاع عن المدينة الساحلية المطلة على البحر الأسود والتي يقطنها نحو 250 ألف شخص»، بينما أكد هينادي لاجوتا حاكم المدينة في منشور على الإنترنت الخميس: إن القوات الروسية سيطرت على مبنى الإدارة المحلية في المدينة.
من شأن الاستيلاء على العاصمة الإقليمية الإستراتيجية الجنوبية، حيث يتدفق نهر دنيبرو إلى البحر الأسود، أن يمثل أول سقوط لمركز عمراني مهم منذ شنت موسكو غزوها في 24 فبراير.
ولم تُسقط القوات الروسية حكومة كييف بعد، لكن وردت أنباء عن أن الآلاف لقوا حتفهم أو أصيبوا وفر أكثر من مليون من أوكرانيا وسط أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ عام 1945.
وقال فيليبو جراندي مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين في تغريدة على تويتر: «بالنسبة إلى ملايين آخرين، داخل أوكرانيا، حان الوقت لأن تصمت الأسلحة حتى يتسنى تقديم مساعدات إنسانية لازمة لإنقاذ الأرواح».
سيل العقوبات
وأدى هجوم روسيا إلى سيل من العقوبات الدولية التي تهدد الانتعاش الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد - 19، كما أثار مخاوف من صراع أوسع، حيث ترسل الدول الغربية أسلحة لمساعدة الجيش الأوكراني.
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحكومته إلى «وقف إراقة الدماء فورا» وسحب القوات من أوكرانيا.
واتهمت موسكو بشن «حرب شاملة على حرية الإعلام والحقيقة» من خلال حجب وسائل الإعلام المستقلة ووسائل التواصل الاجتماعي لمنع الروس من سماع أنباء غزو أوكرانيا.
وتصف روسيا أفعالها في أوكرانيا بأنها «عملية خاصة» لا تهدف إلى احتلال الأراضي وإنما لتدمير القدرات العسكرية لجارتها وإلقاء القبض على من تعتبرهم قوميين خطرين.
وتنفي استهداف المدنيين رغم ورود أنباء على نطاق واسع عن وقوع ضحايا مدنيين وقصف مناطق سكنية.
وأدى القصف في خاركيف، وهي مدينة يقطنها 1.5 مليون شخص، إلى تحول وسطها إلى أنقاض ومبانٍ مهدمة.
إلى ذلك، قال مجلس مدينة ماريوبول الأوكرانية، في بيان: إن القوات الروسية تقصف البنية التحتية المدنية الحيوية في المدينة عمدا.
وأضاف المجلس في بيان: «إنهم يدمرون الإمدادات الغذائية ويضعوننا تحت الحصار مثلما حدث في لينينجراد قديما»، في إشارة إلى حصار ألمانيا النازية المطول خلال الحرب العالمية الثانية للمدينة التي تقع فيما كان يُعرف باسم الاتحاد السوفيتي وصار اسمها سان بطرسبرج.
وتوفي نحو 1.5 مليون نسمة في حصار لينينجراد الذي استمر أكثر من عامين.
طلب أوروبي
وفي السياق، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس: إن التكتل يطالب بوقف إطلاق النار على الفور في أوكرانيا.
وكتب بوريل على «تويتر»: هذه الحرب يجب أن تتوقف الآن، أدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار. أدعو إلى فتح فوري لممرات إنسانية.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يقف مع مولدوفا التي استقبلت أكثر من 20 ألف لاجئ من الأطفال الذين فروا من الحرب.
في حين قال وزير الخارجية الروسي الخميس: إن روسيا لا تفكر في حرب نووية.
واتهم لافروف في مقابلة مع التلفزيون الحكومي، بعد أسبوع من الغزو الروسي لأوكرانيا، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهو يهودي، بترأس «مجتمع تزدهر فيه النازية» دون أن يقدم دليلا يدعم تصريحاته.
وأضاف لافروف: إن الحوار بين روسيا والغرب يجب أن يستند إلى الاحترام المتبادل، واتهم حلف شمال الأطلسي بالسعي للحفاظ على تفوقه، قائلا: «إنه رغم نوايا روسيا الطيبة فأنها لا تستطيع أن تدع أي طرف يقوض مصالحها».
وأكد أن موسكو لن تسمح بوجود بنية تحتية في أوكرانيا تشكل تهديدا لبلاده.
