محمد عبدالله القحطاني

لا أجد غرابة إذا قالوا السعودية العظمى ... كيف تحكم على دولة أنها عظمى ... العظمى ليست بقوتها العسكرية وليست بتعداد سكانها وليست كذلك بكبر مساحتها ... قد تكون دولة عظيمة كاليابان التي نهضت ونفضت غبار الحروب وهي بذلك تستحق أن تكون دولة عظمى، وينطبق الأمر ذاته على ألمانيا بعد التقسيم أصبحت دولة عظمى في توحدها والتحاقها بركب التصنيع وبناء التقنيات ... وهذا يمهد لمدخلنا بالقول إن السعودية دولة عظمى ... عندما تغمر جائحة العالم أجمع ثم تقوم دولة بعمل ما من شأنه حماية مواطنيها في الداخل والخارج وحماية المقيمين على أرضها وذلك بتسخير كامل الإمكانات الصحية لمواجهة هذه الجائحة وتصبح في طليعة الدول التي تحقق الاستقرار الصحي وليس كتلك الدولة التي تقول يجب أن نعيش على مناعة القطيع وليستعد كثير منا لفراق شخص عزيز لديه، ولم تقف السعودية مكتوفة الأيدي في حين أن دول العالم تئن تحت وطأة هذا الوباء وعملت على مساعدة الكثيرمن الدول لتمارس كعادتها دورها الإنساني، أضف إلى ذلك لم ترضخ السعودية لمطالب الدول الكبرى التزاما منها لدول المنظمة العالمية لإنتاج البترول ... كيف لا نقول إن السعودية هي دولة عظمى بمشاريعها الكبيرة دون تردد ... هنا يجب أن نقف افتخارا بالسعودية الدولة العظمى دون زهوٍّ أو كبر ونحمد الله الذي قيض لنا حكاما حكماء ... وندعو الله لهم بالتوفيق والنجاح.