هناك تحديات كثيرة جعلت تطوير برامج التعليم خيارًا إستراتيجيًا لا غِنى عنه، فمنذ سنوات ماضية، نجد هناك اهتمامًا عالميًا في تطوير رأس المال البشري «كميًّا ونوعيًّا»، وهذا الأمر دفع العديد من دول العالم لتخصيص استثمارات طائلة لإعادة هيكلة التعليم وتطوير برامجه؛ لجعله أكثر انسجامًا مع متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفي المملكة يُعتبر الاستثمار في التعليم من أهم الأولويات في كل برامج وخطط وموازنات المملكة التي يتم الاعلان عنها بشكل رسمي.
وفي الأسبوع الماضي تم الإعلان عن إستراتيجية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، والتي تمثل مرحلة جديدة للابتعاث تسهم في تعزيز تنافسية المواطنين من خلال رفع كفاءة رأس المال البشري في القطاعات الجديدة والواعدة، ويأتي إطلاق هذه الإستراتيجية استكمالًا للجهود المبذولة في تنمية القدرات البشرية المحلية وفقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030م.
اليوم نحن في مرحلةٍ جديدةٍ لتنمية قدرات الثروة البشرية السعودية من الجنسين، وتأهيلهم وتطويرهم بشكل مستمر؛ للتنافس عالميًا في مختلف المجالات والتخصصات تواكبًا مع التحولات والتطورات العالمية المتسارعة، خاصة في مجالات الاقتصاد المعرفي والثورة الصناعية والذكاء الاصطناعي، فبناء وتقدّم المجتمعات يعتمد بشكل كبير على ما توليه الدول من استثمار في العنصر البشري، وما نراه اليوم من اهتمام مستمر في الاستثمار في الموارد البشرية المحلية من خلال برامج الابتعاث الخارجي يُعتبر من أهم وسائل التنمية البشرية التي تحرص عليها المملكة، ولها قيمة مضافة للاقتصاد، فهذه البرامج لها دور كبير في انفتاح المبتعثين على تخصصات وعلوم وثقافات مختلفة.
من أهم الركائز التي يعتمد عليها تطوير برامج التعليم هي التأهيل المعرفي وتنمية القدرات الذهنية، وكوجهة نظر شخصية عن برامج الابتعاث السابقة، كانت لدينا مساحات عديدة لم يتم استغلالها لتطوير برامج الابتعاث حتى نصل للفائدة المرجوّة من استثمارنا في الثروة البشرية، والتي تم استثمار مبالغ ليست بقليلة عليهم أثناء مدة ابتعاثهم؛ ليعودوا مسلّحين بالخبرات العلمية، ويساهموا بفاعلية عالية في تحقيق تطلعات حكومة المملكة فيما يخصّ النمو الاقتصادي، وتعزيز البحث والتطوير والابتكار، بالإضافة لتعزيز مكانة المملكة دوليًا.
المميز في الإستراتيجية التي تمّ الإعلان عنها هو وجود التكامل بين لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية والعديد من الجهات ذات العلاقة لتطوير تلك الإستراتيجية، حيث اشتملت على 4 مسارات رئيسة تم تصميمها بما يتواءم مع أولويات رؤية المملكة واحتياجات سوق العمل، وذلك على النحو التالي: «الرواد، البحث والتطوير، إمداد، واعد»، ولكل مسار أهداف تتركز في رفع كفاءة رأس المال البشري، وتحقيق التنمية المستدامة.
الجيل الحالي والأجيال القادمة أمام فرصة كبيرة أتاحتها رؤية المملكة بوجود قائد شاب ومُلهم يؤمن بثروات المملكة البشرية من الجنسين، ويثق بشغفهم وطموحهم، ومنذ إطلاق الرؤية ونحن نرى مبادرات نوعية ثرية في تمكين وتطوير الثروة البشرية السعودية، وتلك المبادرات أصبحت مصدر إلهام للكثير من الأجيال على مستوى العالم.
