الأمم المتحدة تحذر من الحرب النووية.. وأكثر من 9 ملايين مدني يفرون من القتال
تتواصل الحرب الروسية في أوكرانيا وتدخل يومها العشرين اليوم والمدنيون هم من يحمل أعباءها من الموت والنزوح واللجوء، وفيما تؤكد الحكومة الأوكرانية مقتل الآلاف قالت الأمم المتحدة إن عدد الفارين بلغ 3 ملايين فروا للخارج و6.7 مليون نزحوا داخليا، وأمس دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الغرب إلى تزويد أوكرانيا بالأسلحة وفرض مزيد من العقوبات على روسيا للمساعدة في منع دخول دول أخرى في صراع أوسع.
وحثت أوكرانيا حلفاءها مرارا على بذل جهد أكبر لمساعدتها على التصدي للغزو الروسي الذي بدأ في 24 فبراير. وتخشى بعض الحكومات الغربية أن يؤدي ذلك إلى جر دول أخرى، بما في ذلك الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، إلى الحرب.
وقال كوليبا على تويتر: «إلى أولئك في الخارج الذين يخشون الانجرار إلى حرب عالمية ثالثة أوكرانيا تقاوم بنجاح. نحتاج أن تساعدونا في القتال. أن تزودونا بجميع الأسلحة اللازمة. وأن تفرضوا المزيد من العقوبات على روسيا وعزلها بالكامل. وأن تساعدوا أوكرانيا في إجبار بوتين على الفشل وستتفادون بذلك نشوب حرب أكبر».
محادثات صعبة
وقالت أوكرانيا إنها بدأت محادثات «صعبة» بشأن وقف إطلاق النار والانسحاب الفوري للقوات والضمانات الأمنية مع روسيا أمس على الرغم من قصف دموي لمبنى سكني في كييف.
وأعلن الجانبان إحراز تقدم نادر من نوعه في مطلع الأسبوع بعد أن تركزت جولات المحادثات السابقة بالأساس على وقف إطلاق النار من أجل توصيل المساعدات لبلدات ومدن تحاصرها القوات الروسية وإجلاء المدنيين وكثيرا ما فشلت مثل هذه المحاولات.
وتعامل رجال الإطفاء مع بقايا الحريق في المبنى السكني في العاصمة، حيث وصف أحد السكان حالة الفوضى الليلة الماضية في المدينة المستهدفة بالتقدم الروسي، التي تجنبت حتى الآن القصف بدرجة كبيرة.
وقال مسؤولون إن شخصا واحدا قتل ونُقل ثلاثة إلى مستشفى. وما زالت جثة مغطاة ممددة على الأرض.
وكتب مستشار الرئيس والمفاوض الأوكراني ميخائيلو بودولياك في منشور على الإنترنت قبيل المحادثات يقول «المفاوضات، الجولة الرابعة، بشأن السلام ووقف إطلاق النار والانسحاب الفوري للقوات والضمانات الأمنية». وقال في وقت لاحق إن المحادثات بدأت لكنها صعبة بسبب اختلاف النظم السياسية بشدة.
قتلى بالآلاف
وقالت موسكو في وقت سابق إن روسيا مسيطرة على الوضع وإنها لا ترى سببا لإرسال قوات حفظ للسلام من الأمم المتحدة إلى أوكرانيا وهو احتمال لم يبحث على نطاق واسع بعد حتى الآن.
وعلى الرغم من أن القوات الروسية لم تدخل العاصمة بعد، إلا أن الآلاف قتلوا في مدن وقرى أخرى محتلة أو محاصرة منذ بدء الغزو في 24 فبراير.
وقال أوليكسي ارتستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني في مقابلة بثها التلفزيون أمس إن أكثر من 2500 من سكان مدينة ماريوبول المطلة على البحر الأسود سقطوا قتلى منذ غزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير.
وقال حاكم الإقليم أوليكسي كوليبا إن مدنا على الجبهة الأمامية قرب كييف تشهد عمليات إجلاء لليوم الخامس أمس. وأضاف «وقف إطلاق النار في منطقتنا صامد، على الرغم من أنه مرهون للغاية بالظروف» مشيرا على أن انفجارات عرضية يمكن سماعها بين الحين والآخر من على مسافة من مكانه.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن هدفا أساسيا واضحا لمفاوضيه الذين يتحدثون يوميا مع الروس هو «فعل كل ما هو ممكن» لترتيب لقاء له مع بوتين.
وقال في خطاب ألقاه عبر الفيديو في وقت متأخر من مساء أمس الأحد «يجب أن نصمد. يجب أن نقاتل. وسنفوز».
