في كل زمان من الأزمنة تتصدر الحروب والصراعات المشهد في إطار حب السيطرة والتملك، فتتسبب تلك الحروب بسفك الدماء البريئة دون وجه حق وخراب في الأرض وبث الرعب في قلوب الناس، فالحرب متى ما اشتعلت أحرقت الأخضر واليابس، لذلك كان موقف الأديان السماوية النابعة من مشكاة واحدة واضحا لا لبس فيه، فالإسلام دعا إلى السلم ونبذ الحروب وشجع على الصلح ونهى عن إذكاء الصراعات والدليل واضح في قوله تعالى: «وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين»، أما نبينا الأكرم فقد اعتبر الصلح أفضل من الصيام والصلاة والصدقة، فقد قال (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم): «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إصلاح ذات البين، وفساد ذات البين الحالقة».
الإمام الحسن ودعوته إلى الإصلاح
لطالما ارتبط نهج الصلح بسبط رسول الله الإمام الحسن بن علي الذي عرف عنه الشجاعة والإقدام والحكمة والصبر وهو الذي قال فيه واصل بن عطاء: «لم يكن أحد أشبه برسول الله منه خلقا وخلقا».
ارتباط قضية الصلح بالإمام الحسن لم تكن صدفة لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بشر بذلك عندما قال: «إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين»، كما لم تكن عن ضعف منه، لأنه كان يدرك أنها مسألة حياة أو موت، المسألة تتعلق بمصير الإسلام ومساره، وبدماء بريئة ستسفك ظلما وعدوانا وحاشا أن يكون سبط رسول الله دمويا، بل كان أحرص الناس على دمائهم وأعراضهم، لذلك توجه نحو الوجهة التي باركها الله ودعا إليها وارتضى الصلح منهاجا، لما سيكون له من آثار إيجابية على الأمة الإسلامية وسيجنبها الكثير من المآسي.
أهمية الاقتداء بالإمام الحسن ونهجه الإصلاحي
إن التاريخ الإسلامي والإنساني خلد شخصية عظيمة كان لها الفضل في حقن دماء المسلمين ووقف الحرب بينهم والتضحية بالغالي والنفيس لأجل حماية هذه الأمة وحفظ أمنها واستقرارها، لذلك فهذا النهج ينبغي أن يدرس في كل مدارس العالم، بل ويستفيد منه صناع القرار لتحقيق السلام العالمي، خصوصا في ظل الصراعات المتجددة التي أربكت العالم وتسببت بكوارث للإنسانية، لذلك من المهم جدا فهم أسباب وأهمية وانعكاسات الصلح على جميع المستويات، فعقد الصلح الذي جرى بين الحسن بن علي ومعاوية بن أبي سفيان كان درسا لنا جميعا، فهو حاجة وضرورة لا يمكن الاستغناء عنها فهو بمثابة صمام الأمان لاستمرارية الوجود والبقاء والعيش بأمن وأمان.
@sayidelhusseini
الإمام الحسن ودعوته إلى الإصلاح
لطالما ارتبط نهج الصلح بسبط رسول الله الإمام الحسن بن علي الذي عرف عنه الشجاعة والإقدام والحكمة والصبر وهو الذي قال فيه واصل بن عطاء: «لم يكن أحد أشبه برسول الله منه خلقا وخلقا».
ارتباط قضية الصلح بالإمام الحسن لم تكن صدفة لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بشر بذلك عندما قال: «إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين»، كما لم تكن عن ضعف منه، لأنه كان يدرك أنها مسألة حياة أو موت، المسألة تتعلق بمصير الإسلام ومساره، وبدماء بريئة ستسفك ظلما وعدوانا وحاشا أن يكون سبط رسول الله دمويا، بل كان أحرص الناس على دمائهم وأعراضهم، لذلك توجه نحو الوجهة التي باركها الله ودعا إليها وارتضى الصلح منهاجا، لما سيكون له من آثار إيجابية على الأمة الإسلامية وسيجنبها الكثير من المآسي.
أهمية الاقتداء بالإمام الحسن ونهجه الإصلاحي
إن التاريخ الإسلامي والإنساني خلد شخصية عظيمة كان لها الفضل في حقن دماء المسلمين ووقف الحرب بينهم والتضحية بالغالي والنفيس لأجل حماية هذه الأمة وحفظ أمنها واستقرارها، لذلك فهذا النهج ينبغي أن يدرس في كل مدارس العالم، بل ويستفيد منه صناع القرار لتحقيق السلام العالمي، خصوصا في ظل الصراعات المتجددة التي أربكت العالم وتسببت بكوارث للإنسانية، لذلك من المهم جدا فهم أسباب وأهمية وانعكاسات الصلح على جميع المستويات، فعقد الصلح الذي جرى بين الحسن بن علي ومعاوية بن أبي سفيان كان درسا لنا جميعا، فهو حاجة وضرورة لا يمكن الاستغناء عنها فهو بمثابة صمام الأمان لاستمرارية الوجود والبقاء والعيش بأمن وأمان.
@sayidelhusseini