بدأ حديث الناس عن الشهر الفضيل رمضان، فمنهم من رتب حجزه وسفره، ومنهم من بدأ يجهز لتلك الجمعات العائلية وموائد الإفطار، ورمضان ذاك الشهر الذي نزل فيه القرآن الكريم هو شهر الطاعات والعبادات وهو شهر فعل الخير وكل ما هو حسن، ويتبادر السؤال عن نزول القرآن الكريم والوحي من الله عز وجل وعن قصته، وعن تلك الآيات الأولى والحدث والمكان الذي شهد أولى آيات القرآن الكريم.
يشير الراوي كما في الآية الكريمة من سورة القدر (إنا أنزلناه في ليلة القدر) عن تلك الأحداث الأولى والتي نزل بها القرآن الكريم أنها حدث جلل عظيم. وكما تشير الآية فقد أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم والملائكة وجبريل عليه السلام بإذنه في تلك الليلة الفضيلة.
وكخلفية للحدث كان الرسول صلى الله عليه وسلم كل عام يبتعد عن مكة ليلجأ إلى جبل به غار يتعبد فيه بعيدا عن تلك الأصنام وعبادتها، وهو جبل أحد ويقع إلى جنوب مكة المكرمة. والرسول الكريم في هذا سار على نهج دين سيدنا إسماعيل عليه السلام وطرق عبادته. فقلائل من قريش من كان يتعبد ويؤمن بالله عز وجل وقد انتشرت عبادة الأوثان حتى أصبحت هي الدين السائد بما فيها من سلوكيات وطقوس.
وجبل حراء أو جبل النور به غار حراء ويقع على بعد نحو 4 كم عن المسجد الحرام. وتقدر الرحلة إلى قمة الجبل والذي به الغار سيرا على الأقدام من المسجد الحرام بقرابة الساعتين. كما يقع غار حراء على ارتفاع 634 م من الجبل. وكعادته كان الرسول الكريم كلما نفد منه الغذاء يرجع لمنزله بمكة فيتزود بمثله ويرجع إلى الغار.
وتأتي الروايات عن الآيات الأولى من القرآن الكريم كما في تفسير سورة العلق عند ابن كثير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو بالغار أن جاءه الملك أي جبريل عليه السلام. وذكر الحديث عن رسول الله بلسانه أنه قال قاصا القصة أن الملك جاءه فقال «اقرأ» فقلت: ما أنا بقارئ . قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني، فقال: اقرأ. فقلت: ما أنا بقارئ. فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ. فقلت: ما أنا بقارئ. فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: (اقرأ باسم ربك الذي خلق) حتى بلغ: (ما لم يعلم).
ويكمل ابن كثير الحديث عن رسول الله قائلا: فرجع بها ترجف بوادره حتى دخل على خديجة فقال: زملوني زملوني. فزملوه حتى ذهب عنه الروع. فقال: يا خديجة، ما لي: فأخبرها الخبر وقال: قد خشيت علي. فقالت له: كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق. ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبدالعزى ابن قصي - وهو ابن عم خديجة أخو أبيها، وكان امرءا تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي، وكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي.
فقالت خديجة: أي ابن عم، اسمع من ابن أخيك. فقال ورقة: ابن أخي، ما ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأى، فقال ورقة: هذا الناموس الذي أنزل على موسى ليتني فيها جذعا أكون حيا حين يخرجك قومك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو مخرجي هم؟. فقال ورقة: نعم، لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا.. القصة وردت من حديث الزهري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين.
رمضان هو شهر فضيل أكرمنا الله سبحانه وتعالى فيه بنزول الوحي والقرآن الكريم كما أكرمنا بصيامه وقيامه. والإسلام دين رحمة ففي هذا الشهر الفضيل جاءت أولى الآيات الكريمات المباركات وهي أول رحمة وأول نعمة من الله بها علينا.
@SaudAlgosaibi
يشير الراوي كما في الآية الكريمة من سورة القدر (إنا أنزلناه في ليلة القدر) عن تلك الأحداث الأولى والتي نزل بها القرآن الكريم أنها حدث جلل عظيم. وكما تشير الآية فقد أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم والملائكة وجبريل عليه السلام بإذنه في تلك الليلة الفضيلة.
وكخلفية للحدث كان الرسول صلى الله عليه وسلم كل عام يبتعد عن مكة ليلجأ إلى جبل به غار يتعبد فيه بعيدا عن تلك الأصنام وعبادتها، وهو جبل أحد ويقع إلى جنوب مكة المكرمة. والرسول الكريم في هذا سار على نهج دين سيدنا إسماعيل عليه السلام وطرق عبادته. فقلائل من قريش من كان يتعبد ويؤمن بالله عز وجل وقد انتشرت عبادة الأوثان حتى أصبحت هي الدين السائد بما فيها من سلوكيات وطقوس.
وجبل حراء أو جبل النور به غار حراء ويقع على بعد نحو 4 كم عن المسجد الحرام. وتقدر الرحلة إلى قمة الجبل والذي به الغار سيرا على الأقدام من المسجد الحرام بقرابة الساعتين. كما يقع غار حراء على ارتفاع 634 م من الجبل. وكعادته كان الرسول الكريم كلما نفد منه الغذاء يرجع لمنزله بمكة فيتزود بمثله ويرجع إلى الغار.
وتأتي الروايات عن الآيات الأولى من القرآن الكريم كما في تفسير سورة العلق عند ابن كثير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو بالغار أن جاءه الملك أي جبريل عليه السلام. وذكر الحديث عن رسول الله بلسانه أنه قال قاصا القصة أن الملك جاءه فقال «اقرأ» فقلت: ما أنا بقارئ . قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني، فقال: اقرأ. فقلت: ما أنا بقارئ. فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ. فقلت: ما أنا بقارئ. فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: (اقرأ باسم ربك الذي خلق) حتى بلغ: (ما لم يعلم).
ويكمل ابن كثير الحديث عن رسول الله قائلا: فرجع بها ترجف بوادره حتى دخل على خديجة فقال: زملوني زملوني. فزملوه حتى ذهب عنه الروع. فقال: يا خديجة، ما لي: فأخبرها الخبر وقال: قد خشيت علي. فقالت له: كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق. ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبدالعزى ابن قصي - وهو ابن عم خديجة أخو أبيها، وكان امرءا تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي، وكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي.
فقالت خديجة: أي ابن عم، اسمع من ابن أخيك. فقال ورقة: ابن أخي، ما ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأى، فقال ورقة: هذا الناموس الذي أنزل على موسى ليتني فيها جذعا أكون حيا حين يخرجك قومك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو مخرجي هم؟. فقال ورقة: نعم، لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا.. القصة وردت من حديث الزهري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين.
رمضان هو شهر فضيل أكرمنا الله سبحانه وتعالى فيه بنزول الوحي والقرآن الكريم كما أكرمنا بصيامه وقيامه. والإسلام دين رحمة ففي هذا الشهر الفضيل جاءت أولى الآيات الكريمات المباركات وهي أول رحمة وأول نعمة من الله بها علينا.
@SaudAlgosaibi