إعداد - محمد الخباز

بعد تحقيق الصعود ووداع الدرجة الأولى

التحضيرات المميزة والعمل البارز على المستويين الإداري والفني جذب كل الأضواء نحو قبضتي الابتسام والهدى، اللتين نجحتا في ترجمة كل ذلك على أرض الواقع، لتخطفتا بطاقتي الصعود للدوري الممتاز لكرة اليد قبل نهاية دوري الدرجة الأولى لكرة اليد بجولتين.

«الميدان»، كان له وقفة سريعة مع قائدي الدفة الفنية في الابتسام والهدى، كشفا من خلالها أسرار الصعود وما يحتاج إليه الفريقان قبل خوض غمار منافسات الدوري الممتاز، جاءت على النحو التالي:

أبو الرحي: قهرنا الظروف

أكد الوطني جعفر أبو الرحي مدرب الفريق الأول لكرة اليد بنادي الابتسام أن الفريق قدم مستوى فنيا يلامس «الجيد جدا» خلال مشواره بدوري الدرجة الأولى لكرة اليد، مبينا أنه خاض مواجهات ممتازة جدا، تمكن خلالها من التغلب على الظروف أولا، خصوصا خلال مواجهات الدور الأول، ليواصل الفريق بنفس الأداء وبنفس المجهود والرغبة في لقاءات الدور الثاني، وهو ما ساهم في تحقيقه لانتصارات متتالية، رغم الخسارة غير المتوقعة أمام القادسية، التي يعدها طبيعية جدا، حيث يمكن أن يتعرض أي فريق لهزة أو خسارة، مبينا أن ذلك لا يقلل من فريق القادسية، الذي قاتل خلال المواجهة وتمكن من الانتصار فيها، في الوقت الذي لم يكن فيه فريق الابتسام في يومه، ولم يقدم حتى المتوسط من مستواه.

وأضاف أبو الرحي: «رغم تأهلنا إلا أن الدوري لم ينته بعد، وما زال أمامنا لقاءان مهمان، نبحث خلالهما عن الانتصار من أجل تتويج صعودنا للدوري الممتاز بالحصول على درع دوري الدرجة الأولى لكرة اليد».

أما عما يحتاج إليه الابتسام خلال الموسم المقبل في الدوري الممتاز، فقد أكد المدرب الوطني أنه ما زال مبكرا الحديث عن ذلك، موضحا أن الأهم حاليا إنهاء دوري الدرجة الأولى في المركز الأول، قبل الجلوس على طاولة النقاش لتحديد النقاط السلبية والإيجابية، ودراسة ما يحتاج إليه الفريق بشكل دقيق خلال تواجده في منافسات الدوري الممتاز، التي يتمنى للابتسام كل التوفيق فيه.

العوام: التوقف أضرنا

ويرى التونسي سامي العوام مدرب الفريق الأول لكرة اليد بنادي الهدى أن منافسات دوري الدرجة الأولى خلال الموسم الحالي يمكن تقسيمها إلى قسمين، تمثل مرحلة الذهاب فيه القسم الأول، التي كان التوفيق فيها حليفهم، ليتمكنوا من تصدر فرق الدوري دون أي خسارة من خلال الانتصار في 10 لقاءات والتعادل في لقاء وحيد، عقب مستويات مميزة وتصاعدية قدمها أبناء تاروت من لقاء حتى الآخر.

وأشار العوام إلى أن القسم الثاني من الدوري كان يمثل مرحلة الإياب، التي جاءت عقب فترة توقف طويلة بسبب مشاركة المنتخب السعودي في البطولة الآسيوية لكرة اليد، وهي الفترة التي حاول من خلالها التعامل مع لاعبي الفريق بكل جدية، لكن كان ينقص قبضة الهدى حينها الاحتكاك وخوض المواجهات الإعدادية، في الوقت الذي كان يعلم فيه تماما صعوبة مرحلة الإياب بعد أن قامت الأندية بالعديد من الانتدابات، خاصة أن الدور الثاني هو دور الحسابات في ظل التنافس الشرس على مراكز الصعود والهبوط.

العوام أكد أن الهدى بدأ الدور الثاني بشكل جيد، لكن مواجهة الابتسام التي كان فيها فريقه الأفضل فنيا في كل الجوانب وتفوق فيها منافسهم المباشر بعامل الخبرة، تسببت في الكثير من القلق للاعبيه، خاصة أنهم الأصغر في معدل الأعمار بين فرق دوري الدرجة الأولى، مبينا أن مرحلة عدم الاتزان لم تطل كثيرا، مما ساهم في عودة الفريق لوضعه الطبيعي وتحقيق هدف الصعود، الذي أسعد أبناء تاروت الطيبين في شهر رمضان المبارك، مرجعا ذلك إلى التضحيات الكبيرة، التي قدمها اللاعبون خلال التدريبات والمباريات الدورية، موجها الشكر لهم على الانضباطية المميزة، التي خاضوا بها الموسم، وإلى الجهاز الإداري ولجنة كرة اليد وإلى إدارة نادي الهدى وجماهيره على الوقفات الكبيرة، التي قدموها وساهمت في عودة قبضة الهدى إلى الدوري الممتاز، الذي يتمنى أن يكون عودة بلا رجعة في هذه المرة.

وتحدث الخبير التونسي عما يحتاج إليه في الموسم المقبل، مؤكدا أن الدوري الممتاز يختلف تماما عن دوري الدرجة الأولى، وهو ما يتطلب البدء في التحضير بشكل مبكر، وزيادة الرصيد البشري للفريق من خلال تواجد لاعبي الفئات السنية المميزين، وكذلك الانتدابات التي تتناسب مع حجم وقوة الدوري الممتاز، موضحا أن العديد من اللقاءات الودية مع فرق الدوري الممتاز أكدت قدرة الفريق على التواجد بكل قوة في منافساته، متمنيا في ختام حديثه أن تتضافر جهود إدارة النادي وأبناء جزيرة تاروت من أجل تغطية ملعب كرة اليد وفرش أرضيته لتوفير بيئة صحية للتدريب طوال فترات الموسم.