ألمانيا تعارض توريد مقاتلات إلى أوكرانيا وترفض وقف النفط الروسي
قال الكرملين في بيان: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقد اجتماعا مع أعضاء حكومته، اليوم الخميس، للتوصل إلى إجراءات تقلل تأثير العقوبات على اقتصاد البلاد، في حين قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي: إن وفد بلاده سوف يُعد لإجراء جولات جديدة من المفاوضات مع روسيا من أجل السلام.
وفي سعي للرد على العقوبات الغربية المتتالية، قال حزب روسيا الموحدة الحاكم، أمس الأربعاء: إن لجنة حكومية وافقت على الخطوة الأولى نحو تأميم أصول الشركات الأجنبية التي تغادر البلاد.
وأضاف الحزب في بيان «إن اللجنة المختصة بالتشريع أيدت قانونا يسمح للإدارة الخارجية لمنع الإفلاس والحفاظ على الوظائف بوضع يدها على الشركات التي يملك الأجانب من الدول غير الصديقة نسبة تزيد على 25 % منها».
وفي حين يستمر تدفق سيل اللاجئين من أوكرانيا باتجاه رومانيا وسلوفينيا والمجر ومولدوفا وبولندا، بلغ عدد الواصلين إلى بولندا أكثر من 1.700.000 شخص هربا من الحرب هناك، بينما كان إجمالي المغادرين نحو 3 ملايين ونصف المليون فار.
ممرات هروب
وعبّرت روسيا أمس، عن استعدادها لتوفير ممرات «هروب» إنسانية للفارين من كييف وتشيرنيهيف وسومي وخاركيف وماريوبول، في الوقت الذي جرت فيه حتى الآن ثلاث جولات من المفاوضات الروسية الأوكرانية بأراضي بيلاروس، وسط مواصلة العملية العسكرية الروسية. وفي تفسير آخر، وتبرير جديد للعمليات العسكرية في أوكرانيا، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن الحقائق التي تم اكتشافها مؤخرا تؤكد أن مخاوف بلادها بشأن العمل على برنامج أسلحة بيولوجية لأغراض عسكرية في علاقة بالولايات المتحدة كانت في محلها.
وقالت: إن ما أعلنت عنه موسكو حول المختبرات البيولوجية في أوكرانيا قرب الحدود الروسية، تأكد كذلك في كلمة نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، التي أقرت بوجود «منشآت أبحاث بيولوجية».
وأضافت زاخاروفا «إن ما تم اكتشافه في هذه الأيام أكد صحة مخاوفنا التي عبّرنا عنها مرارًا، فيما يتعلق بتطوير الولايات المتحدة على أراضي أوكرانيا مواد بيولوجية للأغراض العسكرية وتحت رعاية الاستخبارات الأمريكية». واتهمت زاخاروفا النظام في كييف بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين، وقالت: إن مسؤولين في بعض المدن الأوكرانية هددوا بقتل المدنيين الذين يتوجهون إلى روسيا.
وفيما قال الكرملين: إن الولايات المتحدة تشن فعليا «حربا اقتصادية» ضد روسيا، حذرت الصين، في وقت لاحق أمس، من عواقب فرض عقوبات تستهدف صادرات الطاقة الروسية، وأكدت أن جميع الأطراف ستخسر من هذه الخطوة.
لاجئون في ميديكا البولندية يستعدون لركوب قطار متجه إلى كراكوف (رويترز)
معارضة صينية
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان: إن الصين تعارض بشدة العقوبات أحادية الجانب التي لا تستند إلى القانون الدولي. والتلويح بعصا العقوبات لن يجلب لنا السلام والأمن، ولن يؤدي إلا إلى مشاكل خطيرة للاقتصاد ونوعية الحياة في البلدان المعنية.
وفي رد على سؤال حول فرص موسكو في عدم خسارة هذه الحرب مع الأخذ في الاعتبار أن الولايات المتحدة تحاول حشد العالم كله لفرض عقوبات ضدها، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إنه من الضروري القيام بما هو أفضل لمصالحنا، رافضا الكشف عن أية عقوبات قد تعلنها روسيا للرد على ما تم فرضه عليها من عقوبات.
ووصف الكرملين اللقاء المقرر بين وزيري خارجية روسيا سيرجي لافروف ونظيره الأوكراني دميتري كوليبا، اليوم الخميس، في تركيا بأنه «مهم للغاية».
