واشنطن تتحمل المسؤولية.. وتساهلها مع بيونغ يانغ يسرع تطوير أسلحتها
حذر موقع «آسيا تايمز» من أنه إذا حقق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما يريد، فقد يكون زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون هو التالي في شن حرب ضد جارته الجنوبية.
وبحسب مقال لـ «برادلي مارتن»، يحذر منشق من كوريا الشمالية من التهوين من السرعة التي قد يتمكن بها كيم من استخدام ترسانته. ومضى يقول: السكان اليائسون من تخفيف العقوبات يدعمون عملية إطلاق الصواريخ الأخيرة التي قام بها النظام للضغط على الولايات المتحدة.
وتابع: لقد قفز هذا الأمر في وجهي، وأنا أفكر في شبه الجزيرة الكورية بشطريها بشكل يوازي روسيا وأوكرانيا، البلدين المتشابهين ثقافيًا ولغويًا، أحدهما بطرقه الحرة والديمقراطية تقود الزعيم الاستبدادي المجاور للجنون، ويواصل: لقد سمعت الكوريين الشماليين يعبّرون عن هذا المستوى من اليأس، ولكن ليس منذ منتصف التسعينيات عندما كانت البلاد مليئة بجثث مئات الآلاف الذين لقوا حتفهم خلال المجاعة الكبرى.
وليمة النصر
ومضى الكاتب مارتن يقول: أخبرني المنشقون الذين قابلتهم في ذلك الوقت أن الناس كانوا يأملون أنه إذا ذهبت البلاد إلى الحرب فيمكنهم أن يأكلوا الأرز الاحتياطي المخصص لأوقات الحرب، وربما يربحون الحرب ويجلسون لتناول وليمة النصر اعتمادا على أرز العدو.
واستطرد قائلا: شهدت كوريا الشمالية حربًا خلال حياة عدد غير قليل من كبار السن الذين ما زالوا موجودين للشهادة لأبنائهم وأحفادهم بأن الفترة بين عامي 1950 و1953 شهدت ملايين الوفيات المروعة.
ومضى يقول: على أي حال، فإن الأزمة الاقتصادية الحالية هي من فعل كيم تمامًا، فهو يصر على تهديد كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة بالإبادة النووية، ويواصل اختبار الأسلحة لدعم تهديداته، ونتيجة لذلك، فإن بلاده تتعرض لضغوط شديدة من العقوبات الدولية والثنائية.
وأضاف: كان كيم يعلم أن جهاز الصحة العامة الخاص به غير ملائم بشكل يدعو للشفقة، فقطع علاقاته التجارية مع شريكه الوحيد، الصين، ومع جائحة كورونا، اتبع كيم طريقة غريبة بعدم تمرير البضائع في الوقاية من الجراثيم، رغم أن معظم السلطات الطبية تقول «إن العدوى تنتقل بشكل رئيسي عن طريق البشر، وليس عن طريق الأشياء الجامدة».
ونقل عن أحد المنشقين عن نظام كوريا الشمالية، قوله: توقع الخبراء الكوريون الجنوبيون في شؤون كوريا الشمالية أن كيم جونغ أون لن يتخذ أي إجراء استفزازي لزيادة التوترات العسكرية بين سيول وبيونغ يانغ قبل الانتخابات الرئاسية في مارس، باعتبار أن ذلك ضار لمرشحي الرئاسة اليساريين المرجح أنهم كانوا أكثر تساهلاً مع كوريا الشمالية، حيث كان الافتراض بأنه لن يكون من مصلحة كيم وجود حكومة محافظة في كوريا الجنوبية افتراضًا منطقيًا، لكن اتضح أنه خطأ.
وأردف المنشق: في الاجتماع العام للجنة المركزية لحزب العمال الكوري الذي عُقد في نهاية 2021، اتخذ قرار لاستكمال تطوير الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وإنتاجها بكميات كبيرة لنشرها ميدانيًا في عام 2022، ومع ذلك، فإن الاختبار الناجح والإنتاج الضخم للنشر الفعلي أمران مختلفان تمامًا.
الأسلحة الجديدة
وتساءل المنشق عن نظام كوريا الشمالية: هل الأسلحة الجديدة، مثل الصواريخ الأسرع من الصوت التي تم اختبارها بشكل متكرر، ستكون جاهزة للنشر الميداني على الفور؟ في رأيي، لن يكون الأمر سهلاً، إضافة إلى الصعوبات المالية ونقص الطاقة، هناك أسباب أخرى لذلك.
وأضاف: تم الانتهاء من تطوير الأسلحة في أكاديمية العلوم للدفاع الوطني، قبل أن تقدم وزارة القوات المسلحة الشعبية خطة نشر إلى اللجنة الاقتصادية الثانية، المسؤولة عن إنتاج الذخائر، بعد مراجعة اللجنة للمشروع وتقديم الميزانية وخطة الإنتاج إلى اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال للموافقة عليها، يبدأ الإنتاج الضخم في إنشاء «المنتج القياسي الوطني».