واتهم مسؤولون أوكرانيون القوات الروسية باستهداف مناطق مدنية، لكن لافروف قال: إن القوات الروسية لديها أوامر مشددة باستخدام أسلحة عالية الدقة لتدمير البنية التحتية العسكرية.
في غضون هذا، قال مستشار عسكري للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس: إن بلاده قادرة على شن هجمات مضادة على القوات الروسية الغازية، حتى في الوقت الذي تدافع فيه عن نفسها.
هجمات مضادة
وقال مستشار الرئيس الأوكراني في إفادة بثها التلفزيون: «تتزايد المساعدات المقدمة لنا كل دقيقة، وقوة العدو تتراجع في كل دقيقة، نحن لا ندافع فحسب، بل نشن أيضا هجمات مضادة».
من جانبها، صرحت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بأنه من المقرر أن يكون متاحا للاجئي الحرب القادمين من أوكرانيا أن يقرروا بأنفسهم في الوقت الحاضر الدولة الأوروبية التي يرغبون اللجوء بها.
وقالت فيزر لإذاعة ألمانيا الخميس: «أعتقد أن الأشخاص المنحدرين من أوكرانيا سيرغبون حاليا في الذهاب داخل الاتحاد الأوروبي إلى الدول التي لديهم بها كثير من الأصدقاء والأقارب والمعارف بصفة خاصة».
وبحسب بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، غادر أكثر من مليون أوكراني بلادهم منذ بدء الهجوم الروسي، وأغلبهم مقيم في دول مجاورة مثل بولندا والمجر وجمهورية مولدوفا.
وواصلت أسعار النفط والسلع ارتفاعها، الخميس، في مؤشر كئيب للتضخم العالمي.
وذكرت وكالة أنباء تاس الروسية الرسمية نقلا عن مراسلها أن وفدا أوكرانيا وصل، الخميس، بطائرة هليكوبتر إلى مكان إجراء المحادثات في روسيا البيضاء لإجراء مفاوضات مع الجانب الروسي.
في وقت قال فيه وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على «تويتر»، الخميس: إن بلاده تخشى من أن تكون روسيا تجهز لشن هجوم قرب الحدود بين البلدين لتوحي بأن كييف هاجمت قرية روسية.
وأضاف: «أنباء مزعجة. الروس ربما يوجهون منظومات إطلاق صواريخ متعددة في قرية بوبوفكا الحدودية الروسية إلى داخل أراضيهم، نظرا إلى معرفتنا بالطبيعة الهمجية للتحركات الروسية فإننا نخشى من عملية خداع».
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي على «تويتر»: بالنسبة إلى ملايين آخرين داخل أوكرانيا حان الوقت لأن تصمت المدافع حتى يمكن تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
وقال لافروف، في إيجاز صحفي: الجميع يدركون أن حربا عالمية ثالثة لا يمكن أن تكون إلا «نووية».
وأضاف: «أؤكد لكم أننا لن نسمح بالاستفزازات التي تجعلنا نفقد صوابنا»، واستدرك بالقول: «لكن إذا بدأوا (الغرب) في شن حرب حقيقية ضدنا، فعلى من يثيرون مثل هذه الأمور أن يفكروا في الأمر، وأعتقد أنهم يفكرون بالفعل».
وتأتي تصريحات لافروف بعدما أعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توجيهات بوضع أسلحة بلاده الرادعة، بما في ذلك الأسلحة النووية، في حالة تأهب خاصة.
هستيريا الغرب
وحمَّل لافروف الغرب المسؤولية عن التصعيد، ووصف ردود الفعل على عمليات بلاده في أوكرانيا بـ«الهستيريا».
وأعرب عن استعداد بلاده للحوار مع الغرب، وقال: «نحن مستعدون دائما للحوار، بشرط واحد وأساسي، أن يتم الحوار على أساس الاحترام، ومراعاة كل طرف لمصالح الطرف الآخر».
إلى ذلك، أعلن المدير العام لمؤسسة «روس كوسموس» الفضائية الروسية، دميتري روجوزين، أن مؤسسته أوقفت إمدادات محركات المركبات الفضائية إلى الولايات المتحدة، وذلك ردا على العقوبات الأمريكية، بينما أعلنت وكالة فضاء «روسكوزموس» الروسية إنهاء تعاونها مع مركز الفضاء الألماني (دي إل آر)، ردا على إنهاء التعاون من قبل الجانب الألماني.
