محكمة العدل الدولية تطالب بوقف الغزو.. والكرملين يقترح حياد كييف
اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأربعاء أوكرانيا بأنها خططت بدعم من قوى غربية لشن عدوان على روسيا، وقال الرئيس الروسي إن الغرب لن ينجح فيما وصفه بمحاولته للهيمنة على العالم وتقطيع أوصال روسيا.
وأضاف بوتين في اليوم الحادي والعشرين من الحرب على أوكرانيا إنه إذا كان الغرب يعتقد أن روسيا ستتراجع، فإنه لا يفهم روسيا جيدا.
وتابع قائلا إن سياسة الغرب طويلة المدى تتمثل في إبقاء روسيا تحت السيطرة، وإن عقوباته الاقتصادية على روسيا يشوبها قصر النظر.
وذكر أن الدول الغربية تريد إلحاق الضرر بكل أسرة روسية من خلال العقوبات، واتهم الغرب بالضلوع في حملة إعلامية غير مسبوقة على بلاده.
الرئيس الأوكراني
من جهته حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المشرعين الأمريكيين أمس على فعل المزيد لحماية بلاده من الغزو الروسي، وذلك في كلمة وجهها للكونجرس عبر الإنترنت وناشد فيها الرئيس جو بايدن أن يكون «زعيم السلام» على مستوى العالم.
وقال زيلينسكي في الكلمة «روسيا حولت سماء أوكرانيا إلى مصدر للموت للآلاف من الناس».
وعقب الخطاب عرض تسجيلا مصورا يحوي مشاهد مروعة للموت والدمار في بلاده انتهى بعبارة «أغلقوا السماء فوق أوكرانيا».
وواصل زيلينسكي الضغط من أجل فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا وطلب مزيدا من الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي للرد على الغزو الروسي الذي بدأ الشهر الماضي وأحدث دمارا واسع النطاق في الجمهورية السوفيتية السابقة وأطلق شرارة موجة لجوء للدول المجاورة.
نداء لبايدن
واختتم كلمته بتوجيه نداء مباشر بالإنجليزية إلى بايدن قال فيه «أتمنى أن تكون زعيم العالم. وكونك زعيم العالم يعني أن تكون زعيم السلام».
ويقاوم بايدن وعديد من المشرعين الأمريكيين، شأنهم في ذلك شأن حلف شمال الأطلسي، فرض منطقة حظر طيران وسط مخاوف من أن تؤدي إلى تصعيد الصراع مع روسيا التي تملك أسلحة نووية. كما لم يؤيد البيت الأبيض حتى الآن اقتراحا للمساعدة في نقل طائرات ميج الحربية الروسية الصنع إلى أوكرانيا، غير أن الفكرة لاقت قدرا من الدعم في الكونجرس.
جاء خطاب زيلينسكي عبر الإنترنت غداة توجيهه نداء للبرلمان الكندي لفرض مزيد من العقوبات الغربية على روسيا وفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا.
ووقع بايدن الثلاثاء قانونا بتقديم 13.6 مليار دولار دعما طارئا لأوكرانيا لمساعدتها في الحصول على المزيد من الأسلحة والمساعدات الإنسانية.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن من المتوقع أن يعلن بايدن تقديم 800 مليون دولار إضافية مساعدة أمنية لأوكرانيا في وقت لاحق اليوم الأربعاء في تصريحات بشأن المساعدة الأمريكية للبلاد.ويسعى زيلينسكي خلال الأسابيع الأخيرة إلى حشد الدعم لبلاده في كلمات مختلفة أمام جهات أجنبية بينها البرلمان الأوروبي والبرلمان البريطاني.
أوكرانيا تتهم
واتهمت السلطات الأوكرانية القوات الروسية بإطلاق قذائف على قافلة من المدنيين الفارين من مدينة ماريوبول أمس مما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص على الأقل بينهم طفل كانوا في طريقهم إلى مدينة زابوريجيا.
ولم يتسن لرويترز التحقق من هذه المزاعم بشكل مستقل. وتنفي موسكو استهداف المدنيين في أوكرانيا.
ونشر حاكم منطقة زابوريجيا الأوكرانية صورا ومقاطع فيديو لموقع الهجوم المزعوم أظهرت حطاما محترقا لسيارة بيضاء. ولم يتسن لرويترز التأكد من صحة هذه الصور.