ختامًا.. برامج الابتعاث هي برامج استثمار للعقول لتشكيل المستقبل والقوة الاقتصادية، وهذا النوع يُعتبر من أهم أنواع الاستثمارات؛ لأنه يتركز في أهم ثروة في المملكة وهي الثروة البشرية، والتي لا تُعادلها أي ثروة مهما بلغت، فثروة المجتمع الحقيقية نجدها في الأساس في قدرات الأفراد، ومدى إدراكهم العلمي والتكنولوجي.
@Khaled_Bn_Moh
وفي الأسبوع الماضي تم الإعلان عن إستراتيجية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، والتي تمثل مرحلة جديدة للابتعاث تسهم في تعزيز تنافسية المواطنين من خلال رفع كفاءة رأس المال البشري في القطاعات الجديدة والواعدة، ويأتي إطلاق هذه الإستراتيجية استكمالًا للجهود المبذولة في تنمية القدرات البشرية المحلية وفقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030م.
اليوم نحن في مرحلةٍ جديدةٍ لتنمية قدرات الثروة البشرية السعودية من الجنسين، وتأهيلهم وتطويرهم بشكل مستمر؛ للتنافس عالميًا في مختلف المجالات والتخصصات تواكبًا مع التحولات والتطورات العالمية المتسارعة، خاصة في مجالات الاقتصاد المعرفي والثورة الصناعية والذكاء الاصطناعي، فبناء وتقدّم المجتمعات يعتمد بشكل كبير على ما توليه الدول من استثمار في العنصر البشري، وما نراه اليوم من اهتمام مستمر في الاستثمار في الموارد البشرية المحلية من خلال برامج الابتعاث الخارجي يُعتبر من أهم وسائل التنمية البشرية التي تحرص عليها المملكة، ولها قيمة مضافة للاقتصاد، فهذه البرامج لها دور كبير في انفتاح المبتعثين على تخصصات وعلوم وثقافات مختلفة.
من أهم الركائز التي يعتمد عليها تطوير برامج التعليم هي التأهيل المعرفي وتنمية القدرات الذهنية، وكوجهة نظر شخصية عن برامج الابتعاث السابقة، كانت لدينا مساحات عديدة لم يتم استغلالها لتطوير برامج الابتعاث حتى نصل للفائدة المرجوّة من استثمارنا في الثروة البشرية، والتي تم استثمار مبالغ ليست بقليلة عليهم أثناء مدة ابتعاثهم؛ ليعودوا مسلّحين بالخبرات العلمية، ويساهموا بفاعلية عالية في تحقيق تطلعات حكومة المملكة فيما يخصّ النمو الاقتصادي، وتعزيز البحث والتطوير والابتكار، بالإضافة لتعزيز مكانة المملكة دوليًا.
المميز في الإستراتيجية التي تمّ الإعلان عنها هو وجود التكامل بين لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية والعديد من الجهات ذات العلاقة لتطوير تلك الإستراتيجية، حيث اشتملت على 4 مسارات رئيسة تم تصميمها بما يتواءم مع أولويات رؤية المملكة واحتياجات سوق العمل، وذلك على النحو التالي: «الرواد، البحث والتطوير، إمداد، واعد»، ولكل مسار أهداف تتركز في رفع كفاءة رأس المال البشري، وتحقيق التنمية المستدامة.
الجيل الحالي والأجيال القادمة أمام فرصة كبيرة أتاحتها رؤية المملكة بوجود قائد شاب ومُلهم يؤمن بثروات المملكة البشرية من الجنسين، ويثق بشغفهم وطموحهم، ومنذ إطلاق الرؤية ونحن نرى مبادرات نوعية ثرية في تمكين وتطوير الثروة البشرية السعودية، وتلك المبادرات أصبحت مصدر إلهام للكثير من الأجيال على مستوى العالم.
ختامًا.. برامج الابتعاث هي برامج استثمار للعقول لتشكيل المستقبل والقوة الاقتصادية، وهذا النوع يُعتبر من أهم أنواع الاستثمارات؛ لأنه يتركز في أهم ثروة في المملكة وهي الثروة البشرية، والتي لا تُعادلها أي ثروة مهما بلغت، فثروة المجتمع الحقيقية نجدها في الأساس في قدرات الأفراد، ومدى إدراكهم العلمي والتكنولوجي.
@Khaled_Bn_Moh