وقال بيسكوف: إن موسكو مهتمة بإجراء مزيد من المباحثات مع الجانب الأوكراني بشأن مطلبي روسيا الأساسيين وهما اعتراف أوكرانيا بالقرم كأرض روسية واستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك المعلنتين ذاتيا بشرق أوكرانيا.
في المقابل، صرح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بأنه لا يعلق آمالا كبيرة على لقائه المزمع مع نظيره الروسي في تركيا.
وقال كوليبا في مقطع فيديو نشره على موقع «فيسبوك»: «أقول لكم بمنتهى الصراحة إنني ليس لدي سوى آمال ضئيلة في هذه المفاوضات».
في الوقت نفسه، قال كوليبا: «لكننا بلا شك سنمارس أكبر قدر ممكن من الضغط، ومصلحتنا هي وقف إطلاق النار وتحرير أراضينا والتوصل إلى حل غير مشروط لكل المشاكل الإنسانية والكوارث التي أحدثها الجيش الروسي».
أمل أوكراني
وفي الوقت الذي أعرب كوليبا فيه عن أمله في أن تكون لدى لافروف في لقائهما في أنطاليا التركية، اليوم الخميس، رغبة فعلية في التوصل لحل بشأن كيفية إنهاء الحرب وألا يكون سفره «لأسباب دعائية»، قال مجلس مدينة ماريوبول الأوكرانية في تدوينة على الإنترنت أمس الأربعاء: إن مستشفى أطفال في المدينة دمّرته ضربات جوية روسية.
وقال: «القوات الروسية أسقطت عدة قنابل على مستشفى الأطفال، الدمار هائل»، مضيفا «إنه لا يعرف حتى الآن عدد الضحايا».
ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق من صحة التقرير، وتنفي روسيا استهداف المدنيين في هجومها على أوكرانيا.
في غضون هذا، أدت الضوابط الإضافية التي فرضتها شرطة الحدود المجرية، إلى انتظار اللاجئين الفارين من الحرب في أوكرانيا لساعات طويلة.
وذكرت محطة «ديجي 24» الإذاعية الرومانية، الأربعاء، أن طوابير السيارات امتدت لعدة كيلو مترات عند نقاط عبور الحدود الرومانية المجرية. غير أن المجر لم ترفض دخول اللاجئين.
ويفر عشرات الآلاف من الأوكرانيين إلى رومانيا ومنها إلى المجر باتجاه غرب أوروبا، ومن بينهم أطفال لا يحملون جوازات سفر بيومترية، وكبار السن الذين نادرا ما يسافرون للخارج، بحسب ما شاهده أحد مراسلي وكالة الأنباء الألمانية عند الحدود.
وجرى قطع إمدادات الكهرباء عن محطة تشرنوبل للطاقة النووية في أوكرانيا.
وأفادت شركة الطاقة الوطنية الأوكرانية، يوكرينرجو، بأن خطوط الكهرباء تضررت جراء القصف، ويحول القتال الدائر شمال كييف دون أي أعمال إصلاح حاليا.
عائلة أوكرانية أثناء خروجها من خيمة بعد وصولها بالعبّارة إلى رومانيا (رويترز)
رفض ألماني
وبينما رحبت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك، التي من المقرر أن تجري محادثات في غرب البلقان ومولدوفا، بوقف الولايات المتحدة واردات النفط الروسي رأت أن مثل هذه الخطوة حساسة بالنسبة لبلادها.
من جانبه، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن معارضته لتوريد طائرات قتالية طراز ميج 29 من حلف «ناتو» إلى أوكرانيا، في ظل الحرب هناك، مؤكدا أيضا أن بلاده لن تتجه لوقف واردات الخام الروسي.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في برلين الأربعاء مع رئيس الوزراء الكندي، قال شولتس: «علينا أن نفكر بدقة فيما يمكن أن نفعله بشكل ملموس، ولا يشمل هذا بالتأكيد توريد طائرات مقاتلة»، كما أعرب المستشار الألماني عن اعتقاده بعدم وجود إمكانية لدى بلاده للقيام بمقاطعة فورية لتوريدات الطاقة الروسية على غرار ما فعلت الولايات المتحدة.
وكانت وزارة الخارجية البولندية أعلنت مساء الثلاثاء خطة لتسليم طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا بطريق غير مباشر، وأعلنت استعداد وارسو لنقل طائرات ميج 29 إلى قاعدة رامشتاين الأمريكية في ألمانيا ووضعها تحت تصرف الولايات المتحدة.