وتابع: «فيما يتعلق بتطوير نماذج أولية متقدمة للأسلحة، يجب تأمين طاقة كهربائية مستقرة قبل كل شيء، على الرغم من وجود تدابير ذات أولوية لنقل الطاقة للقطاع الصناعي العسكري، إلا أن تردد الكهرباء يمثل مشكلة، الآلات الدقيقة حساسة لتقلبات تواتر الكهرباء، وإذا أصبح التردد غير مستقر ولو قليلاً، فسيتوقف، في رأيي، ولم يتم بعد التحسين الأساسي للظروف التي تسمح بالإنتاج بالجملة».
تأخيرات متكررة
وأردف: بعبارة أخرى، فإن النشر الفعلي للأسلحة في كوريا الشمالية لا يسير كما هو مخطط له، التأخيرات المتكررة والتقليص النهائي للنشر ونشر عدد كبير من الأسلحة الوهمية هي أمور شائعة، في كوريا الشمالية، العديد من المشاريع غير مستدامة، ويدخل إنجازها في نهاية المطاف في طي النسيان.
وتعليقًا على رأي المنشق الكوري الشمالي، تساءل الكاتب: هل يعني هذا أن أولئك الذين يعيشون في البلدان المستهدفة يمكنهم الاسترخاء؟
ورد قائلا: «ليس تماما، ففي الأيام القليلة الماضية، تعلمنا بعض الأشياء عن عدم القدرة على التنبؤ بشخص فلاديمير بوتين وشهوة الغزو».
وتابع: «من المعروف أن انتقال أي منتج من التطوير إلى السوق يستغرق وقتًا، ولكن إذا بالغنا في تقدير الوقت المتبقي قبل أن تصبح أسلحة كوريا الشمالية تهديدًا كاملًا، فسنصاب بالصدمة الشديدة».
وأضاف: «الولايات المتحدة مسؤولة بشكل رئيسي عن اتخاذ وجهة نظر متساهلة للوضع الحالي في كوريا الشمالية، تسارع تطوير أسلحة كوريا الشمالية إلى ما هو أبعد مما كان عليه في الماضي، من الضروري إعادة التفكير بشكل أساسي لمعرفة ما إذا كان التهديد يمكن السيطرة عليه فقط من خلال سباق تطوير الأسلحة الدفاعية».
وبحسب مقال لـ «برادلي مارتن»، يحذر منشق من كوريا الشمالية من التهوين من السرعة التي قد يتمكن بها كيم من استخدام ترسانته. ومضى يقول: السكان اليائسون من تخفيف العقوبات يدعمون عملية إطلاق الصواريخ الأخيرة التي قام بها النظام للضغط على الولايات المتحدة.
وتابع: لقد قفز هذا الأمر في وجهي، وأنا أفكر في شبه الجزيرة الكورية بشطريها بشكل يوازي روسيا وأوكرانيا، البلدين المتشابهين ثقافيًا ولغويًا، أحدهما بطرقه الحرة والديمقراطية تقود الزعيم الاستبدادي المجاور للجنون، ويواصل: لقد سمعت الكوريين الشماليين يعبّرون عن هذا المستوى من اليأس، ولكن ليس منذ منتصف التسعينيات عندما كانت البلاد مليئة بجثث مئات الآلاف الذين لقوا حتفهم خلال المجاعة الكبرى.
وليمة النصر
ومضى الكاتب مارتن يقول: أخبرني المنشقون الذين قابلتهم في ذلك الوقت أن الناس كانوا يأملون أنه إذا ذهبت البلاد إلى الحرب فيمكنهم أن يأكلوا الأرز الاحتياطي المخصص لأوقات الحرب، وربما يربحون الحرب ويجلسون لتناول وليمة النصر اعتمادا على أرز العدو.
واستطرد قائلا: شهدت كوريا الشمالية حربًا خلال حياة عدد غير قليل من كبار السن الذين ما زالوا موجودين للشهادة لأبنائهم وأحفادهم بأن الفترة بين عامي 1950 و1953 شهدت ملايين الوفيات المروعة.
ومضى يقول: على أي حال، فإن الأزمة الاقتصادية الحالية هي من فعل كيم تمامًا، فهو يصر على تهديد كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة بالإبادة النووية، ويواصل اختبار الأسلحة لدعم تهديداته، ونتيجة لذلك، فإن بلاده تتعرض لضغوط شديدة من العقوبات الدولية والثنائية.