ووسعت موسكو في وقت سابق من نطاق هجومها إذ شنت ضربات على قاعدة قرب الحدود مع بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي.
قصف مصنع
قصفت القوات الروسية مصنع أنتونوف الأوكراني لصناعة الطائرات في العاصمة كييف، وفقا لما أعلنته إدارة المدينة. وقالت إدارة المدينة عبر تليجرام: إن أعمال الإنقاذ جارية في الموقع، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كانت هناك أي إصابات.
ونشرت بوابة سترانا دوت نيوز الإخبارية صورا ومقاطع فيديو تظهر سحابة ضخمة من الدخان، لكن لم تتوفر تفاصيل أخرى. وتصنع الشركة طائرات الشحن والركاب. ويقع المصنع في الشمال الغربي من كييف.
السيطرة على المدن
قال الكرملين أمس، إن القوات الروسية بوسعها بسط سيطرتها بشكل كامل على المدن الأوكرانية الكبرى وإنها تملك قوة عسكرية تكفي لتحقيق جميع أهدافها في أوكرانيا دون أي مساعدة من الصين.
وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون وصفوا الغزو الروسي بأنه اجتياح على الطراز الإمبراطوري تم تنفيذه بشكل سيئ حتى الآن بسبب استهانة موسكو بالمقاومة الأوكرانية وتوحيد الصف الغربي فيما يتعلق بمعاقبة روسيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن «وزارة الدفاع في الاتحاد الروسي لا تستبعد إمكانية فرض السيطرة الكاملة على المراكز السكانية الرئيسية، مع ضمان أقصى درجات السلامة للسكان المدنيين».
وأضاف بيسكوف: إن مزاعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأن الرئيس فلاديمير بوتين يشعر إلى حد ما بخيبة أمل إزاء تقدم ما يصفها الكرملين بأنها عملية عسكرية خاصة تصل إلى حد استفزاز روسيا لدفعها لاقتحام المدن.
وتابع قائلا: إن الولايات المتحدة أظهرت استخفافها الكامل بحياة البشر بقصف يوغوسلافيا وعاصمتها بلجراد عام 1999 وحروبها في الشرق الأوسط وغزو أفغانستان.
وقال بيسكوف «لسنا بحاجة إلى نصيحة هؤلاء الإستراتيجيين...كل خطط القيادة الروسية سوف تتحقق بالكامل وفي الوقت المحدد لها».
وأشار إلى أن بوتين طلب بشكل واضح في بداية العملية من وزارة الدفاع تجنب اقتحام المدن الكبرى مثل كييف لأنه يعتقد أن القوات الأوكرانية ستستخدم المدنيين كدروع.
وقال إن بعض المدن الأوكرانية محاصرة بالفعل من قبل القوات الروسية.
الهجمات الروسية
انضم أمس أشخاص فروا من غرب أوكرانيا، الذي كان يعتبر حتى وقت قريب منطقة آمنة نسبيا، إلى الآلاف الذين عبروا الحدود إلى أوروبا الشرقية بعد أن كثفت روسيا هجماتها مما أثار مخاوف من حدوث نزوح جماعي أكبر.
ووسعت موسكو هجومها يوم الأحد بشن هجوم على قاعدة قرب الحدود مع بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي. وقالت أوكرانيا إن 35 شخصا لقوا حتفهم في القاعدة بينما قالت موسكو إن ما يصل إلى 180 «من المرتزقة الأجانب» لقوا حتفهم وتم تدمير عدد كبير من الأسلحة الأجنبية. كما أشارت أوكرانيا إلى تجدد الضربات الجوية على مطار في غرب البلاد.
وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أن عدد اللاجئين الفارين من الغزو الروسي وصل إلى 2.7 مليون بالفعل مع دخول الحرب أسبوعها الثالث فيما أصبح أسرع أزمة لاجئين متنامية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ولكن ملايين الأشخاص نزحوا أيضا داخل أوكرانيا مع إجلاء كثيرين إلى المناطق الغربية بما في ذلك إلى مدن مثل لفيف.
ناقوس الخطر
دق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس ناقوس الخطر بشأن قيام روسيا برفع مستوى التأهب لقواتها النووية، واصفا ذلك بأنه «تطور مروع»، وأضاف أن نشوب صراع نووي بات محتملا مرة أخرى. ودعا الأمين العام إلى وقف فوري للأعمال القتالية في أوكرانيا.