وفي المقابل، رأت وزارة الدفاع الأمريكية أن المقترح البولندي لا يمكن قبوله.
إلى ذلك، قالت مفوضية الاتحاد الأوروبي الأربعاء: إن التكتل وافق على فرض عقوبات على 14 آخرين من كبار رجال الأعمال الروس أصحاب النفوذ وتجميد العلاقات مع البنك المركزي في روسيا البيضاء.
وذكرت المفوضية في بيان: إن العقوبات الجديدة التي جاءت ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا، والتي يقول الاتحاد الأوروبي إن مينسك تدعمه، تشمل استبعاد أكبر ثلاثة بنوك في روسيا البيضاء من نظام سويفت للمدفوعات.
الرد والعقوبات
وتحظر العقوبات الأوروبية أيضًا «المعاملات مع البنك المركزي في روسيا البيضاء المتعلقة بإدارة الاحتياطيات أو الأصول، وتوفير التمويل العام للتجارة والاستثمار هناك».
كما فرض الاتحاد عقوبات على 160 فردا آخرين، من بينهم 14 من رجال الأعمال البارزين المشاركين في القطاعات الاقتصادية الرئيسية التي توفر مصدرًا كبيرًا للإيرادات لموسكو بما في ذلك الصناعات المعدنية والأدوية والاتصالات والصناعات الرقمية.
من ناحيته، نوه رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين إلى أنه يجب على البلاد أن تولي أولوية لإمدادات القمح الخاصة بها لضمان توفير الخبز لشعبها، في ظل ارتفاع أسعار القمح، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
تأتي التصريحات في الوقت الذي تستعد فيه روسيا وهي أكبر مصدر للقمح في العالم، لتقييد التجارة في بعض السلع والمواد الخام ردًا على العقوبات.
ولم تذكر البلاد حتى الآن أي مواد ربما تم تقييدها، ولكن ميشوستين قال: إن روسيا سوف تقر التفاصيل في المستقبل القريب.
وارتفعت أسعار القمح في الأسبوعين الماضيين بمعدل قياسي، حيث إن حرب أوكرانيا قطعت الشحنات عن منطقة البحر الأسود المعروفة بأنها سلة خبز العالم، وهذا ترك المجتمع الدولي يواجه صدمة هائلة في الإمداد في وقت ترتفع فيه أسعار الغذاء لأعلى مستوى على الإطلاق.
وفي سعي للرد على العقوبات الغربية المتتالية، قال حزب روسيا الموحدة الحاكم، أمس الأربعاء: إن لجنة حكومية وافقت على الخطوة الأولى نحو تأميم أصول الشركات الأجنبية التي تغادر البلاد.
وأضاف الحزب في بيان «إن اللجنة المختصة بالتشريع أيدت قانونا يسمح للإدارة الخارجية لمنع الإفلاس والحفاظ على الوظائف بوضع يدها على الشركات التي يملك الأجانب من الدول غير الصديقة نسبة تزيد على 25 % منها».
وفي حين يستمر تدفق سيل اللاجئين من أوكرانيا باتجاه رومانيا وسلوفينيا والمجر ومولدوفا وبولندا، بلغ عدد الواصلين إلى بولندا أكثر من 1.700.000 شخص هربا من الحرب هناك، بينما كان إجمالي المغادرين نحو 3 ملايين ونصف المليون فار.
ممرات هروب
وعبّرت روسيا أمس، عن استعدادها لتوفير ممرات «هروب» إنسانية للفارين من كييف وتشيرنيهيف وسومي وخاركيف وماريوبول، في الوقت الذي جرت فيه حتى الآن ثلاث جولات من المفاوضات الروسية الأوكرانية بأراضي بيلاروس، وسط مواصلة العملية العسكرية الروسية. وفي تفسير آخر، وتبرير جديد للعمليات العسكرية في أوكرانيا، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن الحقائق التي تم اكتشافها مؤخرا تؤكد أن مخاوف بلادها بشأن العمل على برنامج أسلحة بيولوجية لأغراض عسكرية في علاقة بالولايات المتحدة كانت في محلها.
وقالت: إن ما أعلنت عنه موسكو حول المختبرات البيولوجية في أوكرانيا قرب الحدود الروسية، تأكد كذلك في كلمة نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، التي أقرت بوجود «منشآت أبحاث بيولوجية».