دولة محايدة
وقال الكرملين أمس إن فكرة أن تكون أوكرانيا دولة محايدة ولها جيشها الخاص مثل النمسا أو السويد يمكن أن يكون حلا وسطا محتملا في المحادثات مع كييف.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، قوله في اليوم الحادي والعشرين فيما تصفه روسيا بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، «هذا الحل البديل الذي تتم مناقشته في الوقت الحالي يمكن اعتباره حلا وسطا».
وأشار بيسكوف إلى تصريحات من قبل كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي، الذي قال في وقت سابق للتلفزيون الحكومي «أوكرانيا تعرض نموذجا نمساويا أو سويديا من دولة محايدة منزوعة السلاح، ولكن في الوقت ذاته، لها جيشها وأسطولها البحري الخاصين بها».
ولم تؤكد أوكرانيا بعد استعدادها لمناقشة الحياد كحل. وتقول إنها مستعدة للتفاوض لإنهاء الحرب لكن ليس للاستسلام أو قبول الإنذارات الروسية.
أمريكا تحذر
قال البيت الأبيض إن جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي تحدث أمس مع نيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن الروسي، وحذره من عواقب «أي قرار روسي محتمل باستخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية في أوكرانيا».
وذكر البيت الأبيض في بيان أن سوليفان أبلغ باتروشيف أنه إذا كانت روسيا جادة بشأن الدبلوماسية، فينبغي لها وقف الهجمات على المدن والبلدات الأوكرانية.
صواريخ ستارستريك
من جهته قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أمس إن بريطانيا تمد أوكرانيا بصواريخ ستارستريك المضادة للطائرات.
ونقلت عنه بي.بي.سي قوله «نمدهم بها. ستنضم إلى الساحة».
كان والاس قد ذكر الأسبوع الماضي أنه تم اتخاذ قرار من حيث المبدأ بتوريد منظومة الأسلحة إلى أوكرانيا.
مساعدة إنسانية
بعد العودة من محادثات مباشرة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف، قال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا إن الزيارة المشتركة التي قام بها رؤساء وزراء التشيك وبولندا سلوفينيا لم تكن رمزية في الإشارة إلى دعم واضح لأوكرانيا فحسب، ولكنها تناولت أيضا عددا من المواضيع العملية.
وذكر موقع راديو براغ إنترناشونال نقلا عن فيالا، أن المواضيع المطروحة على الأجندة اشتملت العقوبات على روسيا، والحاجة لمزيد من المساعدات الإنسانية والإمدادات العسكرية، وبالأخص أسلحة مضادة للدبابات والطائرات.
وناقش السياسيون أيضا احتمالية تشكيل تحالف من دول، يمكنه تقديم اللجوء للفارين من التجنيد العسكري الروسي.
وأقر رئيس وزراء التشيك بشجاعة الشعب الأوكراني، وقال إنه إذا ما استمرت أوروبا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) في دعمهما لأوكرانيا وفي العقوبات على روسيا، فهناك فرصة للتوصل إلى حل دبلوماسي سلمي.
طرد روسيا
وأعلن مجلس أوروبا طرد روسيا بأثر فوري بعد 26 عاما من عضويتها في المجلس، بسبب غزوها لجارتها أوكرانيا.
واتخذت لجنة وزراء مجلس أوروبا القرار في جلسة خاصة، حسبما أعلن المجلس الحقوقي في مدينة ستراسبورج الروسية أمس.
كانت روسيا أعلنت بالفعل، في اليوم السابق، انسحابها من مجلس أوروبا بعدما اتخذ خطوات لاستبعادها.
وصوتت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا على طرد روسيا بعد جلسة طارئة في ستراسبورج مساء الثلاثاء.
كانت روسيا انضمت إلى مجلس أوروبا في 28 فبراير 1996.
وتلقى الأمين العام للمجلس إخطارا رسميا من روسيا بانسحابها، بالإضافة إلى معلومات من موسكو أمس بشأن اعتزامها الانسحاب من المعاهدة الأوروبية بشأن حقوق الإنسان.
ويرصد مجلس أوروبا المؤلف من 46 عضوا، ومقره في مدينة ستراسبورج الفرنسية، حقوق الإنسان وسيادة القانون. وهو ليس جزءا من الاتحاد الأوروبي.
