كلمة اليوم

تشكل العناية بالحرمين الشريفين وتهيئتهما بأفضل وأحدث الصور وأعلى المعايير وأجود الإمكانيات لكي تكون تجربة من قصدهما مليئة بالطمأنينة وناعمة بالأمن والأمان ومزدانة باليسر والسلامة.. نهجا راسخا في تاريخ المملكة العربية السعودية منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون.

لنقف عند ما يتم خلال هذه الأيام المباركة من جهود وإجراءات مبذولة من لدن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي التي شرفت بتطييب وتبخير الكعبة المطهرة بأفخر وأجود أنواع الطيب، حيث يتم تكثيف عملية تطييب المسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك إذ يقوم 15 موظفا بتبخير جميع أرجاء المسجد الحرام على مدار الساعة وفي أوقات مختلفة بـ 60 مبخرة، كما يتم بفضل الله تطييب الحجر الأسود والملتزم بدهن العود الفاخر خمس مرات يوميا، بالإضافة إلى تطييب كسوة الكعبة المشرفة.. حيث تستهلك عملية التطييب ما يقارب 30 كيلوجراما شهريا و350 كيلوجراما سنويا من أجود أنواع العود، كما يشارك معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس في تطييب الملتزم والحجر الأسود والركن اليماني بدهن العود الفاخر.. كما تقوم شؤون الحرمين بتجهيز المباخر الخاصة بالتبخير التي يتم من خلالها استخدام أجود أنواع البخور وأجود أنواع الفحم «القرض» الذي يحتفظ بوهجه وحرارته دون شرار ولا رائحة، وأن المباخر المستخدمة من النوع الكولندي النحاسي المطلي بماء الفضة ذي الغطاء المثقب لنفاذ الطيب منه كذلك إجراء أكثر من مائة ألف عملية صيانة لجميع المعدات الكهروميكانيكية والإلكترونية والعناصر المعمارية بالمسجد الحرام.. جميع هذه التفاصيل الآنفة الذكر تصور الحرص على سلامة ضيوف الرحمن بما يلتقي مع نهج المملكة.

الإمكانيات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- للحرمين الشريفين على وجه العموم، وللكعبة المشرفة قبلة المسلمين على وجه الخصوص تأتي كأحد أطر المشهد المتكامل للمكانة الرائدة للمملكة العربية السعودية في العالم الإسلامي.