آسيا تايمز

قال موقع «آسيا تايمز» إن صربيا، المحاطة بحلف شمال الأطلسي، تشتري المزيد من الأسلحة الصينية.

وبحسب مقال لـ «نيكولا ميكوفيتش»، فإن شراء صربيا نظام الصواريخ الصيني FK-3 يظهر أن بلغراد تقترب من بكين أكثر من موسكو.

وتابع الكاتب: يمكن القول إن صربيا، التي تصورها وسائل الإعلام الغربية باستمرار على أنها حليف لموسكو، تقترب من الصين أكثر من روسيا.

وأضاف: في 10 أبريل، سلمت بكين نظام الصواريخ الصيني، الذي يقارن على نطاق واسع بأنظمة صواريخ باتريوت الأمريكية وأنظمة صواريخ أرض - جو الروسية S-300.

ومضى يقول: كانت بلغراد خططت في البداية لشراء أنظمة صواريخ جوية روسية، ولكن في عام 2019، قال الرئيس ألكسندر فوتشيتش إن بلاده كدولة صغيرة محاطة بحلف شمال الأطلسي، لن تسمح أبدا بمثل هذه اللامسؤولية كما حدث في التسعينيات.

وأردف: في الواقع، خلال التسعينيات، كانت صربيا بمفردها ضد كل من الناتو وحلفائه في المنطقة. بالتقدم سريعا إلى الحاضر، بعد عقود من ذلك الصراع، لا تزال مساحة الدولة البلقانية للمناورة الإستراتيجية محدودة للغاية.

واستطرد: تعتمد بلغراد بشكل كبير على الغرب في مختلف الجوانب، ومع العلاقات الاقتصادية الوثيقة مع الاتحاد الأوروبي، ليست بلغراد في وضع يسمح لها بمواصلة التوازن بين روسيا والغرب. لهذا السبب صوتت صربيا مؤخرا، بضغط من القوى الغربية، لصالح طرد روسيا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وأشار إلى أن رد فعل الكرملين على تحرك بلغراد كان ضعيفا نوعا ما. ونقل عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، قوله: إنها مسألة ضغط غير مسبوق لإثارة الخوف من روسيا. مثل هذا الضغط تعاني منه جميع البلدان التي تحاول بكل الطرق اتباع سياسة متوازنة. نحن نتفهم ذلك.

وأردف: بناء على هذا البيان، من غير المرجح أن تتحمل صربيا أي عواقب لقرارها الوقوف إلى جانب الغرب ضد روسيا. في الوقت الحالي، لن تتسرع بلغراد للانضمام إلى العقوبات المناهضة لروسيا، ولكن في المستقبل المنظور، يمكن لهذا البلد أن ينأى بنفسه عن موسكو.

وأضاف: لكن هذا لا يعني بالضرورة أن صربيا ستقترب أكثر من الغرب، على الأقل ليس في هذه المرحلة المبكرة من الحرب الباردة الجديدة.