خالد السبع يكتب:

إلى وقت قريب كان من أهم الأندية السعودية وأحد أبرز الفرق التي زودت المنتخبات الوطنية بعدد كبير من النجوم البارزين، وهو الذي حقق العديد من البطولات المحلية والخارجية وكان له السبق في ذلك.

صنع هذه الأمجاد عبر السنين، رجال بذلوا الكثير من الجهد والمال والوقت، واستطاعوا منافسة أهم الفرق السعودية التي كانت تزخر بعدد كبير جدا من أعضاء الشرف في ذلك الوقت.

من هؤلاء الرجال الرئيس الذهبي لنادي الاتفاق عبر تاريخه؛ عبدالعزيز الدوسري، الذي وفي فترة رئاسته كان الاتفاق الرقم الصعب في منافسات كرة القدم السعودية وجلب للوطن بطولات خارجية مميزة.

الدوسري الذي صرف من حر ماله عشرات الملايين كي يكون الاتفاق كبيرا بين الكبار، وكان له ما أراد، وبدل أن يكرم ويستفاد من خبراته الكبيرة وسخائه في دعم النادي، تمت محاربته وخرج من المشهد الرياضي قبل سنوات بطريقة لا يجهلها كل الرياضيين من المملكة، وكان ابتعاده خسارة للاتفاق وللرياضة السعودية كافة.

ذلك الاتفاق الذي كان فريقا مرعبا للجميع، أصبح اليوم في وضع لا يحسد عليه، وطول السنوات القليلة الماضية وفي كل موسم يحدث له ما لا يرضي عشاقه ومحبيه ويكون مهددا بالهبوط، بل ويكون أقرب لفرق المؤخرة بدلا من المنافسة، وينجو في الجولات الأخيرة من عمر الدوري.

تتكرر الأخطاء في كل عام دون معالجة، وحتى إن حدثت محاولات للتصحيح وبسبب الضعف الإداري وابتعاد المحبين من ذوي الخبرة والرأي السديد تفشل تلك المحاولات قبل أن تبدأ.

المؤسف أن من كان يتصدر المشهد وينادي بإبعاد المخلصين ويحاربهم هم أول مَن تخلى عن الفريق عندما انقضت مصالحهم الشخصية.

الفريق يصارع للبقاء ضمن دوري المحترفين، وأن من قال «سوف أجعل مشجعي الاتفاق يفخرون بناديهم» يقف عاجزا بحلول ترقيعية ساعدت على تدني مستوى الفريق أكثر وأكثر.

وبدل أن يفخر المشجعون بناديهم، أصبحنا نشاهد دموع القهر في كل مباراة يخوضها الفريق في دوري المحترفين.

لا يستحق الاتفاق الهبوط لدوري الدرجة الأولى، ولا يستحق ما يحدث له حاليا، وكل الأمنيات أن يبقى الفريق في دوري المحترفين، هذا الفريق الذي أعطى كرة القدم السعودية النجوم خليل الزياني وصالح خليفة وغيرهما الكثير.

سيعود الاتفاق فقط عندما يتوحد أبناؤه جميعا، وعندما يتم احترام الرجال الذين صنعوا أمجاد فارس الدهناء وفي مقدمتهم الرئيس الذهبي عبدالعزيز الدوسري.

@khaled5Saba