مها العبدالهادي، وكالات - الدمام

مسؤول أمريكي: بايدن «ينافق» بخصوص ملف نووي طهران

انتقد دبلوماسي أمريكي بارز، خطوة إدارة الرئيس جو بايدن بالسعي لتوقيع اتفاق جديد مع الملالي وإزالة الحرس من قائمة الإرهاب، بينما كشف تقرير من واشنطن، عن توفير إيران التدريب السيبراني لـ «حزب الله» اللبناني تحت إشراف فيلق القدس، لافتا إلى أن مهمة «الوحدة»، شن هجمات تخريبية على أهداف إستراتيجية بعدد من دول المنطقة، ويقع مقرها بالضاحية الجنوبية.

وتقول مجلة «National Interest» الأمريكية: «على الرغم من أنه لم يكن هناك سوى القليل من الأدلة المسبقة على المشاركة المباشرة للأدوات السيبرانية، بين إيران وحزب الله، لكن بعد انهيار داعش - بحسب التقرير - اتخذ حزب الله عباءة كونه المنظمة الإرهابية الأكثر تطورا وتأثيرا في الشرق الأوسط في الفضاء الإلكتروني».

اختراق مؤسسات

ويتابع تقرير المجلة الأمريكية «إنه وتحت إشراف فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، فإن الوحدة السيبرانية الجديدة التابعة لـ «حزب الله» مكلفة في المقام الأول بجمع المعلومات الاستخبارية عن مؤسسات الدولة اللبنانية، وتعزيز الدفاعات السيبرانية لجهاز الأمن الإيراني».

ووفق المجلة الأمريكية فإنه في 2015 وسع النظام الإيراني ميزانيته للأمن السيبراني بنسبة 1200 % في فترة عامين، لتشن خلايا «حزب الله» هجمات، لأكثر من عام، على شركات الاتصالات ومزودي الإنترنت في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وإسرائيل، ودول عربية.

وأضاف: «كما تشن الوحدة المدعومة من إيران هجمات إلكترونية على أهداف مالية إستراتيجية، مثل شركات الغاز والنفط، في دول المنطقة، وتشير التقارير إلى أن الوحدة من المرجح أن يكون مقرها في حي الضاحية الجنوبي في بيروت، ولديها معدات حواسيب مشابهة لجامعة شريف في طهران».

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن العديد من المتدربين بالمجال السيبراني لدى حزب الله هم من العراق، لافتة إلى أن حزب الله يستخدم قواته الإلكترونية لتوسيع نفوذ طهران الإقليمي من خلال تعميم رسائلها الإستراتيجية في دول غير مستقرة، مثل العراق.

نفاق إدارة

إلى ذلك، قال السفير الأمريكي السابق لدى ألمانيا، ريتشارد غرينل، في مقابلة مع موقع «إيران إنترناشيونال» ونشرت أمس الخميس: حكومة بايدن مليئة بالنفاق، يتظاهرون بالحديث عن حقوق الإنسان، لكن هذه الحقوق لا مكان لها في حساباتهم، يدورون حول النظام الإيراني ويتحدثون عن إعطائه المال.

كما قال السفير السابق لدى ألمانيا، يجب إدراج قضية حقوق الإنسان في المفاوضات مع إيران في فيينا.

وعن العقوبات التي فرضتها عليه طهران قال غرينل: «لقد فرض النظام الإيراني علي عقوبات وأنا فخور بأنه يعتبرني تهديدا»، وأضاف: «عندما تفرض إيران عقوبات على شخص ما، فهذا يعني أن الشخص فعل الصواب».

في غضون ذلك، أكدت الخارجية الأمريكية، أن واشنطن، بالتعاون مع شركائها وحلفائها، ستستخدم جميع الوسائل المناسبة لمواجهة التهديد الذي يشكله الحرس الثوري الإيراني.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس في مؤتمر صحافي ليل الأربعاء/الخميس: «ملتزمون باستخدام جميع الوسائل المناسبة لمواجهة الأنشطة التخريبية لهذا التنظيم»، وأکد «نعمل مع شركائنا وحلفائنا لمنع أي هجوم محتمل من جانب إيران والرد عليه».

وأضاف: «رغم وجود الكثير من الخلاف حول سياسة أمريكا تجاه إيران، لكن هناك إجماعا كاملا على ضرورة معالجة هذه التهديدات».