كلمة اليوم

صحة الفرد أمر غاية في الأهمية فهي دائرة تأخذ في الاتساع مرورا بصحة الأسرة التي تعتبر المكون الأساسي للمجتمع وصولا إلى فاعليه التأثير في مسيرة التنمية الوطنية.. ومن هذه الحقائق جعلت رؤية المملكة العربية السعودية صحة الفرد كمستهدف رئيس وهيأت لذلك الأمر كل المسببات والتي تأتي ممارسة الرياضة من أهمها وأكثرها اتصالا بالصحة العامة للمجتمع.

السمنة والتي ترتفع نسبها بين صغار السن وكذلك ما يترتب عليها من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة بالتالي تكون سببا في ذلك الإرهاق لميزانية الفرد والأسرة حين يضطر الجميع لتوفير جزء كبير من الدخل لصالح العلاج من تلك الأمراض، والحقيقة أن ما تصل إليه نسب السمنة أو الأمراض المترتبة عليها تؤكد أنه ثمة الكثير من العادات التي يعيشها الفرد في أسلوب حياته اليومية يحتاج إلى إعادة نظر، كذلك فإن التوعية الأسرية أمر ضروري في سبيل تحقيق هذه الغاية ومستهدفاتها لخفض نسب السمنة وبالتالي تعزيز صحة الفرد والمجتمع.

رؤية المملكة 2030 استهدفت أن تكون الرياضة جزءا رئيسيا من حياة الفرد النساء والرجال على حد سواء وهيأت لذلك كافة المرافق العامة والأندية المتخصصة كذلك تم تفعيل الرياضة في مناهج الدراسة.. كل ذلك يأتي استدراكا لأهمية المحافظة على الصحة العامة وما لذلك الأمر من تأثير مباشر على إنتاجية الفرد وقدراته وأن يكون عنصرا منتجا وفاعلا في مسيرة التنمية بما يلتقي مع مستهدفات رؤية المملكة.

السمنة وعبر السنين لم تكن عنصرا مرحبا به على صعيد الفرد أو المجتمع عطفا على مؤثراتها السلبية الصحية والنفسية، ولعل الثقافة الغذائية والعادات اليومية ترتبط بصورة وثيقة في هذه الظاهرة التي بات على الجميع في ظل الواقع الراهن الذي تتحقق فيها تفعيل الفرص لممارسة الرياضة بمختلف أوجهها للنساء والرجال في مختلف المراحل السنية وكذلك مجال الهواية والاحتراف على حد سواء، بات من الضروري إعادة النظر في سلوك الفرد والأسرة وأن يجعل الجميع الرياضة جزءا لا يتجزأ من حياتهم اليومية.. بصورة تحقق مستهدفات 2030.