حسام أبو العلا - القاهرة

تبذل القاهرة وواشنطن مساعي حثيثة لمنع انزلاق ليبيا مجددا في الحرب، ودورة جديدة من العنف بعد الأزمة السياسية التي حدثت بتعيين البرلمان لرئيس حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا، في وقت رفضت فيه أطراف ليبية ذلك، وتمسكت بحكومة عبدالحميد الدبيبة.

أكد السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، أن ما يتردد من سعي واشنطن لتمديد فترة بقاء الحكومة السابقة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، ليس صحيحا، وقال في تصريحات قبل زيارته إلى العاصمة المصرية القاهرة ليل الإثنين، إن بلاده تنتظر من الأطراف كافة اتخاذ ما يلزم من إجراءات تضمن عدم الانزلاق إلى دوامة العنف.

وقال نورلاند إنه التقى كبار المسؤولين المصريين لمناقشة كيفية المضي قدما في ليبيا، وكيف يمكن للقاهرة وواشنطن العمل مع جميع الأطراف لدعم تطلعات الليبيين لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن.

وأشار السفير الأمريكي لدى ليبيا إلى أن موعد عقد المحادثات المباشرة بين رئيس الحكومة السابق الدبيبة والحالي فتحي باشاغا، لم يحدد بعد.

وكان السفير الأمريكي لدى ليبيا أشاد باهتمام رئيس الوزراء المعين من مجلس النواب فتحي باشاغا، للانخراط في مفاوضات عاجلة تيسرها الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى تفاهم سياسي مع رئيس الحكومة السابق عبدالحميد الدبيبة.

وبيَّن أن المحادثات ستتمحور حول كيفية إدارة المراحل النهائية من فترة الحكم المؤقت هذه، والاستعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت ممكن.

وأشار نورلاند إلى أن الدبيبة مستعد للمشاركة في هذه المحادثات، وسيتم تحديد شكل ومكان المحادثات من قبل الأطراف نفسها، بالتشاور مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين.

وقال نورلاند: باشاغا دعا إلى محادثات في تركيا، وواشنطن تساند فكرة إجراء المحادثات، لكن المبادرة بهذا الخصوص ليست لنا، علما أن الأمم المتحدة ومستشارة الأمين العام ستيفاني وليامز أكدت استعدادها لممارسة دور لتيسير التفاهمات في هذه المرحلة. وكشف نورلاند أنه لا يوجد رد إيجابي بخصوص تشكيل لجنة من مجلسي النواب والدولة للتفاعل مع مبادرة وليامز.