اليوم - الدمام

أشاد عميد كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود د. عبدالله المنيف بجهود هيئة التراث عبر توثيقها المواقع الأثرية والتاريخية في السجل الوطني للآثار، مؤكدا أن أرشفتها 141 موقعا في منطقة عسير، و112 موقعا في منطقة حائل، يعد خدمة جلية لتراث المملكة، وقال: تمثل عملية التوثيق أمرا ضروريا، وتشيد حصنا معرفيا وأثريا للمملكة، لا سيما أن أراضينا المترامية تزخر بكنوز عظيمة من الحضارات الإنسانية المتنوعة، ولابد من تسجيل المناطق بحيوية وسرعة، في ظل تطور وسائل الكشف ووفرة المتخصصين، وحضور البعثات الأثرية الأجنبية، فيما تعد أقسام وكليات الآثار بالجامعات السعودية أهم مساعد ورافد في هذه العمليات.

وأشار إلى أن إنشاء بنك معلومات أثري يتاح عبر الإنترنت، كالويكيبيديا الأثرية، سيساعد في توفير وإثراء المحتوى للمهتمين، متطلعا إلى إنشاء تعداد يستعرض آثار «ما قبل التاريخ»، و«الحقبة التاريخية»، و«الإسلامية الحديثة»، و«التراث غير المادي»، حتى لا يفقد أي أثر للمفردات التاريخية، وأضاف: لا يمكن الاستغناء عن تبليغات المواطنين والمقيمين عن هذه المناطق العريقة، ومن أجل هذا بادرت هيئة التراث بتسجيل اسم المكتشف، وهو ما سيشجع الجميع دون شك، ولابد من تكاتف كافة المؤسسات، لإبراز الآثار والتراث كونهما من روافد الاقتصاد والثقافة.

يشار إلى أن التوثيق يأتي ضمن جهود هيئة التراث لاكتشاف المواقع الأثرية والتاريخية في المملكة وتوثيقها وتسجيلها وصونها، كما تتمثل المواقع الأثرية المسجلة في منشآت ووحدات معمارية ذات أنماط مختلفة، وكم كبير من النقوش، والرسوم، والوسوم الصخرية القديمة التي يعود تاريخها إلى فترة عصور ما قبل التاريخ، وبعض النقوش والكتابات الإسلامية.

ودعت الهيئة المواطنين والمهتمين إلى الإبلاغ عن المواقع الأثرية المكتشفة عبر منصة «بلاغ» وحساب الهيئة الرسمي في تويتر وفروع الهيئة على مستوى مناطق المملكة، وذلك تأكيدا على وعي المواطن ودوره بوصفه شريكا أساسيا في المحافظة على تراث وطنه ورعايته.