اليوم - الدمام

سيناتور ديمقراطي اعتبره خطيرا ومزعزعا للاستقرار.. وموقف إدارة بايدن غير مفهوم

أكد السيناتور الديمقراطي كريس كونز أن لديه مخاوف عميقة بشأن احتمال إزالة الحرس الثوري من قائمة الجماعات الإرهابية من قبل حكومة بايدن، قائلا: «لا يزال الحرس الثوري عنصرا خطيرا ومزعزعا للاستقرار».

وأضاف السيناتور الديمقراطي، في مقابلة مع «إيران إنترناشيونال» وهو من الأنصار المقربين لبايدن: «لا أفهم لماذا يجب إزالة الحرس الثوري من قائمة الجماعات الإرهابية، هذا غير مفهوم بالنسبة لي، بالطبع لست على علم بآخر المعلومات ولا أعرف ما الذي سنحصل عليه مقابل هذا الإجراء، لأن شيئا مهما جدا يجب أن يتحقق على أي حال».

وقال السيناتور: «إن قمع حقوق الإنسان، وتصدير العنف إلى المنطقة، وبرنامج إيران للصواريخ الباليستية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في المفاوضات».

وصرَّح: «أفهم أنه من الضروري التركيز الآن على قضية تخصيب اليورانيوم في إيران، لأنه في حالة فشل إحياء الاتفاق النووي، ستزداد المخاوف بشأن أنشطة إيران النووية غير الخاضعة للرقابة وغير المنضبطة، لكن يجب علينا أيضًا أن ندرك أن سلوك إيران أصبح أكثر تدميرًا في السنوات الأخيرة، على الأقل في المجالات الثلاثة التي ذكرتها».

القضية النووية

وأكد السيناتور كونز أن التركيز على القضية النووية وحدها لا يكفي، وأن الاتفاق الجيد يجب أن يغطي جميع جوانب أنشطة إيران.

وأضاف إن إدراج القضايا غير النووية في المحادثات لا يبدو على القائمة التي ترغب إيران في التفاوض بشأنها، لكن إيران نفسها قدمت مطالب كثيرة في المفاوضات.

وقال السيناتور كريس كونز لإيران إنترناشيونال «إن إيران ترتكب ثلاثة أخطاء كبرى على الأقل: من ناحية، تنتهك باستمرار وبشكل واسع حقوق المواطنين الإيرانيين، ومن ناحية أخرى، من خلال دعم حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، وكذلك من خلال الحرس الثوري تروّج للعنف في المنطقة وحتى في جميع أنحاء العالم».

واعتبر هذا السيناتور الديمقراطي الخطأ الكبير الثالث لإيران هو استمرار برنامج الصواريخ الباليستية، وأضاف: إن إيران تهدد أمن العالم كله من خلال مواصلة تطوير وتوسيع برنامجها للصواريخ الباليستية.

مصدر قلق

وكان زعيم الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، وصف سياسات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه إيران بأنها مصدر قلق للجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، وقال إنه ينبغي عقد جلسة استماع في مجلس الشيوخ بشأن الاتفاق الإيراني، بحسب ما أورد موقع إيران إنترناشيونال.

وفيما أعرب زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، عن قلقه من خطة إدارة بايدن لإحياء الاتفاق النووي، دعا أعضاء مجلس الشيوخ إلى عقد جلسة بشأن الاتفاق مع إيران.

وقال ماكونيل: «طبيعة نهج إدارة بايدن تجاه طهران لم تقلق الجمهوريين فحسب، بل أقلقت أعضاء من كلا الحزبين».

العفو الدوليةمن جهة أخرى قالت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي إن عام 2021 في إيران شهد اعتقال واستجواب آلاف الأشخاص «بشكل غير قانوني»، كما استخدمت القوات الأمنية الإيرانية «قوة البطش القاتلة» وبنادق الخرطوش لقمع الاحتجاجات.

وجاء في تقرير المنظمة لعام 2021 أن العام الميلادي المنصرم شهد سجن مئات الأفراد بشكل غير عادل، وأن النساء والأقليات الدينية والعرقية والمثليين واجهوا التمييز والعنف الممنهج في إيران.

كما تحدث التقرير عن وجود قيود قانونية وتشريعية جديدة في إيران فيما يتعلق بالحقوق الجنسية وحقوق الحمل للنساء، وكذلك حق حرية المعتقد وحق الوصول إلى الإنترنت.

ونوَّه تقرير منظمة العفو الدولية إلى «استمرار التعذيب والاضطهاد غير الإنساني الواسع»، بما في ذلك حرمان السجناء من العناية الطبية المناسبة، وإهمال المسؤولين في نظام الجمهورية الإسلامية لحقوق السجناء في الحصول العادل على لقاح كورونا، وكذلك استمرار عقوبة الجلد وقطع الأعضاء الجسدية، وقلع العيون من قبل مسؤولي القضاء الإيراني.