محاولات دبلوماسية
في تلك الأثناء، طال أمد المعارك حول العديد من المدن الرئيسية الأوكرانية بما فيها العاصمة كييف، لكن بعض التقدم في إبعاد المدنيين عن المعارك تحقق مع إعلان أوكرانيا إنها ستحاول تنفيذ عمليات إجلاء عبر عشر ممرات إنسانية.
وتنفي روسيا استهداف المدنيين وتصف تحركاتها في أوكرانيا بأنها «عملية خاصة» لنزع سلاحها وتخليصها ممن تصفهم بالنازيين الجدد. وتصف أوكرانيا وحلفاؤها الغربيين هذا المبرر بأنه ذريعة لا أساس لها لشن حرب هي في الأصل اختيارية.
ممرات إنسانية
قالت الحكومة الأوكرانية إنه تم التخطيط لفتح عشرة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من البلدات والقرى المحاصرة في أوكرانيا.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك: إن هناك محاولة أخرى سوف تتم لتوصيل قافلة محملة بالأغذية والأدوية إلى مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة.
وفقا لفيريشتشوك، تم التخطيط لفتح ستة ممرات في المنطقة المحيطة بالعاصمة كييف، وثلاثة ممرات أخرى في منطقة لوهانسك في شرق أوكرانيا.
وكانت عدة محاولات في الأيام القليلة الماضية قد أخفقت.
الصحة العالمية
أظهرت تقديرات نشرتها منظمة الصحة العالمية بشأن أوكرانيا أن 18 مليون شخص في البلاد تضرروا من الهجوم الذي تشنه روسيا على بلادهم.
وذكر المكتب الإقليمي للمنظمة في أوروبا أن 6.7 مليون شخص من هؤلاء نزحوا داخليا، فيما فر نحو 3 ملايين لخارج البلاد.
وأكدت المنظمة أنها، ومنذ بداية الهجوم الروسي، تعمل على مدار الساعة لضمان تدفق مستمر للإمدادات الصحية حتى تكون لدى دول الجوار البنية التحتية والخبرة لتلبية الاحتياجات الملحة للاجئين، ولدعم النظام الصحي في أوكرانيا لتلبية الاحتياجات الصحية الآنية للأفراد داخل حدود البلاد.
ولفتت إلى أن سلاسل التوريد تضررت بشدة، وتوقف الكثير من الموزعين عن العمل، كما يتعذر الوصول إلى بعض المخزونات بسبب العمليات العسكرية.
وشددت على أنها تنسق مع شركائها لتقديم المساعدة الصحية الإنسانية، سواء في داخل أوكرانيا أو على حدودها، ولتوفير الدعم الفني والنشر السريع للفرق الطبية.
وحثت أوكرانيا حلفاءها مرارا على بذل جهد أكبر لمساعدتها على التصدي للغزو الروسي الذي بدأ في 24 فبراير. وتخشى بعض الحكومات الغربية أن يؤدي ذلك إلى جر دول أخرى، بما في ذلك الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، إلى الحرب.
وقال كوليبا على تويتر: «إلى أولئك في الخارج الذين يخشون الانجرار إلى حرب عالمية ثالثة أوكرانيا تقاوم بنجاح. نحتاج أن تساعدونا في القتال. أن تزودونا بجميع الأسلحة اللازمة. وأن تفرضوا المزيد من العقوبات على روسيا وعزلها بالكامل. وأن تساعدوا أوكرانيا في إجبار بوتين على الفشل وستتفادون بذلك نشوب حرب أكبر».
محادثات صعبة
وقالت أوكرانيا إنها بدأت محادثات «صعبة» بشأن وقف إطلاق النار والانسحاب الفوري للقوات والضمانات الأمنية مع روسيا أمس على الرغم من قصف دموي لمبنى سكني في كييف.
وأعلن الجانبان إحراز تقدم نادر من نوعه في مطلع الأسبوع بعد أن تركزت جولات المحادثات السابقة بالأساس على وقف إطلاق النار من أجل توصيل المساعدات لبلدات ومدن تحاصرها القوات الروسية وإجلاء المدنيين وكثيرا ما فشلت مثل هذه المحاولات.
وتعامل رجال الإطفاء مع بقايا الحريق في المبنى السكني في العاصمة، حيث وصف أحد السكان حالة الفوضى الليلة الماضية في المدينة المستهدفة بالتقدم الروسي، التي تجنبت حتى الآن القصف بدرجة كبيرة.
وقال مسؤولون إن شخصا واحدا قتل ونُقل ثلاثة إلى مستشفى. وما زالت جثة مغطاة ممددة على الأرض.
