كلمة اليوم

• جائحة كورونا، هذه الأزمة غير المسبوقة في التاريخ الحديث والتي عصفت باقتصاديات أكثر دول العالم تقدما، وهددت صحة وأرواح البشرية في مشارق الأرض ومغاربها، سيسجل التاريخ بأحرف من ذهب الجهود المستديمة للمملكة العربية السعودية والتضحيات اللامحدودة التي قدمتها حكومة المملكة خلال هذه الجائحة في سبيل حفظ سلامة الإنسان والتي كانت أولا وفوق كل اعتبار في كافة القرارات والاستراتيجيات التي اتخذتها المملكة منذ إعلان هذه الجائحة لحين بلوغ مراحل توفير اللقاح للجميع وبالمجان، تلك الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي امتازت بها المملكة عن غيرها وكانت السبب في الانتقال الآمن من مرحلة إلى أخرى خلال عامين من هذه الجائحة لحين الوصول لبر الأمان واستئناف الحياة الطبيعية بعد تحقيق المناعة المجتمعية، أمر قد يكون فات بلوغه الكثير من دول العالم، ليس لضعف إمكانياتها بقدر ما هو عمق الرؤية والقدرة على استشراف مختلف تحديات المستقبل التي امتازت بها المملكة العربية السعودية خلال هذه الأزمة العالمية.

• في يوم 22/03/2020 صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» بمنع التجول في المملكة للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد ابتداء من السابعة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا لمدة 21 يوما، واستثناء قطاعات الأغذية والإعلام والطاقة من قرار الحظر، وبعد عامين كاملين تخللهما الكثير من الخطط والإجراءات والتدابير الصحية والاحترازية والاستراتيجيات التي رسمت خطط العودة الآمنة وتمكنت من التعامل مع أكثر مراحل جائحة كورونا المستجد حرجا وخطورة وانتشارا، نصل اليوم إلى مرحلة تم فيها، وبناءً على متابعة الوضع الوبائي لجائحة فيروس كورونا وما رفعته الجهات الصحية المختصة ولما تم تحقيقه من مكتسبات في مكافحة الجائحة بفضل الله ثم الدعم غير المحدود من قبل القيادة الرشيدة، وتضافر الجهود الوطنية الفعالة من كافة الجهات، والتقدم -ولله الحمد- في برنامج اللقاحات الوطني وارتفاع نسب التحصين والمناعة ضد الفيروس في المجتمع، تقرر رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا.. وهو ما يعكس حجم تلك الجهود المستديمة والتضحيات اللامحدودة التي بذلتها حكومة المملكة العربية السعودية خلال تلك الجائحة لحين بلوغ بر الأمان.

• الأدوار والمبادرات والتضحيات التي بذلتها المملكة العربية السعودية خلال جائحة كورونا المستجد، لم تقتصر على الأوضاع المحلية بل امتدت آفاقها إقليميا ودوليا انطلاقا من الأدوار القيادية العالمية الرائدة للدولة والتي تجعل سلامة الإنسان أولا وفوق كل اعتبار مهما كان الزمان والمكان.. وهو نهج راسخ في الدولة شهده العالم وسطره بأحرف من ذهب في ذاكرة التاريخ.