عبدالعزيز العمري – مكة المكرمة

مختصون يؤكدون أهمية الحفاظ على المكتسبات الصحية والالتزام بالتعليمات

أكد مختصون أن رفع عدد حجاج موسم حج هذا العام 1443هـ إلى مليون حاج من داخل المملكة وخارجها يأتي انطلاقا من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الدائم على سلامة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام، وضمان سلامتهم وأمنهم.

وأوضحوا في حديثهم لـ (اليوم) أن الاشتراطات التي وضعتها الجهات المعنية لأداء مناسك الحج حفاظا على صحة وسلامة ضيوف الرحمن القادمين من الخارج والداخل للوصول إلى العودة الكاملة لجميع الحجاج وفق الطاقة التشغيلية الكاملة خلال الأعوام القادمة.

تقدير وعرفان

أعرب مدير عام مركز بحوث ودراسات المدينة سابقا محمد النعمان، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ثم وزارة الحج والعمرة وجميع القطاعات الأمنية والصحية والخدمية، لما يبذلونه لدعم الخدمات في موسم الحج، مضيفا: «نتطلع بإذن الله إلى أن يكون حجا مميزا خاليا من الأوبئة كما هو معهود في السنوات السابقة، بعد إقرار رفع عدد حجاج هذا العام إلى مليون حاج من داخل المملكة وخارجها».

• • •ارتفاع الوعي الصحي

أكد الباحث والروائي عبدالرحمن النزاوي، أن رفع أعداد الحجاج إلى مليون حاج من داخل المملكة وخارجها، يعد إعلانا مفرحا للمسلمين بشتى بقاع الأرض، مبينا أنه لم يأت هذا إلا شهادة عالمية في اجتياز جائحة كورونا، وذلك بفضل الله ثم جهود القيادة الحكيمة والإدارات العاملة في الميدان من وزارة الصحة والأمن والتعليم ورئاسة الحرمين الشريفين ووزارة الحج والعمرة، وارتفاع وعي المواطن السعودي والمقيم والزائر في اتباع إرشادات وزارة الصحة، ونحمد الله أن أكرم هذه البلاد برجال مخلصين يعملون على ما عاهدوا الله عليه.

• • •استكمال التحصين باللقاحات

لفت الباحث سالم سليمان الجهني، إلى أن إعلان وزارة الحج والعمرة رفع عدد حجاج موسم 2022 إلى مليون حاج من داخل المملكة وخارجها، يحمل في طياته البشرى التي انتظرها الجميع ويأتي ترجمة لجهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، خاصة أن الحج سيكون مقتصرا على الفئة العمرية الأقل من 65 عاما مع استكمال التحصين بالجرعات الأساسية من لقاحات كورونا، حفاظا على سلامة الحجاج، وذلك من خلال التقيد بالإجراءات الاحترازية واتباع التعليمات الوقائية خلال أداء المناسك، ويأتي هذا تأكيدا لحرص المملكة على أداء فريضة الحج من خلال تمكين أكبر عدد من المسلمين في أنحاء العالم من أداء المناسك، ويزداد فخرنا بما حازته المملكة في الحفاظ على المكتسبات الصحية التي تحققت في مواجهة الجائحة.

خطوات مدروسة تعزز السلامة

قال رئيس المجلس التنسيقي لمؤسسات وشركات حجاج الداخل سابقا، عبدالرحمن بن فالح بن محمد الحقباني: «كل الجهود المبذولة منذ بداية الجائحة وحتى الآن تكللت بالنجاح في الحد من تفشي فيروس كورونا والعودة التدريجية للحياة الطبيعية بما فيها قطاع الحج والعمرة، ولا شك أن إقرار حج هذا العام بتمكين مليون حاج من أداء المناسك كان ضمن الخطوات المدروسة التي سارت عليها حكومة خادم الحرمين الشريفين في تطبيق الإجراءات الاحترازية كافة، لضمان سلامة الجميع من آثار الفيروس، وتزايد أعداد الحجاج التدريجي داعم لقطاع الحج والعمرة، وسيكون حج الأعوام القادمة بالطاقة الكاملة بإذن الله، وفق خطوات مدروسة للتعامل مع كل ما يؤثر على سلامة ضيوف الرحمن».

