صالحة العسيري

الأمل لا بد منه لأنه هو الثقة بالله لأن القادم هو الأجمل، الإنسان يمكنه أن يعيش ويتعايش مع الحياة حتى وإن كان كفيفا ولكنه لا يستطيع أن يعيش ويتعايش مع الحياة إذا كان يائسا، فالحياة مليئة بالخيبات والإحباطات ورغم ذلك يتمسك الإنسان بالأمل ليضيء الظلام المتواجد في الحياة وبعزيمة وإصرار..!!

بالأمل تصفو لحظات العمر وتشرق شمس الحياة بغد أفضل وتفاؤل ينبض في القلب حبا وسعادة ومع إشراقة ربيع العمر ما زلت ألمح في رماده شيئا من الأمل، فغدا ستنبت جبين الأفق نجمات تلمع في سمائه لنجعلها أجمل لحظات الحب حاملة بين ثناياها وعودا أصبحت حقيقة بعد أن كانت وهما فبالأمل نحيا، وباليأس نموت قبل موعد الرحيل، فما أجمل أن نسلك دروب الأمل لنتجاوز الزمن وعقارب الساعة ونصل إلى الحياة التي نريدها ونملأها يقينا بألا مستحيل هناك مع الأمل النابض في ثنايا صدورنا، ويغلف صدورنا إيمان بأن لذة الأمل لن نتذوقها إلا بعد أن نتجرع مرارة الواقع ونخوض تجاربه ونبحث في دهاليزه عن فسحة تلك هي فسحة الأمل..!!

فالأمل يعطي الحياة قيمة ومعنى فالحياة لا معنى لها بدون أمل ولا قيمة لها بدون تفاؤل، فالأمل شمعة تنير بها الظلام فلماذا لا نجعل حياتنا مليئة بألوان الأمل والتفاؤل والفرح، فالحياة لوحة تنتظر منا الألوان لتصبح أكثر جمالا..!!

فالأمل دواء فكلما مرضنا من تعب الحياة وإحباطاتها وخيباتها نتجرع دواء الأمل لنخرج بصحة أجمل ولحياة مشرقة جديدة، فلماذا لا نتجرع الأمل؟؟

فالأمل بمثابة اليد الحنونة التي تشفي الجراح وتساعد الإنسان أن يبدأ من جديد وينسى أي شيء سبب له الألم والحرمان، فتمسك بالأمل، إن الله على كل شيء قدير، قال تعالى: ((لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا)).

لولا الأمل ما عشنا في هذه الحياة فلو كان الأمل ضئيلا يجب أن نتمسك بها لعله يكبر يوما ما.. فالأمل سر الحياة وهي كالمطر عندما تنزل على أرض جافة قاحلة فتحيا بها فتصبح خضراء يانعة.. فالأمل شمعة لا تجعلها تنطفئ..!!

فالأمل بمثابة الطاقة المتجددة التي لا تفنى أبدا.، إذا سقى الإنسان روحه بالأمل ترعرعت مثل الوردة وتفتحت وأصبح رحيقها يفوح في كل مكان ويجلب للأشخاص طاقة إيجابية...

«جرعة أمل»

الأمل في الإيجابية للحاضر والمستقبل وأيضا للماضي حيث الدروس والعبر.. ثق بالله ثقة كبيرة وتوكل على الله ومن توكل على الله فهو حسبه..

«التفاؤل سر النجاح والتميز»

لا تتذمرمن الظروف المحيطة بك،، بل حاول أن تستثمرها لصالحك،، ليس المهم أن تقع في الحوادث، المهم ما يحدث لنا من وقوع هذه الحوادث،، المهم أن نعرف كيف تؤثر فينا إيجابيا وانعكاسها على حياتنا..

شمعة مضيئة:

«كل الشكر لمن زرع الأمل في قلوبنا ومن مروا في حياتنا كجرعات الأمل دواء لجروحنا.. شكرا لحروف الأمل في حياتنا فلولا الأمل ما استطعنا العيش أبدا، ففي فسحة الحياة نبحث عن الأمل ونتجرع جرعات الأمل وأهم من ذلك الثقة بالله ويبقى الأمل في الله أولا قبل كل شيء»..

«من محطة فسحة الأمل أحدثكم..!!».

@Sa_Alaseri