حمدان بن سلمان الغامدي يكتب:

كل عام وأنتم بخير.. وشهر مبارك عليكم برحمته ومغفرته وروحانيته العظيمة ومشاعره الجميلة..

يتجدد معكم اللقاء عبر الميدان الرياضي لإلقاء الضوء على مواضيع مختلفة تتوازى مع طبيعة الشهر الفضيل، ومن أجل تحويل بوصلة القراء الكرام نحو مواضيع قد لا يساعدنا فيها الموقف أحياناً التطرق لها أو التعريج عليها بسبب الرتم السريع داخل المنظومة الرياضية التي باتت مزدحمة بملفات الأمس واليوم..

حديثي هنا عن اللياقة الذهنية والحركية في آن واحد، حيث لا يمكن لنا الفصل بينهما إلا في مواقيت أخرى بعيدة عن شهر رمضان.. نردد دائماً بأن العقل السليم في الجسم السليم.. ولكن ذلك الشعار يزداد حساسية في نهار رمضان ويحتاج إلى أن يكون وفق برنامج تدريبي مقنن وتحت استشارة أخصائي التغذية وأخصائي الإعداد البدني لتقدير نسبة التوازن الغذائي ومقدار التحمل والبعد عن مناطق الخطورة التي قد ينتج عنها الإغماءات والنوبات القلبية وبعض المشاكل الجسدية.. لذلك ينصح خبراء التغذية ورياضة المشي أن يكون هناك مجموعة من التحاليل المخبرية قبل بدء البرنامج الرياضي، وخاصة لمن لديهم مفاهيم خاطئة بممارسة الرياضة خلال نهار رمضان بأن درجة الحرق والاستفادة ستكون عالية غير مدركين بأن درجة الجفاف ستكون في المقابل في ازدياد بمرور الوقت..

كما أن معدلات زيادة الوزن نتيجة عدم التوازن في البرنامج الغذائي أيضاً يمثل هاجساً ونمطاً غذائياً ومؤشراً مخيفاً لغالبية الأفراد والأسر نتيجة عدم وضع البرامج الغذائية والرياضية المناسبة..

هذه مجرد تعريجة وبوصلة نوجهها للمجتمع وأفراده من باب التوعية الصحية والتثقيف الأسرى بأهمية رفع مستوى الوعي والإدراك بين أفراد الأسرة والمجتمع فيما يتعلق بأهمية الرياضة والمشي والاسترشاد بكافة الآراء والتوصيات الطبية من المختصين.. وبقية مواصلة البرامج عليكم بتعميمها على أفراد عائلتكم لديكم لصحة أجمل وأفضل.. وفي قلوبكم نلتقي..

@hsasmg1