وقف الغزو
ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأمر محكمة العدل الدولية أمس لروسيا بوقف عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي على تويتر «انتصرت أوكرانيا انتصارا تاما في قضيتها ضد روسيا بمحكمة العدل الدولية. أمرت محكمة العدل الدولية بوقف الغزو على الفور. الأمر مُلزم بموجب القانون الدولي. على روسيا الامتثال على الفور. تجاهل الأمر سيعزل روسيا أكثر».
محكمة العدل
وقضت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في لاهاى أمس بضرورة وقف روسيا غزوها لأوكرانيا «على الفور».
وكتب الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي على موقع تويتر بعد الحكم «لقد حققت أوكرانيا نصرا كاملا في قضيتها ضد روسيا في محكمة العدل الدولية».
وأضاف «لقد أمرت محكمة العدل الدولية بالوقف الفوري للغزو. الأمر ملزم بموجب القانون الدولي. يجب أن تمتثل روسيا على الفور. تجاهل القرار سيتسبب في عزل روسيا أكثر».
ليتوانيا تدعو
من جهتها أعلنت ليتوانيا أنها ستستمر في الضغط من أجل الضم السريع لأوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
ونقلت وكالة «بي إن إس» للأنباء عن الرئيس جيتاناس نوسيدا قوله في فيلينوس أمس «لن نهدأ بالتأكيد وسنستمر في إثارة هذه القضية».
وقال «يمكن منح أوكرانيا وضع مرشح، وأعتقد أننا يمكن أن نجد إجماعا على هذا. ولكن يجب أن نتغلب على بقايا التشكك في الاتحاد الأوروبي».
يذكر أن ليتوانيا عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي. وتعتبر على الصعيد الدولي من المدافعين عن أوكرانيا، التي يضغط رئيسها فلوديمير زيلينسكي لضم بلاده إلى الاتحاد الأوروبي لمواجهة الحرب الروسية، وقد وقع طلبا للحصول على عضوية الاتحاد.
كما أعرب نوسيدا عن انفتاحه على مقترح بولندا لإرسال بعثة لحفظ السلام في بولندا قائلا «يجب أن نكون منفتحين على جميع المقترحات اليوم مهما بدت صعبة من أول نظرة».
وأضاف بوتين في اليوم الحادي والعشرين من الحرب على أوكرانيا إنه إذا كان الغرب يعتقد أن روسيا ستتراجع، فإنه لا يفهم روسيا جيدا.
وتابع قائلا إن سياسة الغرب طويلة المدى تتمثل في إبقاء روسيا تحت السيطرة، وإن عقوباته الاقتصادية على روسيا يشوبها قصر النظر.
وذكر أن الدول الغربية تريد إلحاق الضرر بكل أسرة روسية من خلال العقوبات، واتهم الغرب بالضلوع في حملة إعلامية غير مسبوقة على بلاده.
الرئيس الأوكراني
من جهته حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المشرعين الأمريكيين أمس على فعل المزيد لحماية بلاده من الغزو الروسي، وذلك في كلمة وجهها للكونجرس عبر الإنترنت وناشد فيها الرئيس جو بايدن أن يكون «زعيم السلام» على مستوى العالم.
وقال زيلينسكي في الكلمة «روسيا حولت سماء أوكرانيا إلى مصدر للموت للآلاف من الناس».
وعقب الخطاب عرض تسجيلا مصورا يحوي مشاهد مروعة للموت والدمار في بلاده انتهى بعبارة «أغلقوا السماء فوق أوكرانيا».
وواصل زيلينسكي الضغط من أجل فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا وطلب مزيدا من الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي للرد على الغزو الروسي الذي بدأ الشهر الماضي وأحدث دمارا واسع النطاق في الجمهورية السوفيتية السابقة وأطلق شرارة موجة لجوء للدول المجاورة.
نداء لبايدن
واختتم كلمته بتوجيه نداء مباشر بالإنجليزية إلى بايدن قال فيه «أتمنى أن تكون زعيم العالم. وكونك زعيم العالم يعني أن تكون زعيم السلام».
