صالح المسلم

في الماضي كان رمضان شهر الطاعات والبرامج الهادفة، وأتحدث هنا عما يطرح في الإعلام وما نعيشه من مرحلة في المجالات الثقافية والإعلامية والاجتماعية، بل وحتى من الناحية الاقتصادية.

رمضان كله خير، وهناك مَن لا يزال يتعايش مع رمضان بروحانية وربما اعتزل الدنيا ليتفرغ للعبادة، وهناك مَن جعل رمضان إعادة لترتيب أوراقه وعلاقته مع الله.

وهناك مَن استغل رمضان -مع الأسف- ليؤسس شركات إنتاج ويتعاقد مع مشاهير الفلس ويقدم مادة تهريجية سطحية، ومع الأسف هناك قنوات تتزايد عاما بعد عام لدعم هؤلاء وتزويدهم بالمال ليكون الصراخ أشد والتهريج أكثر، وتزداد دخولك بقدر ما زدت من هذا التهريج وأصبحت في مسار هؤلاء...!!!!

(مع الأسف) أصبح رمضان موسما لزيادة غلّة هؤلاء المادية بدعم من هذه القنوات ليزدادوا أموالا ونهما وعطشا للسنوات القادمة، وتستمر الحكاية والسيناريوهات كما هي ولا حياة لمَن تنادي...!!!

(ومع الأسف) هناك شركات ورجال أعمال وجهات ترعى هذا الإسفاف، وتدعم هذا التهريج وتعزز التسطيح من خلال كونها (راعيا) وداعما بالمال من خلال (الإعلانات)، وبالتالي تكون عمودا فقريا وقناة، بل نهرا يشرب منه هؤلاء وفي جعبتهم مادام هناك دعم إذا نحن ناجحون وإن لم ننجح نحن نحقق الأرباح المادية ولا يعنينا التأثير بالمجتمع والنشء ولا تعنينا الانعكاسات السلبية لما نقدمه...!!

أتمنى إعادة النظر في برامجنا ومسلسلاتنا والدراما بشكل عام لما لها من تأثير على العقول، وما لها من وقع على المتلقي، وبالتالي نجد أن انتهاج البعض من الشباب والشابات لبعض السلوكيات الخاطئة ناتجة مما يقدم عبر الإعلام وبالتحديد المرئي منه، وبالتحديد أكثر في شهر رمضان على وجه الخصوص، حيث نجد التنافس بين القنوات بإعلاناتها (كم مسلسلا لدينا؟) وأصبحت الكمية معيار النجاح لديهم...!!!

@salehAlmusallm