غدير الطيار

حقيقة المملكة العربية السعودية تسير بخطى ثابتة ومتميزة في قراراتها، التي تخدم المجتمع، والتي تهدف إلى إرساء قواعد الطمأنينة والسلام في نفوس الشعب.

وحيث إن المرأة من أبرز عناصر القوة في المملكة.. وتهدف رؤية المملكة 2030: بما تتضمنه من مبادرات للنهوض بالمرأة والأسرة وتميزهم والتمكن في الحقوق والعمل والمجتمع، لذا فقد حظيت المرأة في المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسس الدولة السعودية الثالثة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بالكثير من القرارات والأوامر السامية، التي تهدف إلى تمكين المرأة وترتيب أوضاعها والاهتمام بشكل مباشر في استقرار الأسرة وعدم تفرقها.

فالمرأة السعودية بالفعل عضو فاعل في مسار التنمية الوطنية، وهي ركن أساسي في الأسرة، قرارات قررتها مملكتنا مما يدل على الرغبة في تحقيق التطوير والتمكين لكل أفراد الأسرة ونقلة نوعية في حوكمة العلاقات الأسرية وتنظيمها وترتيبها وفق أسس جوهرية مناسبة. فكان نظام الأحوال الشخصية، الذي سيعالج كل مشاكل الأسرة والمرأة، حيث يهدف لتلبية متطلبات الحياة في عدة جوانب منها الاجتماعية والاقتصادية، ومواكبة التطورات الحديثة في ظل أحكام الشريعة الإسلامية، بما يهتم به من حالات الزواج والطلاق للمواطنين. وكذلك الوصاية والولاية وأحكام الولي وما يتشعب عن ذلك من آثار الفرقة بين الزوجين أو حقوق كل واحد منهما عند الزواج. لكي يتسنى للقضاة إصدار الأحكام السليمة لكل حالة بما يتناسب مع تفاصيلها دون مشاكل. وبذلك يكون قد حل الكثير من الأمور، التي كانت تسبب الفرقة والفوضى وعدم الاستقرار والحرص على رفع كفاءة الأنظمة وتحسين جودة الحياة وحماية الطفل واستقراره، ومن وجهة نظري أن هذا النظام نقلة نوعية كبرى وجوهرية تخص المجتمع والأسرة، ويحق لنا الفخر أنها جهود قيادتنا في ذلك، خاصة جهود ولي العهد -حفظه الله ورعاه- رغبة من سموه صون وحماية حقوق الإنسان، واستقرار الأسرة وتعزيز حقوقها،، وهذا حقيقة يعكس التزام قيادتنا بالتطوير مع الأخذ الصحيح بالتوجهات القانونية والقضائية الحديثة.

توجهات جديدة أفرحت الجميع وأسعدتهم، وكل ذلك من مفكر السعودية وقلبها النابض صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، فكم طفلا وكم امرأة ستدين له بالدعاء على ما ينجزه ويعمله لأنه سينقذ الكثير من أطفالنا ونسائنا من الضغوط والتعب في حياتهم، لاسيما قضايا الطلاق والحضانة، جهود تثبت كل يوم مدى تميز القيادة ومدى حرصها على مواطنيها وتحقيق رفاهية العيش والأمن والاستقرار لهم، ونقول نحن مع كل قرار يكون هدفه تنمية المجتمع وتنظيمه، نعم هذا هو الطموح، وهذا هو الولاء وحب الوطن، حقيقة ما يفعله ولي العهد من رسم خارطة طريق لهذه البلاد لهو مدعاة للفخر والاعتزاز، وحري بنا أن نقف معا يدا واحدة من أجل هذا الوطن، ونكرر (دمت يا وطني شامخا).