وأضافت زاخاروفا «إن ما تم اكتشافه في هذه الأيام أكد صحة مخاوفنا التي عبّرنا عنها مرارًا، فيما يتعلق بتطوير الولايات المتحدة على أراضي أوكرانيا مواد بيولوجية للأغراض العسكرية وتحت رعاية الاستخبارات الأمريكية». واتهمت زاخاروفا النظام في كييف بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين، وقالت: إن مسؤولين في بعض المدن الأوكرانية هددوا بقتل المدنيين الذين يتوجهون إلى روسيا.
وفيما قال الكرملين: إن الولايات المتحدة تشن فعليا «حربا اقتصادية» ضد روسيا، حذرت الصين، في وقت لاحق أمس، من عواقب فرض عقوبات تستهدف صادرات الطاقة الروسية، وأكدت أن جميع الأطراف ستخسر من هذه الخطوة.
معارضة صينية
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان: إن الصين تعارض بشدة العقوبات أحادية الجانب التي لا تستند إلى القانون الدولي. والتلويح بعصا العقوبات لن يجلب لنا السلام والأمن، ولن يؤدي إلا إلى مشاكل خطيرة للاقتصاد ونوعية الحياة في البلدان المعنية.
وفي رد على سؤال حول فرص موسكو في عدم خسارة هذه الحرب مع الأخذ في الاعتبار أن الولايات المتحدة تحاول حشد العالم كله لفرض عقوبات ضدها، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إنه من الضروري القيام بما هو أفضل لمصالحنا، رافضا الكشف عن أية عقوبات قد تعلنها روسيا للرد على ما تم فرضه عليها من عقوبات.
ووصف الكرملين اللقاء المقرر بين وزيري خارجية روسيا سيرجي لافروف ونظيره الأوكراني دميتري كوليبا، اليوم الخميس، في تركيا بأنه «مهم للغاية».
وقال بيسكوف: إن موسكو مهتمة بإجراء مزيد من المباحثات مع الجانب الأوكراني بشأن مطلبي روسيا الأساسيين وهما اعتراف أوكرانيا بالقرم كأرض روسية واستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك المعلنتين ذاتيا بشرق أوكرانيا.
في المقابل، صرح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بأنه لا يعلق آمالا كبيرة على لقائه المزمع مع نظيره الروسي في تركيا.
وقال كوليبا في مقطع فيديو نشره على موقع «فيسبوك»: «أقول لكم بمنتهى الصراحة إنني ليس لدي سوى آمال ضئيلة في هذه المفاوضات».
في الوقت نفسه، قال كوليبا: «لكننا بلا شك سنمارس أكبر قدر ممكن من الضغط، ومصلحتنا هي وقف إطلاق النار وتحرير أراضينا والتوصل إلى حل غير مشروط لكل المشاكل الإنسانية والكوارث التي أحدثها الجيش الروسي».
أمل أوكراني
وفي الوقت الذي أعرب كوليبا فيه عن أمله في أن تكون لدى لافروف في لقائهما في أنطاليا التركية، اليوم الخميس، رغبة فعلية في التوصل لحل بشأن كيفية إنهاء الحرب وألا يكون سفره «لأسباب دعائية»، قال مجلس مدينة ماريوبول الأوكرانية في تدوينة على الإنترنت أمس الأربعاء: إن مستشفى أطفال في المدينة دمّرته ضربات جوية روسية.
وقال: «القوات الروسية أسقطت عدة قنابل على مستشفى الأطفال، الدمار هائل»، مضيفا «إنه لا يعرف حتى الآن عدد الضحايا».
ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق من صحة التقرير، وتنفي روسيا استهداف المدنيين في هجومها على أوكرانيا.
في غضون هذا، أدت الضوابط الإضافية التي فرضتها شرطة الحدود المجرية، إلى انتظار اللاجئين الفارين من الحرب في أوكرانيا لساعات طويلة.
وذكرت محطة «ديجي 24» الإذاعية الرومانية، الأربعاء، أن طوابير السيارات امتدت لعدة كيلو مترات عند نقاط عبور الحدود الرومانية المجرية. غير أن المجر لم ترفض دخول اللاجئين.