في المقابل قالت السلطات الأوكرانية: إن ما لا يقل عن 34 مدنيا قتلوا في هجمات روسية على المنطقة المحيطة بمدينة خاركيف بشرق أوكرانيا، الأربعاء والخميس.
وقالت قوات الدفاع المدني الإقليمية: إن 285 شخصا، بينهم عشرة أطفال، أصيبوا في الهجمات.
ولم يتسنَ التأكد بصورة مستقلة من المعلومات.
وتقع ثاني أكبر مدينة أوكرانية بالقرب من الحدود الروسية، وتتعرض لهجمات روسية منذ بدء الغزو في 24 فبراير الماضي.
وفي السياق، أكد فولوديمير زيلينسكي في أحدث مقطع فيديو نشر الخميس: إن خطوط الدفاع صامدة في وجه الهجوم الروسي، مضيفا أن «القصف الروسي لم يتوقف منذ منتصف الليل».
وقال زيلينسكي: «ليس لدينا ما نخسره سوى حريتنا»، مضيفا أن «أوكرانيا تتلقى إمدادات أسلحة يوميا من حلفائها الدوليين».
طلب تعويضات
وطلب الرئيس الأوكراني من روسيا استيعاب كلمة «تعويضات»، نظرا لأن كييف ستطالب موسكو بتعويضها عن كل ما دمره غزوها لأراضيها.
تأتي تصريحات الرئيس زيلينسكي محفزة، فيما ناقضته تحركات قوات روسية في وسط مدينة خيرسون الأوكرانية الساحلية، الخميس، بعد يوم من روايات متضاربة بشأن ما إذا كانت موسكو قد سيطرت على مركز حضري رئيسي لأول مرة خلال الغزو الذي دخل يومه الثامن.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: إنها سيطرت على خيرسون، الأربعاء، لكن مستشارا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زعم قائلا «إن قواته تواصل الدفاع عن المدينة الساحلية المطلة على البحر الأسود والتي يقطنها نحو 250 ألف شخص»، بينما أكد هينادي لاجوتا حاكم المدينة في منشور على الإنترنت الخميس: إن القوات الروسية سيطرت على مبنى الإدارة المحلية في المدينة.
من شأن الاستيلاء على العاصمة الإقليمية الإستراتيجية الجنوبية، حيث يتدفق نهر دنيبرو إلى البحر الأسود، أن يمثل أول سقوط لمركز عمراني مهم منذ شنت موسكو غزوها في 24 فبراير.
ولم تُسقط القوات الروسية حكومة كييف بعد، لكن وردت أنباء عن أن الآلاف لقوا حتفهم أو أصيبوا وفر أكثر من مليون من أوكرانيا وسط أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ عام 1945.
وقال فيليبو جراندي مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين في تغريدة على تويتر: «بالنسبة إلى ملايين آخرين، داخل أوكرانيا، حان الوقت لأن تصمت الأسلحة حتى يتسنى تقديم مساعدات إنسانية لازمة لإنقاذ الأرواح».
سيل العقوبات
وأدى هجوم روسيا إلى سيل من العقوبات الدولية التي تهدد الانتعاش الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد - 19، كما أثار مخاوف من صراع أوسع، حيث ترسل الدول الغربية أسلحة لمساعدة الجيش الأوكراني.
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحكومته إلى «وقف إراقة الدماء فورا» وسحب القوات من أوكرانيا.
واتهمت موسكو بشن «حرب شاملة على حرية الإعلام والحقيقة» من خلال حجب وسائل الإعلام المستقلة ووسائل التواصل الاجتماعي لمنع الروس من سماع أنباء غزو أوكرانيا.
وتصف روسيا أفعالها في أوكرانيا بأنها «عملية خاصة» لا تهدف إلى احتلال الأراضي وإنما لتدمير القدرات العسكرية لجارتها وإلقاء القبض على من تعتبرهم قوميين خطرين.
وتنفي استهداف المدنيين رغم ورود أنباء على نطاق واسع عن وقوع ضحايا مدنيين وقصف مناطق سكنية.
وأدى القصف في خاركيف، وهي مدينة يقطنها 1.5 مليون شخص، إلى تحول وسطها إلى أنقاض ومبانٍ مهدمة.
إلى ذلك، قال مجلس مدينة ماريوبول الأوكرانية، في بيان: إن القوات الروسية تقصف البنية التحتية المدنية الحيوية في المدينة عمدا.