جهود وتدابير متميزة

أضاف رئيس الهيئة التنسيقية لأرباب الطوائف سابقا، رئيس مجلس إدارة مؤسسة جنوب آسيا سابقا د. رأفت بدر: بفضل الله ثم العناية والاهتمام الكبيرين من القيادة الرشيدة - حفظها الله - والجهود والتدابير المتميزة للحد من جائحة كورونا، يكون حج هذا العام بحضور مليون حاج من حجاج الخارج والداخل، وأسال الله أن يوفق القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - يحفظهما الله - في خدمة ضيوف الرحمن ويكتب الخير والسداد للقائمين على خدمة ورعاية الحجاج الكرام من خارج المملكة وداخلها، ويحفظ بلادنا من بلاء وداء وشر.. وحج مميز إن شاء الله.

عودة الحياة الطبيعية

ذكر المطوف محمد جمال: «نحمد الله على عودة الحياة الطبيعية في شتى مجالات الحياة، والعودة لأداء المناسك بشكل تدريجي حفاظا على سلامة ضيوف الرحمن، وكل تلك الإجراءات والجهود الجبارة المبذولة التي ميزت المملكة عن دول العالم في كيفية التعامل مع الجائحة منذ بدايتها وحتى الآن، والتي بذلتها دولتنا الرشيدة ممثلة بالعديد من قطاعاتها، والتي كان لها الأثر الكبير في تحقيق هذه الأمنية التي تطلع لها العالم الإسلامي منذ ثلاثة مواسم، ونسأل الله تعالى أن يديم الأمن والأمان من كل مكروه في ظل القيادة الحكيمة، ويتم الفضل بالإحسان».

إدارة الأزمات باقتدار

قال الرحالة عاتق الشريف: «نحمد الله سبحانه أن أزال الغمة وأزاح المرض، وندعوه أن يحفظ حكومتنا الرشيدة -أعزها الله- التي ائتمنها على المقدسات فصانتها وحفظتها، وأدارت الأزمة في المشاعر بكل اقتدار وحكمة، حتى تحافظ على الأرواح، واليوم تسمح بزيادة الأعداد لتصل إلى مليون حاج لكي يؤدي الحجاج نسكهم باطمئنان وأمان، ولكي يستطيع القائمون على الحج ضمان سلامة الجميع، فمملكة الإنسانية وعلى مر الأزمان لم تتاجر يوما بالحج، ولا تقبل أبدا أن يكون ورقة مساومة بحجة وجود المشاعر في أراضيها، ولكنها بشهادة الجميع تستقبل وترحب بالحجاج من جميع دول العالم دون تفرقة ولا مجاملة لأحد دون آخر، ونسأل الله سبحانه أن يوفق حكومتنا الرشيدة لإقامة حج آمن صحيا وأن يكلل جهودها بالنجاح».

دراسات متعمقة للمتغيرات

أكدت المطوفة د. وفاء محضر، أن إعلان وزارة الحج والعمرة عن رفع عدد حجاج موسم حج هذا العام 1443هـ / 2022م إلى مليون حاج من داخل المملكة وخارجها، أحدث فرحة كبيرة لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم، وجاء في وقته؛ حيث يتعطش المسلمون لأداء مناسك الحج والعمرة بعد موسمين سابقين أثرت عليهما جائحة كورونا، مضيفة: «واليوم بعد انحسار الجائحة بحمد لله ثم نجاح الإجراءات الاحترازية الدقيقة التي اتخذتها المملكة بحكمة القيادة الرشيدة، ومجهودات وزارة الصحة، تعلن وزارة الحج والعمرة رفع عدد حجاج هذا العام إلى مليون حاج، وهذا الإعلان الذي جاء في وقته ما هو إلا نتيجة لدراسات متعمقة للمتغيرات الداخلية والخارجية كافة على تجربة الحاج لضمان سلامته وتمكينه من قضاء نسكه بيسر وسهولة وطمأنينة وروحانية».