ويفر عشرات الآلاف من الأوكرانيين إلى رومانيا ومنها إلى المجر باتجاه غرب أوروبا، ومن بينهم أطفال لا يحملون جوازات سفر بيومترية، وكبار السن الذين نادرا ما يسافرون للخارج، بحسب ما شاهده أحد مراسلي وكالة الأنباء الألمانية عند الحدود.
وجرى قطع إمدادات الكهرباء عن محطة تشرنوبل للطاقة النووية في أوكرانيا.
وأفادت شركة الطاقة الوطنية الأوكرانية، يوكرينرجو، بأن خطوط الكهرباء تضررت جراء القصف، ويحول القتال الدائر شمال كييف دون أي أعمال إصلاح حاليا.
رفض ألماني
وبينما رحبت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك، التي من المقرر أن تجري محادثات في غرب البلقان ومولدوفا، بوقف الولايات المتحدة واردات النفط الروسي رأت أن مثل هذه الخطوة حساسة بالنسبة لبلادها.
من جانبه، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن معارضته لتوريد طائرات قتالية طراز ميج 29 من حلف «ناتو» إلى أوكرانيا، في ظل الحرب هناك، مؤكدا أيضا أن بلاده لن تتجه لوقف واردات الخام الروسي.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في برلين الأربعاء مع رئيس الوزراء الكندي، قال شولتس: «علينا أن نفكر بدقة فيما يمكن أن نفعله بشكل ملموس، ولا يشمل هذا بالتأكيد توريد طائرات مقاتلة»، كما أعرب المستشار الألماني عن اعتقاده بعدم وجود إمكانية لدى بلاده للقيام بمقاطعة فورية لتوريدات الطاقة الروسية على غرار ما فعلت الولايات المتحدة.
وكانت وزارة الخارجية البولندية أعلنت مساء الثلاثاء خطة لتسليم طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا بطريق غير مباشر، وأعلنت استعداد وارسو لنقل طائرات ميج 29 إلى قاعدة رامشتاين الأمريكية في ألمانيا ووضعها تحت تصرف الولايات المتحدة.
وفي المقابل، رأت وزارة الدفاع الأمريكية أن المقترح البولندي لا يمكن قبوله.
إلى ذلك، قالت مفوضية الاتحاد الأوروبي الأربعاء: إن التكتل وافق على فرض عقوبات على 14 آخرين من كبار رجال الأعمال الروس أصحاب النفوذ وتجميد العلاقات مع البنك المركزي في روسيا البيضاء.
وذكرت المفوضية في بيان: إن العقوبات الجديدة التي جاءت ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا، والتي يقول الاتحاد الأوروبي إن مينسك تدعمه، تشمل استبعاد أكبر ثلاثة بنوك في روسيا البيضاء من نظام سويفت للمدفوعات.
الرد والعقوبات
وتحظر العقوبات الأوروبية أيضًا «المعاملات مع البنك المركزي في روسيا البيضاء المتعلقة بإدارة الاحتياطيات أو الأصول، وتوفير التمويل العام للتجارة والاستثمار هناك».
كما فرض الاتحاد عقوبات على 160 فردا آخرين، من بينهم 14 من رجال الأعمال البارزين المشاركين في القطاعات الاقتصادية الرئيسية التي توفر مصدرًا كبيرًا للإيرادات لموسكو بما في ذلك الصناعات المعدنية والأدوية والاتصالات والصناعات الرقمية.
من ناحيته، نوه رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين إلى أنه يجب على البلاد أن تولي أولوية لإمدادات القمح الخاصة بها لضمان توفير الخبز لشعبها، في ظل ارتفاع أسعار القمح، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
تأتي التصريحات في الوقت الذي تستعد فيه روسيا وهي أكبر مصدر للقمح في العالم، لتقييد التجارة في بعض السلع والمواد الخام ردًا على العقوبات.
ولم تذكر البلاد حتى الآن أي مواد ربما تم تقييدها، ولكن ميشوستين قال: إن روسيا سوف تقر التفاصيل في المستقبل القريب.
وارتفعت أسعار القمح في الأسبوعين الماضيين بمعدل قياسي، حيث إن حرب أوكرانيا قطعت الشحنات عن منطقة البحر الأسود المعروفة بأنها سلة خبز العالم، وهذا ترك المجتمع الدولي يواجه صدمة هائلة في الإمداد في وقت ترتفع فيه أسعار الغذاء لأعلى مستوى على الإطلاق.