وأضاف: كان كيم يعلم أن جهاز الصحة العامة الخاص به غير ملائم بشكل يدعو للشفقة، فقطع علاقاته التجارية مع شريكه الوحيد، الصين، ومع جائحة كورونا، اتبع كيم طريقة غريبة بعدم تمرير البضائع في الوقاية من الجراثيم، رغم أن معظم السلطات الطبية تقول «إن العدوى تنتقل بشكل رئيسي عن طريق البشر، وليس عن طريق الأشياء الجامدة».
ونقل عن أحد المنشقين عن نظام كوريا الشمالية، قوله: توقع الخبراء الكوريون الجنوبيون في شؤون كوريا الشمالية أن كيم جونغ أون لن يتخذ أي إجراء استفزازي لزيادة التوترات العسكرية بين سيول وبيونغ يانغ قبل الانتخابات الرئاسية في مارس، باعتبار أن ذلك ضار لمرشحي الرئاسة اليساريين المرجح أنهم كانوا أكثر تساهلاً مع كوريا الشمالية، حيث كان الافتراض بأنه لن يكون من مصلحة كيم وجود حكومة محافظة في كوريا الجنوبية افتراضًا منطقيًا، لكن اتضح أنه خطأ.
وأردف المنشق: في الاجتماع العام للجنة المركزية لحزب العمال الكوري الذي عُقد في نهاية 2021، اتخذ قرار لاستكمال تطوير الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وإنتاجها بكميات كبيرة لنشرها ميدانيًا في عام 2022، ومع ذلك، فإن الاختبار الناجح والإنتاج الضخم للنشر الفعلي أمران مختلفان تمامًا.
الأسلحة الجديدة
وتساءل المنشق عن نظام كوريا الشمالية: هل الأسلحة الجديدة، مثل الصواريخ الأسرع من الصوت التي تم اختبارها بشكل متكرر، ستكون جاهزة للنشر الميداني على الفور؟ في رأيي، لن يكون الأمر سهلاً، إضافة إلى الصعوبات المالية ونقص الطاقة، هناك أسباب أخرى لذلك.
وأضاف: تم الانتهاء من تطوير الأسلحة في أكاديمية العلوم للدفاع الوطني، قبل أن تقدم وزارة القوات المسلحة الشعبية خطة نشر إلى اللجنة الاقتصادية الثانية، المسؤولة عن إنتاج الذخائر، بعد مراجعة اللجنة للمشروع وتقديم الميزانية وخطة الإنتاج إلى اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال للموافقة عليها، يبدأ الإنتاج الضخم في إنشاء «المنتج القياسي الوطني».
وتابع: «فيما يتعلق بتطوير نماذج أولية متقدمة للأسلحة، يجب تأمين طاقة كهربائية مستقرة قبل كل شيء، على الرغم من وجود تدابير ذات أولوية لنقل الطاقة للقطاع الصناعي العسكري، إلا أن تردد الكهرباء يمثل مشكلة، الآلات الدقيقة حساسة لتقلبات تواتر الكهرباء، وإذا أصبح التردد غير مستقر ولو قليلاً، فسيتوقف، في رأيي، ولم يتم بعد التحسين الأساسي للظروف التي تسمح بالإنتاج بالجملة».
تأخيرات متكررة
وأردف: بعبارة أخرى، فإن النشر الفعلي للأسلحة في كوريا الشمالية لا يسير كما هو مخطط له، التأخيرات المتكررة والتقليص النهائي للنشر ونشر عدد كبير من الأسلحة الوهمية هي أمور شائعة، في كوريا الشمالية، العديد من المشاريع غير مستدامة، ويدخل إنجازها في نهاية المطاف في طي النسيان.
وتعليقًا على رأي المنشق الكوري الشمالي، تساءل الكاتب: هل يعني هذا أن أولئك الذين يعيشون في البلدان المستهدفة يمكنهم الاسترخاء؟
ورد قائلا: «ليس تماما، ففي الأيام القليلة الماضية، تعلمنا بعض الأشياء عن عدم القدرة على التنبؤ بشخص فلاديمير بوتين وشهوة الغزو».
وتابع: «من المعروف أن انتقال أي منتج من التطوير إلى السوق يستغرق وقتًا، ولكن إذا بالغنا في تقدير الوقت المتبقي قبل أن تصبح أسلحة كوريا الشمالية تهديدًا كاملًا، فسنصاب بالصدمة الشديدة».
وأضاف: «الولايات المتحدة مسؤولة بشكل رئيسي عن اتخاذ وجهة نظر متساهلة للوضع الحالي في كوريا الشمالية، تسارع تطوير أسلحة كوريا الشمالية إلى ما هو أبعد مما كان عليه في الماضي، من الضروري إعادة التفكير بشكل أساسي لمعرفة ما إذا كان التهديد يمكن السيطرة عليه فقط من خلال سباق تطوير الأسلحة الدفاعية».