وكتب مستشار الرئيس والمفاوض الأوكراني ميخائيلو بودولياك في منشور على الإنترنت قبيل المحادثات يقول «المفاوضات، الجولة الرابعة، بشأن السلام ووقف إطلاق النار والانسحاب الفوري للقوات والضمانات الأمنية». وقال في وقت لاحق إن المحادثات بدأت لكنها صعبة بسبب اختلاف النظم السياسية بشدة.
قتلى بالآلاف
وقالت موسكو في وقت سابق إن روسيا مسيطرة على الوضع وإنها لا ترى سببا لإرسال قوات حفظ للسلام من الأمم المتحدة إلى أوكرانيا وهو احتمال لم يبحث على نطاق واسع بعد حتى الآن.
وعلى الرغم من أن القوات الروسية لم تدخل العاصمة بعد، إلا أن الآلاف قتلوا في مدن وقرى أخرى محتلة أو محاصرة منذ بدء الغزو في 24 فبراير.
وقال أوليكسي ارتستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني في مقابلة بثها التلفزيون أمس إن أكثر من 2500 من سكان مدينة ماريوبول المطلة على البحر الأسود سقطوا قتلى منذ غزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير.
وقال حاكم الإقليم أوليكسي كوليبا إن مدنا على الجبهة الأمامية قرب كييف تشهد عمليات إجلاء لليوم الخامس أمس. وأضاف «وقف إطلاق النار في منطقتنا صامد، على الرغم من أنه مرهون للغاية بالظروف» مشيرا على أن انفجارات عرضية يمكن سماعها بين الحين والآخر من على مسافة من مكانه.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن هدفا أساسيا واضحا لمفاوضيه الذين يتحدثون يوميا مع الروس هو «فعل كل ما هو ممكن» لترتيب لقاء له مع بوتين.
وقال في خطاب ألقاه عبر الفيديو في وقت متأخر من مساء أمس الأحد «يجب أن نصمد. يجب أن نقاتل. وسنفوز».
ووسعت موسكو في وقت سابق من نطاق هجومها إذ شنت ضربات على قاعدة قرب الحدود مع بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي.
قصف مصنع
قصفت القوات الروسية مصنع أنتونوف الأوكراني لصناعة الطائرات في العاصمة كييف، وفقا لما أعلنته إدارة المدينة. وقالت إدارة المدينة عبر تليجرام: إن أعمال الإنقاذ جارية في الموقع، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كانت هناك أي إصابات.
ونشرت بوابة سترانا دوت نيوز الإخبارية صورا ومقاطع فيديو تظهر سحابة ضخمة من الدخان، لكن لم تتوفر تفاصيل أخرى. وتصنع الشركة طائرات الشحن والركاب. ويقع المصنع في الشمال الغربي من كييف.
السيطرة على المدن
قال الكرملين أمس، إن القوات الروسية بوسعها بسط سيطرتها بشكل كامل على المدن الأوكرانية الكبرى وإنها تملك قوة عسكرية تكفي لتحقيق جميع أهدافها في أوكرانيا دون أي مساعدة من الصين.
وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون وصفوا الغزو الروسي بأنه اجتياح على الطراز الإمبراطوري تم تنفيذه بشكل سيئ حتى الآن بسبب استهانة موسكو بالمقاومة الأوكرانية وتوحيد الصف الغربي فيما يتعلق بمعاقبة روسيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن «وزارة الدفاع في الاتحاد الروسي لا تستبعد إمكانية فرض السيطرة الكاملة على المراكز السكانية الرئيسية، مع ضمان أقصى درجات السلامة للسكان المدنيين».
وأضاف بيسكوف: إن مزاعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأن الرئيس فلاديمير بوتين يشعر إلى حد ما بخيبة أمل إزاء تقدم ما يصفها الكرملين بأنها عملية عسكرية خاصة تصل إلى حد استفزاز روسيا لدفعها لاقتحام المدن.
وتابع قائلا: إن الولايات المتحدة أظهرت استخفافها الكامل بحياة البشر بقصف يوغوسلافيا وعاصمتها بلجراد عام 1999 وحروبها في الشرق الأوسط وغزو أفغانستان.
وقال بيسكوف «لسنا بحاجة إلى نصيحة هؤلاء الإستراتيجيين...كل خطط القيادة الروسية سوف تتحقق بالكامل وفي الوقت المحدد لها».
وأشار إلى أن بوتين طلب بشكل واضح في بداية العملية من وزارة الدفاع تجنب اقتحام المدن الكبرى مثل كييف لأنه يعتقد أن القوات الأوكرانية ستستخدم المدنيين كدروع.