وأضاف المجلس في بيان: «إنهم يدمرون الإمدادات الغذائية ويضعوننا تحت الحصار مثلما حدث في لينينجراد قديما»، في إشارة إلى حصار ألمانيا النازية المطول خلال الحرب العالمية الثانية للمدينة التي تقع فيما كان يُعرف باسم الاتحاد السوفيتي وصار اسمها سان بطرسبرج.
وتوفي نحو 1.5 مليون نسمة في حصار لينينجراد الذي استمر أكثر من عامين.
طلب أوروبي
وفي السياق، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس: إن التكتل يطالب بوقف إطلاق النار على الفور في أوكرانيا.
وكتب بوريل على «تويتر»: هذه الحرب يجب أن تتوقف الآن، أدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار. أدعو إلى فتح فوري لممرات إنسانية.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يقف مع مولدوفا التي استقبلت أكثر من 20 ألف لاجئ من الأطفال الذين فروا من الحرب.
في حين قال وزير الخارجية الروسي الخميس: إن روسيا لا تفكر في حرب نووية.
واتهم لافروف في مقابلة مع التلفزيون الحكومي، بعد أسبوع من الغزو الروسي لأوكرانيا، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهو يهودي، بترأس «مجتمع تزدهر فيه النازية» دون أن يقدم دليلا يدعم تصريحاته.
وأضاف لافروف: إن الحوار بين روسيا والغرب يجب أن يستند إلى الاحترام المتبادل، واتهم حلف شمال الأطلسي بالسعي للحفاظ على تفوقه، قائلا: «إنه رغم نوايا روسيا الطيبة فأنها لا تستطيع أن تدع أي طرف يقوض مصالحها».
وأكد أن موسكو لن تسمح بوجود بنية تحتية في أوكرانيا تشكل تهديدا لبلاده.
واتهم مسؤولون أوكرانيون القوات الروسية باستهداف مناطق مدنية، لكن لافروف قال: إن القوات الروسية لديها أوامر مشددة باستخدام أسلحة عالية الدقة لتدمير البنية التحتية العسكرية.
في غضون هذا، قال مستشار عسكري للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس: إن بلاده قادرة على شن هجمات مضادة على القوات الروسية الغازية، حتى في الوقت الذي تدافع فيه عن نفسها.
هجمات مضادة
وقال مستشار الرئيس الأوكراني في إفادة بثها التلفزيون: «تتزايد المساعدات المقدمة لنا كل دقيقة، وقوة العدو تتراجع في كل دقيقة، نحن لا ندافع فحسب، بل نشن أيضا هجمات مضادة».
من جانبها، صرحت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بأنه من المقرر أن يكون متاحا للاجئي الحرب القادمين من أوكرانيا أن يقرروا بأنفسهم في الوقت الحاضر الدولة الأوروبية التي يرغبون اللجوء بها.
وقالت فيزر لإذاعة ألمانيا الخميس: «أعتقد أن الأشخاص المنحدرين من أوكرانيا سيرغبون حاليا في الذهاب داخل الاتحاد الأوروبي إلى الدول التي لديهم بها كثير من الأصدقاء والأقارب والمعارف بصفة خاصة».
وبحسب بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، غادر أكثر من مليون أوكراني بلادهم منذ بدء الهجوم الروسي، وأغلبهم مقيم في دول مجاورة مثل بولندا والمجر وجمهورية مولدوفا.
وواصلت أسعار النفط والسلع ارتفاعها، الخميس، في مؤشر كئيب للتضخم العالمي.
وذكرت وكالة أنباء تاس الروسية الرسمية نقلا عن مراسلها أن وفدا أوكرانيا وصل، الخميس، بطائرة هليكوبتر إلى مكان إجراء المحادثات في روسيا البيضاء لإجراء مفاوضات مع الجانب الروسي.
في وقت قال فيه وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على «تويتر»، الخميس: إن بلاده تخشى من أن تكون روسيا تجهز لشن هجوم قرب الحدود بين البلدين لتوحي بأن كييف هاجمت قرية روسية.
وأضاف: «أنباء مزعجة. الروس ربما يوجهون منظومات إطلاق صواريخ متعددة في قرية بوبوفكا الحدودية الروسية إلى داخل أراضيهم، نظرا إلى معرفتنا بالطبيعة الهمجية للتحركات الروسية فإننا نخشى من عملية خداع».