ترجمة: إسلام فرج

السيناتور كروز: البيت الأبيض يسعى لدعم نظام ينادي بالموت لأمريكا

العمل مع إيران

ومضى يقول: خلال مقابلة في 2 مارس، حول ارتفاع أسعار النفط، سألت ستيفاني روهلي من الشبكة الأمريكية (MSNBC) وزير النقل بيت بوتيجيج، عما إذا كانت إدارة بايدن تفكر في تنشيط خط أنابيب Keystone XL أو العمل مع إيران؟

وبدلا من أن يرد الوزير بأن الولايات المتحدة لن تشتري النفط من أكبر دولة راعية للإرهاب، نقل بوتيجيج عن الرئيس القول إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة.

وأضاف بوتيجيج: لكننا نحتاج أيضا إلى التأكد من أننا لا نتسابق في البحث عن حلول دائمة لمشاكل فورية على المدى القصير، حيث يمكن لمزيد من الإجراءات الإستراتيجية والتكتيكية على المدى القصير أن تحدث فرقا.

وبحسب الكاتب، أدى رد الوزير إلى غضب عدد من أعضاء الكونغرس. وكتب السيناتور تيد كروز على موقع «تويتر»: إن فريق بايدن يفضل تمويل نظام الملالي الذي ينادي بالموت لأمريكا بدلا من السماح للأمريكيين بإنتاج الطاقة من أجل استهلاكنا المحلي.

وقال النائب رالف نورمان: استخدام نفط أمريكا الشمالية لفصل الاعتماد الاقتصادي على موارد الدول المعادية هو حل طويل الأمد.

ومثله، قال السيناتور الجمهوري ستيف داينز لشبكة فوكس بيزنس: أعلن بايدن أنه يحظر النفط الروسي، وهذا شيء عظيم. لكن يجب علينا زيادة إنتاج الطاقة الأمريكية لنتماشى مع ذلك، وليس التطلع إلى إيران أو فنزويلا. ومن المفارقات أن الرئيس يتواصل مع الديكتاتور في فنزويلا ومع الإيرانيين، بينما بإمكانه الوصول إلى النفط الأمريكي ومنتجي الغاز الطبيعي. لماذا لا يدعو جميع منتجي النفط الأمريكيين إلى اجتماع طارئ في واشنطن، ويسألهم كيف نزيد إنتاج الولايات المتحدة من النفط والغاز الطبيعي؟

نفط الملالي

وبحسب كاتب المقال، فإن شراء النفط من ملالي إيران يعني تمويل نظام يرعى الإرهاب العالمي يستهدف مهاجمة الولايات المتحدة.

وتابع: بعد يوم واحد فقط من تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصالح رفع حظر الأسلحة المفروض على إيران في أكتوبر 2020، كشف الملالي عن صاروخ باليستي يمكن أن يصل إلى الولايات المتحدة.

وأضاف: تفاخر تقرير باللغة الفارسية في 15 أغسطس، من ذلك العام، ونشرته «أفكار نيوز» الإيرانية التي تسيطر عليها الدولة، بأن الأراضي الأمريكية الآن في مرمى القنابل الإيرانية.

ونقل عن التقرير قوله: من خلال إرسال قمر صناعي عسكري إلى الفضاء، أظهرت إيران الآن أنها تستطيع استهداف جميع الأراضي الأمريكية؛ وكان البرلمان الإيراني قد حذر سابقا من أن هجوما نوويا كهرومغناطيسيا على الولايات المتحدة من المحتمل أن يقتل 90 % من الأمريكيين.

وبحسب الكاتب، هدد التقرير أيضا الاتحاد الأوروبي الذي صوَّت لصالح رفع حظر الأسلحة المفروض على إيران.

ونقل عن التقرير: نفس نوع تكنولوجيا الصواريخ الباليستية المستخدمة في إطلاق القمر الصناعي يمكن أن يحمل أسلحة نووية أو كيميائية أو حتى بيولوجية لضرب القواعد الأمريكية والحلفاء في المنطقة والمنشآت الأمريكية، واستهداف الناتو حتى في أقصى غرب أوروبا.

وتساءل: هل نسيت إدارة بايدن أن استرضاء النظام الإيراني لن يؤدي إلا إلى تقويته؟

زعزعة استقرار

وأضاف: خلال السنوات الثماني لإدارة أوباما وبايدن، رفع 5 من أعضاء مجلس الأمن الدولي جميع جولات العقوبات المشددة التي استغرقت عقودا لفرضها على طهران.

