حميد بن محمد الغامدي يكتب:

تعد الدراسة في شهر رمضان المبارك أحد القرارات المهمة التي اعتمدتها القيادة الرشيدة، وتعمل وزارة التعليم على تطبيقها بشكل جدي وفعال، لما لهذا الوقت من أهمية دينية وتربوية تحرص الوزارة على تعزيزها في نفوس النشء، وحثهم على الجد والاجتهاد والابتعاد عن العادات الاجتماعية والممارسات السلبية في هذه الشهر الكريم، منها النوم لساعات طويلة في نهار رمضان، والسهر حتى ساعات الصباح الأولى من اليوم التالي، مما يفوت على أبنائنا الكثير من الفرص المهمة من المحافظة على أداء العبادات في أوقاتها، وهذا العام كانت الدراسة في رمضان بعد انقطاع لقرابة 14 عاما لتعود الحياة في هذا الشهر الفضيل الذي يتطلع كافة التربويين والمعنيين بأن يكون شهر خير على الجميع وعودة جادة للعمل والدراسة في شهر الخير وبداية تصحيح للكثير من المفاهيم الخاطئة والتكيف والتهيئة النفسية والاجتماعية من أولياء الأمور وكافة أفراد المجتمع ليكون شهر رمضان شهر عمل ودراسة وعبادة وأعمال خير، ولله الحمد نجحت المملكة متمثلة في وزارة التعليم بعودة الطلاب التدريجية لمقاعد الدراسة بعد انحسار جائحة كورونا، ويستمر النجاح في عودة الدراسة في شهر رمضان تعزيزا لقيمته المعنوية والدينية عند الأجيال القادمة بما يشعرهم بخصوصيته وتميزه عن غيره من الشهور.

 مدير مكتب التعليم بشمال جدة