ويقاوم بايدن وعديد من المشرعين الأمريكيين، شأنهم في ذلك شأن حلف شمال الأطلسي، فرض منطقة حظر طيران وسط مخاوف من أن تؤدي إلى تصعيد الصراع مع روسيا التي تملك أسلحة نووية. كما لم يؤيد البيت الأبيض حتى الآن اقتراحا للمساعدة في نقل طائرات ميج الحربية الروسية الصنع إلى أوكرانيا، غير أن الفكرة لاقت قدرا من الدعم في الكونجرس.
جاء خطاب زيلينسكي عبر الإنترنت غداة توجيهه نداء للبرلمان الكندي لفرض مزيد من العقوبات الغربية على روسيا وفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا.
ووقع بايدن الثلاثاء قانونا بتقديم 13.6 مليار دولار دعما طارئا لأوكرانيا لمساعدتها في الحصول على المزيد من الأسلحة والمساعدات الإنسانية.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن من المتوقع أن يعلن بايدن تقديم 800 مليون دولار إضافية مساعدة أمنية لأوكرانيا في وقت لاحق اليوم الأربعاء في تصريحات بشأن المساعدة الأمريكية للبلاد.ويسعى زيلينسكي خلال الأسابيع الأخيرة إلى حشد الدعم لبلاده في كلمات مختلفة أمام جهات أجنبية بينها البرلمان الأوروبي والبرلمان البريطاني.
أوكرانيا تتهم
واتهمت السلطات الأوكرانية القوات الروسية بإطلاق قذائف على قافلة من المدنيين الفارين من مدينة ماريوبول أمس مما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص على الأقل بينهم طفل كانوا في طريقهم إلى مدينة زابوريجيا.
ولم يتسن لرويترز التحقق من هذه المزاعم بشكل مستقل. وتنفي موسكو استهداف المدنيين في أوكرانيا.
ونشر حاكم منطقة زابوريجيا الأوكرانية صورا ومقاطع فيديو لموقع الهجوم المزعوم أظهرت حطاما محترقا لسيارة بيضاء. ولم يتسن لرويترز التأكد من صحة هذه الصور.
دولة محايدة
وقال الكرملين أمس إن فكرة أن تكون أوكرانيا دولة محايدة ولها جيشها الخاص مثل النمسا أو السويد يمكن أن يكون حلا وسطا محتملا في المحادثات مع كييف.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، قوله في اليوم الحادي والعشرين فيما تصفه روسيا بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، «هذا الحل البديل الذي تتم مناقشته في الوقت الحالي يمكن اعتباره حلا وسطا».
وأشار بيسكوف إلى تصريحات من قبل كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي، الذي قال في وقت سابق للتلفزيون الحكومي «أوكرانيا تعرض نموذجا نمساويا أو سويديا من دولة محايدة منزوعة السلاح، ولكن في الوقت ذاته، لها جيشها وأسطولها البحري الخاصين بها».
ولم تؤكد أوكرانيا بعد استعدادها لمناقشة الحياد كحل. وتقول إنها مستعدة للتفاوض لإنهاء الحرب لكن ليس للاستسلام أو قبول الإنذارات الروسية.
أمريكا تحذر
قال البيت الأبيض إن جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي تحدث أمس مع نيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن الروسي، وحذره من عواقب «أي قرار روسي محتمل باستخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية في أوكرانيا».
وذكر البيت الأبيض في بيان أن سوليفان أبلغ باتروشيف أنه إذا كانت روسيا جادة بشأن الدبلوماسية، فينبغي لها وقف الهجمات على المدن والبلدات الأوكرانية.
صواريخ ستارستريك
من جهته قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أمس إن بريطانيا تمد أوكرانيا بصواريخ ستارستريك المضادة للطائرات.
ونقلت عنه بي.بي.سي قوله «نمدهم بها. ستنضم إلى الساحة».
كان والاس قد ذكر الأسبوع الماضي أنه تم اتخاذ قرار من حيث المبدأ بتوريد منظومة الأسلحة إلى أوكرانيا.
مساعدة إنسانية
بعد العودة من محادثات مباشرة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف، قال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا إن الزيارة المشتركة التي قام بها رؤساء وزراء التشيك وبولندا سلوفينيا لم تكن رمزية في الإشارة إلى دعم واضح لأوكرانيا فحسب، ولكنها تناولت أيضا عددا من المواضيع العملية.
