اليوم - الدمام

الميليشيا تصعد هجماتها العدائية لاستهداف مصادر الطاقة وعصب الاقتصاد العالمي

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الأربعاء، عن تدمير زورقين مفخخين وإحباط عملية هجوم عدائي وشيك بجنوب البحر الأحمر. وقال التحالف في بيان أمس إن الميليشيا الحوثية تصعّد هجماتها العدائية لاستهداف مصادر الطاقة وعصب الاقتصاد العالمي. وأوضح التحالف أن محاولة إطلاق الزورقين المفخخين تم الإعداد لها من محافظة الحديدة. مؤكدا أن تحضير هجوم الزورقين أُعد لمهاجمة ناقلات نفط عملاقة عبر مضيق باب المندب. وأظهر فيديو بثه التحالف لتدمير الزورقين المفخخين وإحباط عملية هجوم جنوب البحر الأحمر.

العميد الركن تركي المالكي


الجيش يصد

وفي السياق صد الجيش الوطني اليمني هجوما حوثيا على جبهات القتال في محافظة مأرب، وأكدت مصادر عسكرية وميدانية، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية، استأنفت، أمس، هجماتها العسكرية على مواقع الجيش اليمني والجبهات الجنوبية لمحافظة مأرب.

وأوضحت المصادر أن الميليشيا الحوثية شنت هجمات واسعة، وحاولت من خلالها أن تحقق مكاسب ميدانية وتقدمًا جديدًا باتجاه مدينة مأرب، قبيل سريان هدنة مفترضة خلال شهر رمضان.

وأكد المركز الإعلامي للقوات المسلحة أن قوات الجيش الوطني تمكنت من التصدي لمحاولات هجومية للحوثيين في جبهة الأعيرف جنوبي مأرب.

وذكر البيان أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية شنت قصفا مدفعيا بالتزامن على تجمعات للحوثيين على مناطق متفرقة جنوبي مأرب، وكبّدت الميليشيا خسائر في العتاد والأرواح، دون إيراد رقم محدد. وأكدت مصادر عسكرية أن قوات الجيش الوطني على استعداد للتعامل مع أي تطورات مستقبلية، سواء بالتصعيد أو الهدنة التي تخطط لها الأمم المتحدة.

وفي السياق كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أن ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا دمرت 27541 منشأة مدنية في 14 محافظة خلال الفترة من 30 يونيو 2018 وحتى 30 ديسمبر 2021.

وأوضحت الشبكة في تقرير تلقته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» نسخة منه، أن المنشآت السكنية كانت الأكثر تضررًا، حيث سجلت 20996 حالة اعتداء بحق منازل المدنيين تنوعت بين تدمير كلي وجزئي واقتحام وتفتيش واحتلال وتمترس ونهب وعبث بالمحتوى.

وأشار التقرير إلى أن التدمير طال ممتلكات عامة وخاصة، والتي شملت مرافق تعليمية وصحية وخدمية ومقرات حكومية، ومشاريع ومنشآت حيوية، ومعالم أثرية وسياحية، ودور عبادة، والطرق والجسور، ومنازل ومجمعات سكنية، ومقرات الأحزاب والهيئات والمنظمات المحلية والدولية، والمصانع والشركات الاستثمارية والمحلات التجارية، والمزارع وآبار المياه.

كما نوه التقرير إلى أن معظم القصف العشوائي والهجمات العشوائية التي تشنها ميليشيا الحوثي بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة استهدفت أحياء سكنية مكتظة بالسكان وأسواقًا شعبية ومحلات تجارية، لافتا إلى أن الأعيان المدنية في محافظتي تعز ومأرب كانت الأكثر تضررا جراء القصف العشوائي لميليشيا الحوثي.

ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف فيما يتعلق بجرائم استهداف الأعيان المدنية وتقديم مرتكبيها للعدالة، وتشكيل لجنة حصر لحجم الأضرار والخسائر التي لحقت الأعيان المدنية، خاصة «الممتلكات الخاصة».