ماجد السحيمي

الأسبوع الماضي وقعت الاعتداءات الغاشمة الخسيسة الدنيئة على محطة النفط في جدة من قبل الحوثيين الأنجاس ومن خلفهم مرتزقة حزب الشيطان اللبناني ووراءهم أيضا مرتزقة الشيطان الأكبر الإيراني، عبر طائرات مسيرة، لم تكن هذه العملية وما سبقها من محاولات بائسة فاشلة هي الأولى كما ونوعا، فقد حاول هذا الغاشم بكل صوب الإضرار بالمملكة في مطاراتها ومدنها ومصالحها خاصة بعد كل ضربة موجعة يتلقاها من أبطالنا، فمرة حاول بنجران وأبها وجيزان وجدة والرياض وغيرها الكثير، ولكن بحمد الله وفضله ثم بإدارة قيادتنا الحكيمة وأبطالنا البواسل الشجعان تصدت منظوماتنا الدفاعية لها وخففت من أضرارها التي وقعت وحمت المدنيين من مواطنين ومقيمين، محاولاته المشتتة تدل على ضعف حيلته وإفلاسه البين، كل ذلك يكشف بشكل واضح وفاضح أنه من المستحيل أن يفعل كل ذلك عقلية الحوثي البدائية السطحية بل وبشكل قاطع أنه واجهة لشياطين لبنان والفرس. المملكة خاضت هذه الحرب لسنوات وكان جل تفكيرها الحفاظ على سلامة أهلنا في اليمن من المدنيين المسالمين والبنية التحتية لليمن كل ذلك كان مقابل الوقت وعدم إهدار قطرة دم واحدة لا ذنب لها، بينما على الجانب الآخر يستهدفون المطارات والمنشآت الحيوية والمدنيين والأبرياء بكل ما تعنيه كلمة (لا أخلاقيا) من معنى. ومع كل ذلك كانت وما زالت المملكة تخوض هذه الحرب بكل أعرافها الأخلاقية والقوانين الدولية. المملكة مارست الدور الدبلوماسي المطلوب وأصدرت وشركاءها وكل من يرى الحق حقا، بيانات الشجب والاستنكار ضد هذه الأعمال التخريبية الخسيسة الوقحة وحذرت بشكل واضح أن ذلك سيؤثر على الطلب العالمي لإمدادات الطاقة، والعالم ليس بحاجة إلى المزيد من التوتر وخصوصا على طلب الطاقة فما تمر به الحرب الروسية الأوكرانية مثال واضح على ذلك. رغم كل ذلك كانت وما زالت وستبقى المملكة تمارس دورها الأخلاقي في كل صوب ولكن ليعلم الحوثي والأنجاس هو ومن خلفه أن للدوبلوماسية أنيابا تمزق كل غطاء تتستر به، فالمتحدث الرسمي لقوات التحالف نشر مقطعا مرئيا يوثق عمليات حزب الشيطان وهو يدرب الدمى الحوثية ويخطط لاستهداف المملكة عن طريق مرتزقته الإرهابيين. صدقا أتعجب من هذا الحوثي اللئيم الذي يعرف مرده حالا أم لاحقا بأنه مهزوم مطرود لا محالة وأن الوقت بيدنا لا بيده، ألا يشاهد على الواقع العقوبات على إيران وتصنيف حزب الشيطان الإرهابي لدى الأمم المتحدة وأنهم أفلسوا في كل مشاريعهم ومخططاتهم التي كشفتها وأجهضتها المملكة أمام العالم أجمع؟ أم هو إمعان في الجهل وكبرياء مقيت عن التراجع؟ لو تعاملنا معهم بالمثل لأنهينا الحرب في أيام وطهرنا اليمن من الحوثي وبراثن مرتزقته تماما ولكننا نعرف ونتبنى قيما لا يعرفها الأعداء والخونة. اللهم احفظ بلادنا وقادتنا وجنودنا وشعبنا من كل مكروه ورد كيد الأعداء في نحورهم. وحتى ألقاكم الأسبوع المقبل أودعكم قائلا (النيات الطيبة لا تخسر أبدا) في أمان الله.

@Majid_alsuhaimi