مها العبدالهادي - الدمام

وزير الخارجية: التصعيد الحوثي يعكس رفض الميليشيا الحل السياسي

رحبت المملكة بما تضمنه بيان رئيس الوزراء اللبناني وقالت وزارة الخارجية في بيان أمس: «ترحب وزارة الخارجية بما تضمنه بيان رئيس الوزراء اللبناني من نقاط ايجابية، وتأمل أن يُسهم ذلك في استعادة لبنان دوره ومكانته عربيًا ودوليًا، وتؤكد الوزارة على تطلع المملكة إلى أن يعم لبنان الأمن والسلام، وأن يحظى الشعب اللبناني الشقيق بالاستقرار والأمان في وطنه والنماء والازدهار».

التصعيد الحوثي

من جهة أخرى، قال سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، إن التصعيد العسكري الحوثي يعكس تعنت الميليشيا ورفضها الحل السياسي. وقال سموه في الدورة الـ 48 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي والدورة الـ14 لمؤتمر القمة الإسلامي التي ترأسها المملكة، وتستضيفهما عاصمة جمهورية باكستان الإسلامية إسلام أباد، أمس الثلاثاء، إن التصعيد العسكري الحوثي، وهجماته المستمرة على المدنيين والأعيان المدنية في المملكة، ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، يعكس تعنت الميليشيات الحوثية ورفضها الحل السياسي. ونوّه سموه بنتائج الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي حول أفغانستان الذي دعت إليه المملكة في ديسمبر 2021، ونتج عنه إنشاء الصندوق الائتماني الإنساني لأفغانستان تحت مظلة البنك الإسلامي للتنمية. ودعا الشعب الأفغاني إلى الإسهام في بناء مستقبل بلادهم، من خلال الحوار بين مكوناته كافة، ونبذ ومحاربة الإرهاب بجميع أشكاله، وضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية كمأوى أو ملاذ للجماعات الإرهابية والمتطرفة، ومراعاة المواثيق والأعراف الدولية، واحترام حقوق الإنسان. وأوضح سموه أن المملكة العربية السعودية تؤكد على محورية القضية الفلسطينية للأمتين العربية والإسلامية، وأن المملكة مستمرة في وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، حتى يتحقق حلٌ عادلٌ وشاملٌ للقضية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

تدمير اليمن

من جانبه، أكد رئيس هيئة الأركان العامة، قائد القوات المشتركة، الفريق صغير بن عزيز، فجر الثلاثاء، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية ومعها إيران، لا ترغبان البتة في السلام وتسعيان جاهدتين لإطالة أمد الحرب وتدمير مقدرات اليمنيين.

وكتب رئيس هيئة الأركان على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: «السلام مطلب كل العقلاء، ليست هناك مشكلة لدى كل اليمنيين، يريدون السلام الكامل والشامل لكل اليمنيين وفق المرجعيات».

واستدرك ابن عزيز قائلًا: «لكن يجب أن يعرف الجميع أن الإرهاب الحوثي وإيران لا يريدون سلامًا، لأن ميليشيات الإرهاب الحوثي لن تعيش إلا في ظل حرب ودمار».

وفي الوقت ذاته أثنى قائد القوات المشتركة على كل الجهود الرامية لإحلال السلام في اليمن، مُضيفًا: «شكرا لمن يسعى ويدعو للسلام من أجل اليمن والمنطقة».

وكان مجلس التعاون الخليجي أعلن مؤخرًا عن مبادرة لحوار يشمل مختلف الأطراف اليمنية في مقر المجلس بالرياض ابتداءً من 29 من الشهر الجاري، غير أن الميليشيا الحوثية ردت على هذه المبادرة بهجمات لتكريس نهجها الإرهابي.

عواقب وخيمة

وفي سياق متصل، حذرت الحكومة اليمنية من العواقب الوخيمة لاستمرار تجاهل المجتمع الدولي لممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على الاقتصاد العالمي والأمن والسلم الإقليمي والدولي‏.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني: حذرنا مرارا وتكرارا من الخطر الذي يمثله استمرار سيطرة ميليشيا الحوثي على أجزاء من الخريطة اليمنية، ووظيفتها كأداة للنظام والحرس الثوري الإيراني لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، واستهداف أمن الطاقة والإمدادات النفطية العالمية، وخطوط الملاحة الدولية‏.

وأشار الأرياني إلى أن سلسلة الهجمات الإرهابية التي نفذتها ميليشيا الحوثي على البنية التحتية لمنشآت إنتاج وتكرير الطاقة في المملكة، بإيعاز وتسليح وتخطيط إيراني واضح ومعلن، تعيد التذكير بهذا الخطر.

وطالب الأرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتجاوز مربع الإدانة، وإصدار موقف واضح إزاء الممارسات الإيرانية التي تمثل انتهاكا صارخا للقوانين والقرارات الدولية وآخرها قرار مجلس الأمن (2624)، والعمل على تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، ومحاكمة قياداتها وتعزيز قدرات الحكومة لاستعادة الدولة وتثبيت الأمن والاستقرار.