وذكر موقع راديو براغ إنترناشونال نقلا عن فيالا، أن المواضيع المطروحة على الأجندة اشتملت العقوبات على روسيا، والحاجة لمزيد من المساعدات الإنسانية والإمدادات العسكرية، وبالأخص أسلحة مضادة للدبابات والطائرات.
وناقش السياسيون أيضا احتمالية تشكيل تحالف من دول، يمكنه تقديم اللجوء للفارين من التجنيد العسكري الروسي.
وأقر رئيس وزراء التشيك بشجاعة الشعب الأوكراني، وقال إنه إذا ما استمرت أوروبا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) في دعمهما لأوكرانيا وفي العقوبات على روسيا، فهناك فرصة للتوصل إلى حل دبلوماسي سلمي.
طرد روسيا
وأعلن مجلس أوروبا طرد روسيا بأثر فوري بعد 26 عاما من عضويتها في المجلس، بسبب غزوها لجارتها أوكرانيا.
واتخذت لجنة وزراء مجلس أوروبا القرار في جلسة خاصة، حسبما أعلن المجلس الحقوقي في مدينة ستراسبورج الروسية أمس.
كانت روسيا أعلنت بالفعل، في اليوم السابق، انسحابها من مجلس أوروبا بعدما اتخذ خطوات لاستبعادها.
وصوتت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا على طرد روسيا بعد جلسة طارئة في ستراسبورج مساء الثلاثاء.
كانت روسيا انضمت إلى مجلس أوروبا في 28 فبراير 1996.
وتلقى الأمين العام للمجلس إخطارا رسميا من روسيا بانسحابها، بالإضافة إلى معلومات من موسكو أمس بشأن اعتزامها الانسحاب من المعاهدة الأوروبية بشأن حقوق الإنسان.
ويرصد مجلس أوروبا المؤلف من 46 عضوا، ومقره في مدينة ستراسبورج الفرنسية، حقوق الإنسان وسيادة القانون. وهو ليس جزءا من الاتحاد الأوروبي.
وقف الغزو
ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأمر محكمة العدل الدولية أمس لروسيا بوقف عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي على تويتر «انتصرت أوكرانيا انتصارا تاما في قضيتها ضد روسيا بمحكمة العدل الدولية. أمرت محكمة العدل الدولية بوقف الغزو على الفور. الأمر مُلزم بموجب القانون الدولي. على روسيا الامتثال على الفور. تجاهل الأمر سيعزل روسيا أكثر».
محكمة العدل
وقضت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في لاهاى أمس بضرورة وقف روسيا غزوها لأوكرانيا «على الفور».
وكتب الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي على موقع تويتر بعد الحكم «لقد حققت أوكرانيا نصرا كاملا في قضيتها ضد روسيا في محكمة العدل الدولية».
وأضاف «لقد أمرت محكمة العدل الدولية بالوقف الفوري للغزو. الأمر ملزم بموجب القانون الدولي. يجب أن تمتثل روسيا على الفور. تجاهل القرار سيتسبب في عزل روسيا أكثر».
ليتوانيا تدعو
من جهتها أعلنت ليتوانيا أنها ستستمر في الضغط من أجل الضم السريع لأوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
ونقلت وكالة «بي إن إس» للأنباء عن الرئيس جيتاناس نوسيدا قوله في فيلينوس أمس «لن نهدأ بالتأكيد وسنستمر في إثارة هذه القضية».
وقال «يمكن منح أوكرانيا وضع مرشح، وأعتقد أننا يمكن أن نجد إجماعا على هذا. ولكن يجب أن نتغلب على بقايا التشكك في الاتحاد الأوروبي».
يذكر أن ليتوانيا عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي. وتعتبر على الصعيد الدولي من المدافعين عن أوكرانيا، التي يضغط رئيسها فلوديمير زيلينسكي لضم بلاده إلى الاتحاد الأوروبي لمواجهة الحرب الروسية، وقد وقع طلبا للحصول على عضوية الاتحاد.
كما أعرب نوسيدا عن انفتاحه على مقترح بولندا لإرسال بعثة لحفظ السلام في بولندا قائلا «يجب أن نكون منفتحين على جميع المقترحات اليوم مهما بدت صعبة من أول نظرة».