أحمد المسري - سيهات

مواطنون: رفع منسوب الطرق وتسريع إدخال خدمات الكهرباء والمياه للحي

أكد عدد من أهالي مخطط حي النسيم بسيهات، البالغ عددهم 350 أسرة، أن مستنقعات الصرف الصحي تنذر بغرق الأطفال، وتتسبب في تلوث البيئة.وقال رئيس بلدية محافظة القطيف م. صالح القرني: إن البلدية تتابع مع الجهات الخدمية الأخرى، وتنتظر المخصصات المالية للمخطط.

تشوهات بيئية وسد المصبات

قال «ناصر المنيف»: إن مخطط النسيم بسيهات استقرت به المستنقعات والتشوهات البصرية والبيئية، بدلا من البناء والإعمار، وأصبحت هذه المستنقعات تنبعث منها روائح الصرف الصحي. وأضاف: راجعنا الجهات المختصة مرارا، وقدموا لنا وعودا كثيرة بإنجاز المخطط، وإيصال جميع الخدمات، خاصة في الشوارع الداخلية، إلا أنه لا يزال الأمر حلما لم يتحقق.

وأوضح أن مستنقعات الصرف الصحي مصدرها المنازل المجاورة للمخطط من الجانب الشمالي، وأن هناك 6 مصبات تأتي من مخطط الفيحاء.

متابعا: حاولنا بطرق شتى إيصال فكرة سد هذه المصبات من قبل ملاك مخطط الفيحاء، ونجحنا في إقفال 3 مكبات، وبقيت 3.

خطورة على الأطفال.. وخوف من البناء

أشار «محمد الحرز» إلى أن المستنقع الأكبر يمتد من الغرب إلى الشرق، فالمخطط الذي يتكون من نحو 30 «بلوك»، أصبح عبارة عن عدة مستنقعات ذات رائحة كريهة، ويغلب اللون الأخضر الغامق عليها، إضافة إلى بؤر تكاثر الحشرات، الأمر الذي يشكل خطورة على البيئة.

وأكد خطورة تلك المستنقعات على الأطفال، فاللعب بالقرب منها قد يؤدي إلى غرق أطفالهم في المستنقعات المنتشرة في الحي، موضحا أن مساحة المخطط تبلغ 417661 م2، وإجمالي مساحة قطع الأراضي تبلغ 301667 م2، فالمخطط كبير وسيحل مشكلة كثير من العائلات، بحسب وصفه. ولفت إلى افتتاح كورنيش النسيم الممتد من كورنيش الغدير جنوبا، وإنارته، لكنه تحول من واجهة بحرية مميزة إلى واجهة مهجورة؛ لعدم تمكن العوائل من الجلوس فيه من شدة الروائح المنبعثة من المخطط.

وشدد على خوف ملاك المخطط من البناء في الوقت الراهن؛ نظرا إلى عدم سفلتة الشوارع، وغياب خدمات الكهرباء والمياه، لذلك تحول المخطط إلى مكب للصرف الصحي القادم من مخطط الفيحاء.

بؤر تكاثر الحشرات تنذر بأمراض عديدة

بين «عبدالهادي الخميس» أن المستنقعات المنتشرة في المخطط، يمكن أن تبتلع الأطفال وهم يلعبون، كما حدث في عدد من المناطق، محذرا من خطورة هذه المستنقعات ذات الروائح المنفرة، والتي تنشر الأمراض.

وقال: إن بلدية محافظة القطيف تواصلت مع الجهات الخدمية «الكهرباء، والمياه والصرف الصحي، والاتصالات»، للبدء في إيصال خدماتها للمخطط، تمهيدا لاستكمال أعمال الطرق الرئيسة والفرعية.

وتساءل: «متى تبدأ البلدية رفع الطرقات ومنسوبها حتى تأتي جميع الجهات لوضع خدماتها؟».

نباتات برية بطول 6 أمتار

بين «علي العلي» أن انتشار المستنقعات تسبب في وجود النباتات والأعشاب البرية، التي تتغذى على مخلفات الصرف، ووصل طولها في بعض الموقع لأكثر من 6 أمتار، خاصة في الجهة الشمالية من المخطط.

وأضاف: هذه الأعشاب تخفي وراءها مشاكل عديدة، أولها اختباء الأطفال فيها، ووجود القوارض والثعابين، والكلاب الضالة، ومن هنا يأتي مكمن الخطر في هذه المستنقعات التي ملأت المخطط. وقال: إن مخطط النسيم مفتوح من 3 جهات، ولا يوجد أي سياج يمنع ضعاف النفوس، خاصة المقاولين، من إلقاء النفايات أو بقايا البناء، فتوجد خراسانات وصبات صغيرة متباعدة، ومن السهل تحريكها والمرور إلى المخطط، ما يشكل خطرا بيئيا، وتشوها بصريا.

بلدية القطيف: مباشرة سحب المياه المتجمعة

شدد رئيس بلدية محافظة القطيف م. صالح القرني لـ(اليوم)، على أن البلدية تتابع مع الجهات الخدمية الأخرى، وتنتظر المخصصات المالية للمخطط، مؤكدا أن آليات البلدية باشرت سحب المياه المتجمعة في مخطط النسيم.

غياب سياج السلامة وسقوط المركبات

أكد «منصور الرمضان» أن المخطط - حال إنجازه - يأوي أكثر من 2000 نسمة، ولكن انتشار هذه المستنقعات يشكل خطرا على الأهالي، خاصة أن المسافة بين حي الفيحاء وحي النسيم قليلة، والشارع ضيق، وتمر المركبات بكثرة عليه، ومن الممكن أن تسقط في إحداها.

وأضاف: المستنقعات عميقة وكبيرة، بحيث بالإمكان سقوط مركبة بسهولة؛ لعدم وجود سياج سلامة أو تحذير، فيمكن أن يبتلع المستنقع المركبة.

طبيعة «طينية» تصعب جفاف المياه

بين «محمد الدبيس» أنه نظرا إلى طبيعة المخطط الطينية، لا يمكن لمياه الصرف أن تجف بسهولة، فهي تتدفق من مخطط الفيحاء وتجد مسامات فتنتقل بين البلوكات الموجودة في مخطط النسيم.

وتابع: بعض البلوكات تمتلئ بمياه الصرف الصحي، وبعضها قليل، وبعضها جاف، وكل ذلك بحسب تماسك التربة، وجريان هذه المياه الآسنة، التي تعتبر خطرة على الإنسان، ومن الممكن أن تنقل له الأمراض المتنوعة.