واس، مها عبدالهادي، الرياض - الدمام

يتضمن تجديد الدعوة لـ «أنصار الله» بتغليب مصلحة البلاد

أطلق الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. نايف الحجرف، أمس الثلاثاء، نداءً، يناشد فيه قيادة تحالف دعم الشرعية وكافة الأطراف اليمنية، بإيقاف العمليات العسكرية في الداخل، فيما شددت الحكومة اليمنية على أن تتعامل بمسؤولية كاملة مع كل ما يطرح في الوقت الراهن من مشاورات دعت إليها دول الخليج، ودعوات أممية مماثلة من شأنها التخفيف عن معاناة المواطنين.

الخطوة الخليجية

وتأتي الخطوة الخليجية انطلاقًا من حرص قادة وشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تحقيق السلام والاستقرار في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وتأكيدًا للاهتمام البالغ الذي يحظى به اليمن وشعبه الشقيق ضمن المنظومة الخليجية، وتزامناً مع انطلاق أعمال المشاورات اليمنية - اليمنية برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي انطلقت أمس الثلاثاء، وتستمر حتى 7 أبريل 2022، وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان الكريم، وحرصًا على تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المشاورات وخلق بيئة إيجابية خلال شهر رمضان المبارك لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق، ولصناعة السلام والأمن والاستقرار في اليمن.

وتأكيدا للدعوة الموجهة إلى الأطراف اليمنية للمشاركة كافة، جدد الأمين العام الدعوة لـ«أنصار الله» للحضور والمشاركة في المشاورات مع إخوانهم اليمنيين، وتغليب مصلحة البلاد ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.

الموقف اليمني

في غضون هذا، رحبت الحكومة اليمنية بالجهود الصادقة والساعية لإنهاء الانقلاب الحوثي على الدولة وتحقيق السلام، وقال وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك في تصريح صحفي أمس، عقب لقائه المبعوث الأممي هانس غروندبرغ: «هذا موقف الحكومة الدائم من كل الدعوات الأممية والإقليمية، والتي كان آخرها المبادرة السعودية التي كانت واضحة في الدعوة لوقف شامل لإطلاق النار، وأضاف الوزير اليمني أن الحكومة انخرطت في نقاشات جادة وإيجابية مع المبعوث الأممي لليمن منذ الوهلة الأولى لتعيينه؛ بغرض الوصول لمقاربة تضمن وقفا شاملا لإطلاق النار، ومعالجة حقيقية لجميع القضايا الإنسانية ذات العلاقة بحياة مواطنينا في كل ربوع الوطن دون تمييز، والتي تسبب فيها الانقلابيون وأدت إلى معاناة المواطنين في كل محافظات الجمهورية».

وشدد بن مبارك على أن الحكومة اليمنية تتعامل بمسؤولية كاملة مع كل ما يطرح في الوقت الراهن من مشاورات دعت إليها دول مجلس التعاون الخليجي ودعوات أممية مماثلة من شأنها التخفيف عن معاناة المواطنين.

هروب الانقلابيين

وأكد بن مبارك مجددا أن هروب الانقلابيين من مواجهة تلك الاستحقاقات بإطلاق مبادرات فارغة وغير مسؤولة لا تتعاطى مع أسس المشكلة، وانقلابها على الدولة، يدل على عدم الجدية وعدم التعامل بمسؤولية مع الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي فرضتها الحرب، والتي تتفاقم بشكل مخيف مع الأزمات الدولية، والتي ستنعكس آثارها بشكل مخيف على اليمنيين.

وأشار الوزير اليمني إلى أن الأوضاع التي تعيشها البلاد تتطلب قدرا كبيرا من الضمير الإنساني والمسؤولية الأخلاقية، والتوقف عن عبث المبادرات و«الفهلوة» السياسية الفارغة، مجددا الدعوة للاستجابة لصوت العقل والتعاطي المسؤول مع دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واستثمار هذه المبادرة والجهود الأممية للعمل على إخراج اليمن من محنته وإنهاء معاناة أبنائه وتحقيق السلام المنشود، استنادا إلى الثوابت الوطنية والمرجعيات المعتمدة، واستغلال قدوم شهر رمضان الذي تتجلى فيه معاني الرحمة والإنسانية لإيقاف نزيف الدم اليمني والتخفيف من معاناة اليمنيين الذين يدفعون ثمن هذه الحرب، وهم يستحقون العيش بسلام ورخاء.

ترحيب يمني

كما رحَّبت الحكومة اليمنية بالجهود الصادقة والساعية لإنهاء الانقلاب الحوثي على الدولة وتحقيق السلام، وقال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، في تصريح صحفي أمس، عقب لقائه المبعوث الأممي هانس غروندبرغ: «هذا موقف الحكومة الدائم من كل الدعوات الأممية والإقليمية، والتي كان آخرها المبادرة السعودية التي كانت واضحة في الدعوة لوقف شامل لإطلاق النار، وأضاف الوزير اليمني إن الحكومة انخرطت في نقاشات جادة وإيجابية مع المبعوث الأممي لليمن منذ الوهلة الأولى لتعيينه؛ بغرض الوصول لمقاربة تضمن وقفا شاملا لإطلاق النار، ومعالجة حقيقية لجميع القضايا الإنسانية ذات العلاقة بحياة مواطنينا في كل ربوع الوطن دون تمييز، والتي تسبب فيها الانقلابيون وأدت إلى معاناة المواطنين في كل محافظات الجمهورية».