اليوم - الدمام

ضحايا مأرب يطالبون بمحاكمة دولية لقادة الميليشيات الإيرانية

طالب ضحايا الإرهاب الحوثي في عدة محافظات يمنية، تجمعوا في مأرب بموقف دولي جاد لإنصافهم ومحاكمة قادة الميليشيات على جرائمها وانتهاكاتها بحقهم، في وقت يعمل فيه تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة على تحييد أذرع إيران في مأرب وحجة لحماية المدنيين وتوفير غطاء جوي يمنح القوات اليمنية التقدم بجبهات القتال.

وأعلن التحالف أمس الجمعة، تنفيذ (15) عملية استهداف ضد الميليشيا في حجة خلال الساعات الـ 24 الماضية، لافتا إلى أن الضربات الجوية دمرت (9) آليات عسكرية وكبدت الميليشيا الإرهابية خسائر كبيرة في الأرواح.

وفي ظل الهزائم المتتالية للأذرع الإيرانية في البلاد، كبد الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، أمس الأول ميليشيا الحوثي الإيرانية خسائر واسعة في الأرواح والعتاد، بالجبهة الجنوبية من محافظة مأرب. وفقا ما نشره موقع الجيش «سبتمبر نت» أمس الجمعة.

وخاضت قوات الجيش معارك شرسة إثر هجوم نفذته على مواقع معادية في جبهة ملعا.

وسقط في المعارك العشرات من العناصر الحوثية الإرهابية بين قتيل وجريح، إضافة إلى تدمير معدات قتالية تابعة لها.

بالتزامن استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية تجمعات الميليشيا في مواقع متفرقة على امتداد الجبهة الجنوبية، ملحقة بها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

ضحايا الإرهاب

وفي شأن مطالب عدد من ضحايا تفجير المنازل التي دمرتها ميليشيات الحوثي بعدة محافظات، دعوا لموقف دولي واضح لإنصافهم ومحاكمة قادة الانقلاب على ما ارتكبوه بحقهم.

وأكد الضحايا في شهاداتهم التي أدلوا بها خلال جلسة استماع نظمتها الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل أمس الأول بمدينة مأرب، بأن إقدام ميليشيات إيران على تفجير منازلهم ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية في القانون الدولي الإنساني وكل القوانين والمعاهدات الدولية وتستدعي تحركاً دولياً جاد لمحاكمة قادة الميليشيات الانقلابية على تلك الجرائم.

وتحدثوا عن معاناتهم جراء تعرضهم لسلسلة من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الإرهاب بحقهم ابتداء من تهجيرهم قسرا من مناطقهم، مرورا بجريمة نهب ممتلكاتهم وصولاً إلى تدمير وتفجير منازلهم بعد تهجيرهم.

وأوضحوا أنهم يعيشون في ظروف إنسانية مأساوية تفتقد لأبسط مقومات الحياة الأساسية بعد أن فقدوا منازلهم، فيما هم يقطنون الآن بخيام في العراء.

واستنكروا صمت الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة وضعف موقفها وكل المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إزاء تعرضهم لواحدة من أبشع الانتهاكات وعدم تحرك المجتمع الدولي لإدانة الميليشيا وتجريم ما ترتكبه من فظائع بحق المدنيين على مرأى ومسمع العالم.