خالد العبيد

رمضان هو شهر يزداد فيه التزاور واللقاءات في المجالس اليومية والأسبوعية وبالذات في المنطقة الشرقية، يلتقون أهالي المنطقة بمختلف مستوياتهم المعيشية، ومناصبهم الرسمية وانتماءاتهم الوظيفية، ولا تخلو تلك المجالس من النقاشات المتنوعة وتركز أغلبها على زيادة الوعي والثقافة المجتمعية وتهتم أيضاً بالجوانب الإنسانية والاجتماعية وهذا ما يميزها.

مجتمعنا ولله الحمد نبيل ويحمل الكثير من أصحاب هذه المجالس صفات متعددة منها الخلق ورحابة الصدر والتواضع والبشاشة في وجه مرتادي مجلسهم أو «زوارهم»، خصال حميدة يتميز بها المجتمع السعودي النبيل، الذين يتشوقون لقدوم شهر رمضان المبارك في كل عام، لتعود المجالس الرمضانية وتعود معها الابتسامة وتختفي الأجواء الساخنة والشحناء بين الإخوة والأحبة، وتعقد الاتفاقيات على أعمال الخير وتوزع المهام بين الجميع وكأنهم عائلة واحدة، لم تتغير هذه العادات بين أفراد المجتمع بالمنطقة الشرقية، بل نراها في ازدياد بفضل الله، وأصبحت ثقافة يتوارثها الأبناء من آبائهم رغم كل المتغيرات والتطورات المستجدة وظروف الحياة وضغوطاتها العملية، يقام فيها الندوات والمحاضرات ومناقشة مواضيع تهتم بعجلة التنمية ودعم مشاريع ومبادرات القطاع غير الربحي من الجمعيات الأهلية، ونرى في الآونة الأخيرة الثقافة، التي أصبح يمتلكها الكثير في جوانب المسؤولية الاجتماعية، حيث أصبح أغلب النقاش عنها وعن مفاهيمها وأهدافها وتوجهاتها المستقبلية، لهذا أصبح الجميع يحرص على تلك المجالس، واليوم نستطيع أن نقول شكراً لمَن عزز دور هذه المجالس بالمنطقة الشرقية سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية «حفظه الله»، الذي فتح قلبه ومجلسه لكل أفراد المجتمع بالمنطقة الشرقية في كل يوم إثنين يرحب بنا ويكرمنا ويسمع لنا، وكل ذلك وهو مبتسم.

في مجلس سمو الأمير سعود بن نايف نجد التحفيز والطاقة الإيجابية «ما هذا يا سيدي» ثقافة ومعرفة شاملة تتجاوز العديد من الثقافات والمعارف، وكل ما نأمله استمرار هذه المجالس وزيادة التواصل لتحقيق التكامل بين أفراد المجتمع، فنحن بحاجة للتواصل مع بعضنا البعض، ونستثمر هذه الاجتماعات بمراجعة أنفسنا، ومصارحتها، وإصلاح الذات والبين، وإسداء النصح ونقل التجربة، والأخذ بيد الناس إلى ما يفيد وينفع وطننا ومجتمعنا الكريم، استمروا في فتح أبواب المجالس لأبناء الوطن الواحد، اجعلوا صدورنا تتسع وتتقبل الآخرين طالما أهدافنا سامية ونبيلة، كلها حب وولاء لوطن العطاء.

@khalid_ahmed_o