آمنة خزعل - الدمام

إدارة المشاعر هي القدرة على الفهم والسيطرة على مشاعرنا السلبية والإيجابية، وتحويلها لتحقيق الحد الأقصى من الفائدة المرجوة للفرد والجماعة، وإدارة المشاعر تعني الاستثمار الأمثل للمشاعر لتحقيق أفضل النتائج، خاصة في الأسرة والمجتمع، وقال المستشار الأسري عبدالله القرشي إن هذا المفهوم جديد منذ 30 عاما، إذ لاحظ علماء النفس والسلوك أن نجاح الإنسان وسعادته في الحياة لا يتوقفان على الذكاء العقلي فقط؛ وإنما على صفات ومهارات قد لا توجد عند الأذكياء.

وأوضح أن شروط التغيير في المشاعر بالأسرة هي بذل الجهد الكافي، وأن يعرف الإنسان كيف يغير نفسه وأسرته، وأن يتدرب على ما تعلم، إذ توجد مقاييس وجود الفراغ العاطفي، وهي شعورك أو حاجتك إلى الحب وافتقادك إلى مَن يعطيك إياه، والشعور بشيء نفسي داخلي ينقصك ولا تستطيع تحقيقه ويؤثر على سير حياتك، والشعور بعدم وجود مَن يتفهم وضعك وينصت إليك ويراعي مشاعرك داخل المنزل وخارجه، وشعورك بعدم جدية مَن معك في تحقيق ما تريده وتتمناه رغم قدرتهم على ذلك، والشعور بأن مَن حولك يسيئون معاملتك ويفاضلون بينك وبين إخوانك.

وتابع أن وصول الإنسان إلى التوازن النفسي يعتمد على قدرته بشأن تقدير ذاته، مشيرا إلى أن معالجة الجروح العاطفية تكون عبر الاهتمام بأحبابه ومن أسرته، وقال: يجب عدم استنزاف المشاعر على أشخاص هجرونا، وأن ننتبه إلى عدم اتخاذ قرارات في حالة الضعف والألم، ونتعلم من التجارب وخبرات الماضي.