* في الـ 14 من يناير الماضي كتبت مقالًا هنا بعنوان «كيف تصل بيتك بالضاحية؟!» وجاء تعليقًا على الحال المزري جدًا الذي وصل إليه حي الضاحية بالدمام، والذي تحاصره البِرَك والمستنقعات من كل حدبٍ وصوب، ويتزايد ذلك مع هطول الأمطار، وهو ما يشكّل تهديدًا مستمرًا للسكان والسيارات، وذكرتُ نصًّا وباللهجة العامية أني قد «غسلتُ يدي» من حلول أمانة المنطقة الشرقية، خاصة بعد ردها على شكاوى سكان الحي الذي نشرته صحيفة (اليوم) مطلع العام الميلادي الجديد، وقلت أيضًا: «لو كانت شمس.. كانت أمس» واستشهدت بحادثتين يُفترض أنهما كانتا فاصلتين ونقطة تحوّل في تاريخ الحي، وهما قصتا غرق الطفلة والطفل بعامي 2015م و2016م، ومع ذلك ورغم كل الوعود التي أعقبت الحادثتين إلا أن الحي بقي من سيئ لأسوأ!
* الآن وبعد مرور أقل من شهرين فقط على نشر المقالة، ها هي مستنقعات حي الضاحية تبتلع خلال فترة الاختبارات الماضية الضحية الثالثة الطفل تركي الرشيدي ذا الأعوام الـ9 رحمه الله، والذي نعزي أهله وذويه في هذا المقام، ونسأل الله أن يرحمه، وأن يجعله شفيعًا لوالديه، ونحمد الله في الوقت ذاته على قضائه وقدره، لكننا، وللأمانة ومع كل التحذيرات والشكاوى والمناشدات للجهات المعنية، لم نكن بحاجة لانتظار وقوع ضحية جديدة ثالثة أو لمقولة «الثالثة ثابتة» حتى يتم التحرك كما يحدث الآن؛ كما أجزم بأن سكان الحي لم تعُد لديهم أية ثقة في أن ما يجري من تفاعل حاليًا سيقود للقضاء نهائيًا على مشاكل الحي؛ كونه يحدث في كل مرة وقتيًا بعد وقوع ضحايا ثم لا يلبث أن يختفي!
* وبما أن الحديث يجر بعضه بعضًا، وتحديدًا حول مقولة «الثالثة ثابتة» فلا نعتقد أيضًا أن تقع وزارة التعليم بالفصل الدراسي الثالث الحالي في الخطأ الجسيم الذي وقعت فيه بالفصل الدراسي الثاني المنصرم من خلال حشر الاختبارات النهائية في أسبوع واحد، وهو ما سبَّب ضغطًا للطلاب وأولياء أمورهم، وانعكس في الوقت نفسه على خلق حالة إرباك كبيرة بالمدارس، وتحديدًا باليوم الأخير، والذي شهد استنفارًا وسباقًا مع الزمن؛ من أجل إجراء الاختبارات وتصحيحها، ومن ثم إدخال الدرجات، وتوزيع النتائج، وكل ذلك في يوم واحد، وفي زمن واحد، وعلى مستوى المملكة، وكل ذلك أفضى لحدوث ضغط هائل على نظام نور، وأدى لتأخر ظهور نتائج الكثير من الطلاب، وكان من المفترض، وكما هو معلوم وبديهي، عدم ضغط الاختبارات في أسبوع واحد فقط، علمًا بأن الاختبارات كانت مجدولة، وبحسب توزيع الأسابيع الدراسية للفصل الثاني على الأسبوعين الأخيرين، كما جرت العادة قبل أن يأتي القرار الغريب والمفاجئ بجعلها في أسبوع!، وهو ما يطرح سؤالًا مهمًا:
هل الشخص الذي أصدر القرار له علاقة بالميدان؟ وهل لديه أبناء بالمدارس؟
الإجابة الأرجح بالنسبة لي: لا!
* الآن وبعد مرور أقل من شهرين فقط على نشر المقالة، ها هي مستنقعات حي الضاحية تبتلع خلال فترة الاختبارات الماضية الضحية الثالثة الطفل تركي الرشيدي ذا الأعوام الـ9 رحمه الله، والذي نعزي أهله وذويه في هذا المقام، ونسأل الله أن يرحمه، وأن يجعله شفيعًا لوالديه، ونحمد الله في الوقت ذاته على قضائه وقدره، لكننا، وللأمانة ومع كل التحذيرات والشكاوى والمناشدات للجهات المعنية، لم نكن بحاجة لانتظار وقوع ضحية جديدة ثالثة أو لمقولة «الثالثة ثابتة» حتى يتم التحرك كما يحدث الآن؛ كما أجزم بأن سكان الحي لم تعُد لديهم أية ثقة في أن ما يجري من تفاعل حاليًا سيقود للقضاء نهائيًا على مشاكل الحي؛ كونه يحدث في كل مرة وقتيًا بعد وقوع ضحايا ثم لا يلبث أن يختفي!
* وبما أن الحديث يجر بعضه بعضًا، وتحديدًا حول مقولة «الثالثة ثابتة» فلا نعتقد أيضًا أن تقع وزارة التعليم بالفصل الدراسي الثالث الحالي في الخطأ الجسيم الذي وقعت فيه بالفصل الدراسي الثاني المنصرم من خلال حشر الاختبارات النهائية في أسبوع واحد، وهو ما سبَّب ضغطًا للطلاب وأولياء أمورهم، وانعكس في الوقت نفسه على خلق حالة إرباك كبيرة بالمدارس، وتحديدًا باليوم الأخير، والذي شهد استنفارًا وسباقًا مع الزمن؛ من أجل إجراء الاختبارات وتصحيحها، ومن ثم إدخال الدرجات، وتوزيع النتائج، وكل ذلك في يوم واحد، وفي زمن واحد، وعلى مستوى المملكة، وكل ذلك أفضى لحدوث ضغط هائل على نظام نور، وأدى لتأخر ظهور نتائج الكثير من الطلاب، وكان من المفترض، وكما هو معلوم وبديهي، عدم ضغط الاختبارات في أسبوع واحد فقط، علمًا بأن الاختبارات كانت مجدولة، وبحسب توزيع الأسابيع الدراسية للفصل الثاني على الأسبوعين الأخيرين، كما جرت العادة قبل أن يأتي القرار الغريب والمفاجئ بجعلها في أسبوع!، وهو ما يطرح سؤالًا مهمًا:
هل الشخص الذي أصدر القرار له علاقة بالميدان؟ وهل لديه أبناء بالمدارس؟
الإجابة الأرجح بالنسبة لي: لا!