أمجاد سند - الدمام

أوضح طبيب الأمراض الجلدية وجراحة الجلد التجميلية والليزر، الحاصل على البورد السعودي في تخصص أمراض وجراحة الجلد د. محمد القحطاني، أن التقرن الشعري والمتعارف عليه باسم «جلد الدجاجة» يُعد من الأمراض الجلدية الشائعة، إذ يصيب 50 % من الناس معظمهم من النساء والمراهقين، ويبدأ بالظهور غالبا في العقد الثاني من العمر، ويتم تشخيص المرض من قبل طبيب الجلدية خلال الفحص السريري للجلد، وقال إنه في الغالب يعود سبب سرعة علاج هذه المشكلة الجلدية إلى تأثيرها على المظهر الخارجي للشخص، وهذا يكون غالبا مزعجا للنساء، وفي بعض الأحيان قد يصحبها حكة ما يعزز الحاجة إلى العلاج.

وعن علاقة إزالة الشعر الزائد بالليزر باختفاء «جلد الدجاجة»، أشار إلى أنه ليس لليزر إزالة الشعر تأثير ولا يعالج هذه المشكلة، بل على العكس أحيانا قد يزيد من حدتها، لأن المناطق المصابة بهذه المشكلة غالبا يكون بها شعر وبري خفيف، وليزر إزالة الشعر فعاليته ضعيفة في إزالة هذا النوع من الشعر.

وذكر أنه توجد عدة طرق للتقليل من مظهر التقرن الشعري، من أهمها الترطيب المكثف بمرطبات تحتوي على مادة اليوريا، ويمكن أيضا استخدام كريمات مشتقات فيتامين أ وبعض كريمات مقشرات أحماض الفواكه بنسب بسيطة للمساعده في تقليل الخشونة.

وأفاد بأنه في بعض الأحيان يكون هناك إحمرار أو تصبغات مرافقة لمرض التقرن الشعري حول البصيلات، ويتم علاجها عادة باستخدام أجهزة الليزر، كما أنه من الممكن أن تكون هناك صعوبة أحيانا في علاج التقرن الشعري بالكريمات المذكورة سابقا، وفي حالات التقرن الشعري، يكون هناك تراكم بروتين الكيراتين «أحد البروتينات المكونة للجلد» حول مسام الجلد، ما يعطي ملمسا خشنا للجلد وتكون بثور حمراء.

وقال إنه عادة تكون المناطق المصابة بالذراع والأفخاذ، يمكن أيضا وجودها في الظهر والمؤخرة وكذلك الساق، والأشخاص المصابون بهذا المرض لديهم فرط في إنتاج الكيراتين المحدد جينيا، وعادة تكون هناك أمراض جلدية مصاحبة للتقرن الشعري تصيب نفس الأشخاص، مثل التهاب الجلد التأتبي «إكزيما».

وأكد أنه تم عمل عدة دراسات على أشخاص مصابين بالتقرن الشعري المقاوم للعلاج بالكريمات المنزلية، بحيث تم عمل تقشير كيميائي «إجراء يتم عمله في العيادة من قبل طبيب الجلدية»، وأثبتت هذه الطريقه في العلاج نجاحها في علاج هذا النوع المقاوم من التقرن الشعري.

واختتم بقوله: يتداول الكثير من الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي طرقا لعلاج هذا المرض، منها عمل ما يسمى الحمام المغربي، وطرق أخرى يتم فيها إزالة القشور باستخدام أدوات حادة أو ألياف خشنة، ولا أنصح باستخدام هذه الطرق؛ لأنها قد تؤدي إلى التهابات في المسام وتفاقم المشكلة، وكذلك تسبب تصبغات في المنطقة المصابة.