وأردف: وفقا لمايكل روبين، الخبير في الشؤون الإيرانية، منذ عام 1984، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية إيران أنها دولة راعية رئيسية للإرهاب. ولا تمول إيران الميليشيات التي تعمل بالوكالة بهدف زعزعة استقرار الدول الإقليمية فحسب؛ بل ترعى أيضا العديد من الجماعات الإرهابية التي تشارك في التفجيرات والاغتيالات وعمليات الاختطاف.

ومضى يقول: ألغى الرئيس باراك أوباما خلال فترة ولايته، 4 أوامر تنفيذية سابقة ضد إيران، وبالتالي رفع العقوبات الأمريكية أحادية الجانب وتحرير الأصول الإيرانية، التي تقدر قيمتها بما يصل إلى 150 مليار دولار. كما أزالت وزارة الخزانة الأمريكية ما يقرب من 400 مواطن إيراني من قائمة الحظر، وحررت أصولهم وسمحت لهم بالتعامل مع الولايات المتحدة.

وتابع: أعطت إدارة أوباما وبايدن النظام الإيراني القدرة على العودة إلى النظام المالي العالمي وتصدير واستيراد العديد من السلع التي كانت محظورة في السابق. وحذت بقية دول العالم الغربي حذوها، حيث أزال الاتحاد الأوروبي جميع العقوبات الاقتصادية والمالية المتعلقة بالمجال النووي ضد طهران، وبدأ التعامل مع المؤسسة الدينية.

وأردف: لكن ما رآه المجتمع الدولي سرعان ما كان تكرار إطلاق صواريخ الحوثيين من اليمن على أهداف مدنية، وانتشار جنود حزب الله في سوريا.

المرشد والحرس

واستطرد: مع تدفق مليارات الدولارات من العائدات في جيوب المرشد علي خامنئي والحرس الثوري الإيراني، لم تغير طهران سلوكها نحو الأفضل. وبدلا من ذلك، أصبحت أكثر قوة وجرأة على متابعة مُثلها المتمثلة في معاداة أمريكا ومعاداة السامية. ووصفت إذاعة صوت أمريكا التي تمولها الحكومة الأمريكية إيران، أنها أسوأ دولة راعية للإرهاب في العالم.

وتابع: خلال إدارة أوباما، في ذروة سياسات التهدئة تجاه الملالي، شجعت إيران علانية مضايقة البحرية الأمريكية، واحتجاز البحارة الأمريكيين وسجن المواطنين الأمريكيين، وهدد خامنئي مرارا بـ «الموت لأمريكا».

وأشار إلى أن تحول الولايات المتحدة إلى من تراهن على أنهم يرغبون في مساعدة واشنطن في تغير المناخ، سيمنح الروس والإيرانيين سوقا جديدة للنفط والغاز، ما يزيد من نفوذهم على الغرب.

وأضاف: تزعم التقارير الأوروبية والأمريكية بالفعل أن الأموال السوداء الروسية كانت تذهب إلى مجموعات بيئية غير حكومية غربية لدفع هذه الأجندة.

ولفت إلى أن اعتماد أمريكا في بترولها وغازها على أنظمة ديكتاتورية معادية للديمقراطية سيكون مكسبا غير متوقع، اقتصاديا وسياسيا، يفوق أحلامهم.

قال موقع معهد «غيتستون انستتيوت»، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تقود حملة من أجل جعل الديكتاتوريات المعادية لأمريكا عظيمة مرة أخرى، ما أغضب عددا من نواب الكونغرس.

وقال تيد كروز، بحسب مقال «ماجد رافي زاده»، يواجه الغرب صدمة أخرى؛ حيث يبدو أن إدارة بايدن تتحول إلى النظام الإيراني، وتقترب من حكومة فنزويلا غير الشرعية لنيكولاس مادورو لشراء نفطهم بدلا من زيادة إنتاج النفط المحلي في الولايات المتحدة.

وأضاف: بدلا من توفير وظائف بأجور عالية لآلاف الأمريكيين عن طريق تصدير النفط والغاز الأمريكي إلى أوروبا وحلفاء أمريكيين آخرين، يبدو أن الولايات المتحدة ملتزمة بإثراء وتمكين بعض أكثر الديكتاتوريات وحشية وعنادا في العالم، بدءا من روسيا وإيران اللتين تظهران عدم وجود خطط لوقف سلوكهم غير الملتزم بحسن الجوار أو حتى تخفيفه.