يسردها م. تركي الدعجم @turkialdajam

تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي، وأقيمت النسخة رقم 17 من كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان، حيث بدأت في 31 مايو 2002، وكانت البطولة الوحيدة التي تشهد تنظيما مشتركا، والأولى التي تقام خارج أوروبا أو الأمريكتين، كما شهدت هذه النسخة مفاجآت عدة بسبب خروج بعض المنتخبات الكبرى من الأدوار الأولى، ما جعل الكثير من عشاق كرة القدم يعتبرها النسخة «الأكثر إحباطا»، والأجمل في تاريخ المونديال، إضافة لمشاركة أساطير اللعبة في هذا المحفل الكروي، حيث دخلت جميع المنتخبات بأسماء ومواهب لا نزال نتكلم عنها حتى يومنا هذا.

الجوهر.. سجل تدريبي حافل.. إنجاز تاريخي لقائد البرازيل

الهدف الذهبي.. «لدغة الموت وقاتل الآمال»

مشوار السعودية في المونديال

جرت مباراة منتخب السعودية الأولى ضد ألمانيا في 1 يونيو 2002، وانتهت بخسارة السعودية أمام منتخب ألمانيا بنتيجة 0-8، وفي المباراة الثانية التقى الأخضر بالكاميرون في 6 يونيو 2002، خسر منتخبنا بنتيجة 0-1. ولعب الأخضر مباراته الثالثة والأخيرة أمام منتخب أيرلندا بتاريخ 11 يونيو 2002، والتي استطاعت الفوز على منتخبنا بثلاثية نظيفة.

أرقام سلبية للأخضر في مونديال 2002

- تذيل المنتخب السعودي مجموعته دون نقاط، مقابل 7 نقاط لألمانيا المتصدرة، ثم أيرلندا برصيد 5 نقاط، والكاميرون ثالثا بـ 4 نقاط.

- المنتخب السعودي لعب 3 مباريات ولم يحرز أي هدف.

- 12 هدفا ولجت شباك منتخبنا في 3 مباريات، وهو المعدل التهديفي الكارثي في شباك الأخضر بنسخة مونديال 2002.

خسارة قاسية للكرة العربية

تنبأت الجماهير العربية بأداء متميز للمنتخب السعودي عندما تأهل للمرة الثالثة على التوالي لمونديال كأس العالم في كوريا واليابان عام 2002، مصدر التفاؤل كان بسبب أن المنتخب السعودي ظل يقدم أفضل أداء له تحت قيادة رودي فاولر، الذي كان قد تولى قيادة الأخضر قبل انطلاق البطولة بعدة أشهر، ولكن بعد كل تلك التوقعات تلقى منتخبنا أسوأ هزيمة للمنتخبات العربية في تاريخ كأس العالم، بثمانية أهداف نظيفة من المنتخب الألماني في أولى مباريات مونديال 2002، لتخيب آمال الجماهير العربية العريضة.

الجوهر.. سجل تدريبي حافل

في أواخر العام 2001 أعلن الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن المدرب المحلي ناصر الجوهر سيتولى مهام تدريب منتخب السعودية خلال نهائيات كأس العالم 2002، المقررة في كوريا الجنوبية واليابان.

وجاء قرار تعيين الجوهر بعد بداية المدرب الصربي السيئة بتعادله أمام البحرين وخسارته أمام إيران، هذا التعثر أعاد الجوهر لقيادة الأخضر ليحقق (5) انتصارات، ويتعادل في واحدة، وقاد الأخضر للوصول للمرة الثالثة لكأس العالم.

ويملك الجوهر الذي اختير أفضل مدرب آسيوي للمرة الثانية في تاريخه، سجلا حافلا بالإنجازات، لاعبا ومدربا، فقد لعب للأخضر 8 سنوات منها 5 سنوات قائدا للمنتخب، وخاض معه 4 دورات خليجية في البحرين والكويت والسعودية وقطر، ولعب في صفوف فريق النصر 20 عامًا.

كما خاض الجوهر العديد من الدورات التدريبية في ألمانيا وإنجلترا والمجر وماليزيا، وعمل إلى جانب أفضل المدربين العالميين أمثال جويل سانتانا وفيرنك بوشكاش وهنري ميشال وأنطون بيتشنيك وبيلي بيكينغهام وإيلي بيلاتشي وميلان ماتشالا، وأشرف على تدريب النصر وقاده إلى بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري الآسيوية لموسم 91-92، وإلى ثلاث مباريات نهائية محلية.

هداف بالفطرة

تعتبر بطولة كأس العالم المقامة عام 2002، أول بطولة لكأس العالم تشترك في استضافتها دولتان آسيويتان هما اليابان وكوريا الجنوبية، وقد شارك في هذه البطولة 32 منتخبا، وحصلت البرازيل على كأس البطولة للمرة الخامسة في تاريخها، بعد تغلبها على ألمانيا في المباراة النهائية بهدفين مقابل لا شيء، سُجّلا عن طريق المهاجم رونالدو، الذي حصل على لقب هداف البطولة برصيد 8 أهداف، وبذلك كسر عقدة الـ6 أهداف التي استمرت من عام 1978 إلى 1998.

