كلمة اليوم

تدخل الجمهورية اليمنية مرحلة تاريخية جديدة تصطف فيها مختلف الأطياف والمكونات اليمنية خلف مجلس القيادة الرئاسي، بعد أداء أعضائه القسم أمام مجلس النواب في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك بعد أداء مجلس القيادة الرئاسي لليمين الدستورية أمام البرلمان، وهو ما يعكس اكتمال القوام الإستراتيجي للسلطات الخاصة بالدولة اليمنية، كما يعني أيضا وجود النصاب المطلوب لأن يكون القرار يمنياً محلياً اتساقاً مع الدستور اليمني والمرجعيات السياسية المؤسسة للمرحلة الانتقالية ونتائج المشاورات اليمنية-اليمنية.

- تدعم دول مجلس التعاون الخليجي مجلس القيادة الرئاسي والكيانات المساندة له، وستواصل دعم اليمن اقتصادياً وتنموياً وإغاثياً وإنسانياً، لتمكين الشعب اليمني من تجاوز معاناته والوصول إلى حل سياسي شامل ينقل اليمن من حالة الحرب والدمار إلى السلام والتنمية لينعم شعبه بالأمن والاستقرار.. كما أن أبناء الشعب اليمني وكل القوى الوطنية في البلاد مطالبون اليوم بالاستجابة لدعوة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، للالتفاف حول مشروع استعادة الدولة ونبذ الخلافات والمناكفات، وتوجيه الجهود كافة لاستعادة الدولة ومؤسساتها، وتحقيق الأمن والاستقرار، خاصة مع تواجد قيادات المكونات الفاعلة من مختلف الأطياف السياسية اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن للمشاركة في مراسم أداء مجلس القيادة الرئاسي لليمين الدستورية أمام البرلمان.. وهو ما يشكل مؤشر نجاح لبداية ممارسة المجلس الرئاسي لمهامه من داخل اليمن.

ينتظر اليمنيون من قياداتهم السياسية العمل من أجل استعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن، ولن يتأتى ذلك إلا بنبذ الخلافات والمناكفات بين المكونات السياسية، والوقوف صفاً واحداً.

تجاوبت الحكومة الشرعية مع الجهود الأممية بإعلانها القبول بهدنة لمدة شهرين، وكذلك التزامها الكامل بالوفاء ببنودها نصت على دخول 18 سفينة وقود خلال شهري الهدنة إلى موانئ الحديدة وتشغيل رحلتين جويتين تجاريتين أسبوعياً من صنعاء إلى الأردن ومصر.. فاليوم لا خيار أمام الحوثيين بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي إلا الاستجابة لنداء العقل، والرضوخ لمطالب الشعب اليمني بإنهاء معاناته، والقبول بدعوات المجتمع الدولي للجلوس على طاولة المفاوضات، بعد توحد المكونات اليمنية تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي.