عبدالرحمن المرشد

يعتبر هذا العام استثنائيا في الأعوام الدراسية بشكل عام حيث تم تطبيق نظام الثلاثة أترام والذي شمل أغلب السنة الدراسية ولم يتبق سوى شهر واحد يمكن أن نطلق عليه فعليا إجازة العام الدراسي، بالتأكيد هذا التغير الجديد أنهك الطلبة وأولياء الأمور الذين ظلوا طوال هذه المدة في متابعة ورقابة مع أبنائهم وبناتهم ليستطيعوا السيطرة على مسيرتهم الدراسية لأننا نعلم أن الفترة الحالية وبالذات مع كثرة الملهيات من تلفزيون ونت ووسائل تواصل اجتماعي جذبت الطلبة من التركيز الدراسي، وإذا انعدمت المتابعة من قبل الوالدين فاكتب على العملية التعليمية السلام، ومن هنا فإن الأسر تعيش هما مستمرا ورقابة دائمة مع أبنائها وبناتها لأن أولياء الأمور لا يستطيعون الاستمتاع بالإجازة كما في السابق بسبب ملازمتهم للدارسين طوال العام.

الإجازات المتقطعة لا تعطي شعورا مريحا يمكنك من الاستمتاع والسفر أو الخلوة مع النفس التي يحتاجها الإنسان بشكل سنوي لأن ولي الأمر عندما يأخذ إجازة ويبتعد عن المنزل لمدة معينة ستبدأ مشاكل الأبناء مع الدراسة ومتابعتهم مما يفسد هذه الخلوة ولذلك فإن الإجازة المطولة هي الحل الوحيد، ولكن كما ذكرنا بأن النظام التعليمي الجديد قلص هذه الإجازة إلى الربع تقريبا وبناء عليه فإن ولي الأمر مضطر إلى التكيف مع الوضع الجديد الذي قلص الاستمتاع بالإجازة أو بمعنى أصح لا يوجد إجازة بالمعنى الحقيقي.

شهر رمضان القادم ستكون الدراسة إلى نهايته تقريبا مع الموظفين مما يعني زيادة في العبء على كاهل الطلبة والطالبات وأولياء أمورهم برغم عدم وجود الحاجة الملحة لاستمرارية الدراسة في هذا الشهر الكريم حيث لا يوجد اختبارات مباشرة بعد رمضان، تبدأ الاختبارات أول ذي القعدة ولذلك يفضل إعادة النظر في استمرارية الدراسة هذا الشهر الكريم ليستريح الطلبة والطالبات وأولياء الأمور من هذا الجهد الطويل، وتصبح تلك الإجازة فرصة للاستذكار والاستعداد للاختبارات النهائية. أو يمكن تحويل هذا الشهر إلى دراسة عن بعد مسائية تحقق الراحة للجميع وتضمن أيضا عدم الابتعاد عن المنهج الدراسي خاصة وأن وزارة التعليم حققت نتائج طيبة في موضوع الدراسة عن بعد ولديها كافة الإمكانيات التي تحقق النجاح في هذا الأمر.

@almarshad_1