هند الأحمد تكتب:

الجهود الهادفة لحفظ السلام الإقليمي والعالمي ومواجهة تحديات التخريب والإرهاب والتطرف المبذولة من قبل دول مجلس التعاون الخليجي تمثل نهجا راسخا في تاريخ البيت الخليجي وحرصه الدبلوماسي على تعزيز ازدهار المنطقة وسلامة ونهضة شعوبها.

دعوة مجلس التعاون الخليجي مؤخرا للفرقاء في اليمن لاجتماع في سبيل حل النزاع القائم بينهم وتحقيق السلام وإغلاق ملف الحرب تأتي التزاما من دول المجلس بالوقوف مع اليمن وشعبها، وتأتي تحقيقا لذلك النهج الراسخ في تاريخ البيت الخليجي، وكذلك انطلقت من مبدأ الحرص على تعزيز الأمن والاستقرار ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق وإعلاء مصالح اليمن لتكون فوق كل اعتبار.

لم تدخر دول مجلس التعاون الخليجي جهدا في دعم كافة السبل المؤدية للمشاورات الهادفة لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول لحل سياسي شامل بين أطرافها، فضلا عن الجهود الإنسانية المبذولة لصالح الشعب اليمني، التي تجسد دورا رائدا في ضمان أمن واستقرار المنطقة.

هذه الجهود المبذولة من لدن دول مجلس التعاون الخليجي والمساعي الدؤوبة من أجل التوصل لحل سياسي ينهي الصراع ويحقن الدماء بما يضمن تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي والدولي، هي المحور الرئيس الذي انطلقت منه دعوة دول المجلس لكافة الأطراف اليمنية من أجل الحوار في سبيل التوصل لتسوية شاملة وحل سياسي يحقق إنهاء النزاع بالتالي الأمن والاستقرار في اليمن على وجه التحديد، فهو الأمر الأهم بالنسبة لدول الخليج أن يتم التوصل لنهاية النزاع القائم بين أطراف البيت اليمني.

بكل تأكيد إن دول مجلس التعاون الخليجي تحرص على حفظ أمن واستقرار المنطقة، كما أن الوقوف في المنتصف والحفاظ على المرونة الدبلوماسية وحجم التأثير، بالإضافة إلى كسب ثقة تلك الأقطاب التي تشكل الداخل اليمني يعكس أساس السياسة التي يسير عليها البيت الخليجي في مواجهة مختلف التحديات.. ولعل الدعوة الأخيرة لأطراف النزاع اليمني للاجتماع في مقر دول مجلس التعاون الخليجي بالرياض تعكس ملامح المشهد المتكامل لتلك السياسات والجهود، التي تلتقي مع كافة المساعي الدولية الهادفة للوصول لحل سياسي شامل في اليمن.

HindAlahmed@