عبدالله سليمان السحيمي

العاملون في التعليم العام بمختلف مراحله يواجهون كالآباء والأمهات أسئلة عفوية وربما تأخذ في طرحها الغرابة والاستغراب، وهذا ما تم تناقله من طالب وجه طلبا مباشرا لمعالي وزير التعليم د. حمد آل الشيخ الذي أصغى له أذنه واستمع لطلبه وما يقول من رغبة تكونت من مطالبات اجتماعية.

وقد حظي مقطع الفيديو المتداول بردات فعل مختلفة ومتنوعة هاجمت معاليه وبعضها اعتبر ذلك أمرا عاديا.

وقد جاء هذا الموقف بمثابة التغذية الراجعة للكثير من الرغبات الموسمية التي تتحرك في أوقاتها المحددة مثل الدوام في فترة الأمطار وغيرها من المطالبات التي تطالب بمثل هذه الاستثناءات التي توجدها البيئة الأسرية أو البعض من العاملين وغيرهم.

ومن الأهمية بمكان أن نعزز في الأبناء حب العمل والدراسة حتى في الظروف الصعبة وأن تكون التهيئة مناسبة في خوض تجربة العمل وهذا الجانب ربما يخفق فيه البعض ويتمادى فيه حتى تصبح هذه المطالبات انتقادات على الجهات التي تدعم التعليم والتعلم ويقع بعض الصغار من الطلاب في التعلق بمثل هذه التي في كل حالاتها مقدرة ومثمنة وتحت الاهتمام والمسؤولية.

كما أن الإعلام وبوسائله المتعددة قد يفتح المساحة في مثل ذلك فتظهر التعليقات الساخرة وتبرز بعض الكتابات كأنها تصور الضحية الذي يدفع الثمن ويتم تناقلها وكأنها صورة طبق الأصل تتجسد بمطالبات لا تضيف للعمل الجاد والهمة العالية إلا إضافة مقدرة ومثمنة.

إن بناء القيم والمحافظة عليها هي مسؤولية الجميع والعمل على أن نضيف جوانب دعم العمل وتعزيز الأدوار في خلق بيئة ناضجة قادرة على أن تكسر شعور الخمول والتكاسل في مطالبات لا تضيف لنا سوى أننا نبحث عن أعذار تجعلنا نتوقف عن ركب العمل الجاد الذي يعززه تكاتفنا جميعا على أن أعظم الإنجازات والفتوحات والانتصارات تمت في شهر رمضان المبارك.

إن الحدث العفوي سؤال وإجابة بين الطالب ومعالي الوزير هو حاجز كتب عليه كيف نفكر في الصورة ونرسمها وننفذها في مساحة مكتملة وأدوات مساندة وفكر معزز.

إن المطالبات في بناء فكر الحقوق والرغبات وحتى البوح في مشاعر الانطباع هو اتجاه يصنع ويعزز دون النظر إلى ثمرته ونهايته ونتائجه.

شكرا لهذا الطالب الذي جاهر بعفويته البسيطة لممارسات تتكرر، وشكرا للأب معالي الوزير الذي استكمل الإجابة برسالة أبوية حرص فيها على أن المطالب أحيانا تكون ثقافة مجتمعية.

‏Twitter: @Alsuhaymi37