إنجاز تاريخي لقائد البرازيل

في نهائي كأس العالم لكرة القدم 2002 والتي لعبت بين ألمانيا والبرازيل، كانت هذه المباراة أول مواجهة بين الفريقين في تاريخ بطولات كأس العالم، واستطاع منتخب البرازيل الفوز بنتيجة 2-0 لتفوز باللقب الخامس، بهدفين سجلهما رونالدو، وشهدت المباراة الظهور الثالث على التوالي لكابتن المنتخب البرازيلي - آنذاك - كافو، في قائمة نهائي بطولات كأس العالم أعوام 94 - 98 - 2002، وهو إنجاز لم يسبق لأحد تحقيقه في تاريخ بطولات المونديال.

الهدف الذهبي لدغة الموت

كأس العالم 2002 أول بطولة يتم اللجوء فيها إلى قاعدة الهدف الذهبي في دور خروج المغلوب، ونجحت كوريا الجنوبية في إقصاء إيطاليا عبر الهدف الذهبي الشهير الذي سجله آن جونغ هوان، الذي كان لاعبًا لنادي بيروجيا الإيطالي، قبل أن يقوم النادي الإيطالي بفسخ عقده بسبب هذا الهدف.

بطولة المفاجآت

شهدت البطولة الكثير من المفاجآت، والتي بدأت مع مباراة الافتتاح التي شهدت مفاجأة هزيمة فرنسا حاملة اللقب من قبل السنغال التي كانت تلعب لأول مرة في كأس العالم، كما شهدت خروج فرنسا - حامل اللقب وقتها - وأوروغواي والأرجنتين من مرحلة المجموعات، وخروج إيطاليا في دور الـ16، بالإضافة إلى ذلك تمكن تركيا من الحصول على المركز الثالث، وتمكنت كوريا الجنوبية من الوصول إلى الدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخ البلدين.

أول وآخر بطولة مشتركة

شهدت البطولة الكثير من المفاجآت، والتي بدأت مع مباراة الافتتاح التي شهدت مفاجأة هزيمة فرنسا حاملة اللقب من قبل السنغال التي كانت تلعب لأول مرة في كأس العالم، كما شهدت خروج فرنسا حامل اللقب وقتها وأوروغواي والأرجنتين والتي من مرحلة المجموعات، وخروج إيطاليا في دور الـ16، بالإضافة إلى ذلك تمكن تركيا من الحصول على المركز الثالث، وتمكنت كوريا الجنوبية من الوصول إلى الدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخ البلدين.

وكانت المرة الأولى والأخيرة التي يشترك بلدان في استضافتها، بعد أن قام الاتحاد الدولي لكرة القدم بتعديل نظامه الأساسي في عام 2004.

جيل ذهبي للسنغال

امتلك المنتخب السنغالي في كأس العالم 2002 جيلا ذهبيا بقيادة الحاجي ضيوف وهنري كمارا، إضافة إلى لاعبين أمثال خليلو فاديجا، بوبا ديوب، ساليف دياو، لامين دياتا وأليو سيسيه، بقيادة مدربهم الراحل برونو ميتسو، ولكن ما فعلوه كان يستحق الإشادة بشكل كبير، نظرًا لأنه حقق ذلك في المشاركة الأولى له بالمونديال، وبالتالي كان ثاني منتخب أفريقي على الإطلاق يصل لهذه المرحلة، بعد منتخب الكاميرون في مونديال 1990.

4 منتخبات تتأهل لأول مرة

تأهلت (الصين والإكوادور والسنغال وسلوفينيا) للمرة الأولى في تاريخها.

7 دول حققت كأس العالم

إنها المرة الأولى التي تتأهل فيها معًا الدول الـ7 التي حققت البطولة، وهي (الأرجنتين والبرازيل وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والأوروغواي).

أسرع هدف

- أسرع هدف في تاريخ كأس العالم يحمل اسم التركي هاكان شوكور، الذي سجل هدفا في مرمى كوريا الجنوبية بعد مرور 11 ثانية فقط في كأس العالم 2002.

400 ألف شكوى ضد التحكيم

شهدت بطولة كأس العالم في اليابان وكوريا الكثير من الجدل حول التحكيم، حيث أدت القرارات المشكوك فيها في مباراة كوريا وإيطاليا إلى وصول حوالي 400 ألف شكوى إلى الفيفا، بالإضافة إلى أخطاء مباراة كوريا وإسبانيا بعد إلغاء هدفين صحيحين بشكل مثير للجدل، وقد تم تصنيفه ضمن أكبر 10 أخطاء تحكيمية في تاريخ كأس العالم، وشبهت الصحف الإسبانية وقتها خروج المنتخب الإسباني بـ «عملية سطو»، ووصفت الحكام أنهم «لصوص الأحلام»، ورغم ذلك رفضت الفيفا هذه الشكاوى، بعد أن وصفت الأخطاء التحكيمية أنها أخطاء بشرية عفوية.

فضيحة تحكيمية

ودّع المنتخب الإيطالي البطولة من دور الـ16 أمام كوريا الجنوبية في مباراة شهدت فضيحة تحكيمية؛ إذ تعرض الحكم الإكوادوري بيرون مورينو لانتقادات لاذعة بسبب قراراته الخاطئة، واتهمت بعض الصحف الإيطالية الاتحاد الدولي بالتلاعب بنتيجة تلك المباراة.

400 ألف شكوى ضد لصوص الأحلام.. فما القصة؟