وقال إن بعض المدن الأوكرانية محاصرة بالفعل من قبل القوات الروسية.
الهجمات الروسية
انضم أمس أشخاص فروا من غرب أوكرانيا، الذي كان يعتبر حتى وقت قريب منطقة آمنة نسبيا، إلى الآلاف الذين عبروا الحدود إلى أوروبا الشرقية بعد أن كثفت روسيا هجماتها مما أثار مخاوف من حدوث نزوح جماعي أكبر.
ووسعت موسكو هجومها يوم الأحد بشن هجوم على قاعدة قرب الحدود مع بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي. وقالت أوكرانيا إن 35 شخصا لقوا حتفهم في القاعدة بينما قالت موسكو إن ما يصل إلى 180 «من المرتزقة الأجانب» لقوا حتفهم وتم تدمير عدد كبير من الأسلحة الأجنبية. كما أشارت أوكرانيا إلى تجدد الضربات الجوية على مطار في غرب البلاد.
وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أن عدد اللاجئين الفارين من الغزو الروسي وصل إلى 2.7 مليون بالفعل مع دخول الحرب أسبوعها الثالث فيما أصبح أسرع أزمة لاجئين متنامية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ولكن ملايين الأشخاص نزحوا أيضا داخل أوكرانيا مع إجلاء كثيرين إلى المناطق الغربية بما في ذلك إلى مدن مثل لفيف.
ناقوس الخطر
دق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس ناقوس الخطر بشأن قيام روسيا برفع مستوى التأهب لقواتها النووية، واصفا ذلك بأنه «تطور مروع»، وأضاف أن نشوب صراع نووي بات محتملا مرة أخرى. ودعا الأمين العام إلى وقف فوري للأعمال القتالية في أوكرانيا.
محاولات دبلوماسية
في تلك الأثناء، طال أمد المعارك حول العديد من المدن الرئيسية الأوكرانية بما فيها العاصمة كييف، لكن بعض التقدم في إبعاد المدنيين عن المعارك تحقق مع إعلان أوكرانيا إنها ستحاول تنفيذ عمليات إجلاء عبر عشر ممرات إنسانية.
وتنفي روسيا استهداف المدنيين وتصف تحركاتها في أوكرانيا بأنها «عملية خاصة» لنزع سلاحها وتخليصها ممن تصفهم بالنازيين الجدد. وتصف أوكرانيا وحلفاؤها الغربيين هذا المبرر بأنه ذريعة لا أساس لها لشن حرب هي في الأصل اختيارية.
ممرات إنسانية
قالت الحكومة الأوكرانية إنه تم التخطيط لفتح عشرة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من البلدات والقرى المحاصرة في أوكرانيا.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك: إن هناك محاولة أخرى سوف تتم لتوصيل قافلة محملة بالأغذية والأدوية إلى مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة.
وفقا لفيريشتشوك، تم التخطيط لفتح ستة ممرات في المنطقة المحيطة بالعاصمة كييف، وثلاثة ممرات أخرى في منطقة لوهانسك في شرق أوكرانيا.
وكانت عدة محاولات في الأيام القليلة الماضية قد أخفقت.
الصحة العالمية
أظهرت تقديرات نشرتها منظمة الصحة العالمية بشأن أوكرانيا أن 18 مليون شخص في البلاد تضرروا من الهجوم الذي تشنه روسيا على بلادهم.
وذكر المكتب الإقليمي للمنظمة في أوروبا أن 6.7 مليون شخص من هؤلاء نزحوا داخليا، فيما فر نحو 3 ملايين لخارج البلاد.
وأكدت المنظمة أنها، ومنذ بداية الهجوم الروسي، تعمل على مدار الساعة لضمان تدفق مستمر للإمدادات الصحية حتى تكون لدى دول الجوار البنية التحتية والخبرة لتلبية الاحتياجات الملحة للاجئين، ولدعم النظام الصحي في أوكرانيا لتلبية الاحتياجات الصحية الآنية للأفراد داخل حدود البلاد.
ولفتت إلى أن سلاسل التوريد تضررت بشدة، وتوقف الكثير من الموزعين عن العمل، كما يتعذر الوصول إلى بعض المخزونات بسبب العمليات العسكرية.
وشددت على أنها تنسق مع شركائها لتقديم المساعدة الصحية الإنسانية، سواء في داخل أوكرانيا أو على حدودها، ولتوفير الدعم الفني والنشر السريع للفرق الطبية.