عبدالكريم الفالح

تتغير العبارات تماما لدى الإعلام الأمريكي إذا كان الخبر عن إسرائيل، فإذا كان الخبر عن اعتقالات أو قتل للفلسطينيين، قال هذا الإعلام إن السلطات الإسرائيلية اعتقلت وقتلت مجموعة من (المخربين) و(الإرهابيين)،، وإذا اعتقل العرب مجموعة من المخربين لديه قال الإعلام الأمريكي إنهم مجموعة من الإرهابيين.

وهذه المفردات لاحظتها وأنا أدرس في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يمتلئ الإعلام الأمريكي بهذه المصطلحات ويغيرها حسب مواقعها، فكيف يصبح طفلا مصابا بمتلازمة داروين إرهابيا وكيف يتحول طفل عمره أقل من ٦ سنوات إلى إرهابي!!

الإرهاب صناعة صهيونية ثم صهيونية ثم إسرائيلية والمقذوفات تنطلق من المواقع الصهيونية إلى رؤوس الفلسطينيين، ومنذ أعلن وعد بلفور أعلنت القذائف والصواريخ الإسرائيلية انطلاقتها دون خوف ولا وجل.

ماذا تريد إسرائيل غير الموت للشعب الفلسطيني وما جاوره. ماذا تريد الآلية العسكرية سوى نشر الرعب وتوسد الكلاشينكوف والنظر بأعين حذرة ومرعبة للفلسطينيين.

إنه الخوف من تيارين: الهجوم بلا خوف والهجوم بخوف!!

حملت إسرائيل كل هذا التناقض منذ تأسست وحلمت بالحلم الكبير منذ التأسيس.

إن إسرائيل تحلم بأن تكون حدودها من النيل إلى الفرات وبئس ما حلمت، ولبئس ما حلمت، ولن تحقق أبدا ما حلمت به.

الحلم شيء والواقع شيء، ولم تحقق إسرائيل سوى تغيير المفردات الأمريكية، من دون أن تحولها إلى حقائق.

ومن الوقائع إلى الأحلام تلعب إسرائيل في هذه المرحلة ولن تتقدم مهما يكن ومهما قتلت غدرا وقهرا من الشهداء الأبرياء الذين حملوا أعلام إسرائيل وحلموا بها.

من هنا تأتي الحقائق.

من هنا تذهب الأكاذيب.

من هنا يحمل الفلسطينيون كفوفهم ويذهبون إلى حيث الشهادة.

.. نهاية

الحلم ليس نهاية كل شيء... الحلم بداية كل شيء سليم... فقط استمر في أداء حلمك و... حلمه.

@karimalfaleh