«استروا عليه» كلمتان ترددان منذ أن كنت طفلاً بين حين وآخر وحتى اليوم في محيط حياتي الاجتماعية، في حال الحديث عن الآخرين وسلوكياتهم المتنافية مع الدين والأخلاق الحميدة، التي ارتكبوها، والذين لا يزال بعضهم مستمراً عليها بدون رجوع حتى اليوم، فالستر أصبح غطاء يستغله بعض الأفراد.
الستر بلا شك مبدأ سليم في الحياة وهو ما أوصانا به سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم بأنه من ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والآخرة، خصوصاً لمن ارتكب ذنبا واعترف بخطئه في حينها وتاب ورجع إلى ربه، فهذا الشخص أرفع له القبعة.
ولكن هل طريقة تطبيقنا لمبدأ الستر على ذنوب ومعاصي الآخرين في حياتنا سليمة 100 %؟
طبعاً لا.
فهناك بعض الحالات الستر فيها خطأ جسيم، لأن الستر على هذا الإنسان أو الإنسانة، قد يضر بالطرف الآخر مدى العمر وأعني بذلك «الزواج».
فكم من روح ذهبت وكم من روح عانت لسنوات ولعقود بسبب هذا الستر الذي هو في الأساس مناف للدين ويضر بأطراف آخرين لهذا المستور عليه.
فغالبية العائلات أثناء تقدم رجل ما لخطبة ابنتهم من البديهي أن يسألوا المقربين لهذا الشخص المتقدم عنه، وكيفية علاقته مع رب العالمين سبحانه وتعالى وتأديته للصلاة وأخلاقه، فيجدون ردودا تقدّس هذا الشخص وتظهره بأنه رجل فاضل وصاحب دين وخلق والحقيقة غير ذلك تماماً، ومن ثم تذهب هذه الفتاة ضحية لتستر هؤلاء الذين أعتبرهم شركاء في هذا الجرم وضرر هذه الفتاة وأهلها ومعاناتهم.
ناهيك أيضاً عن الستر عمن يستغّل طيبة زوجته وحبها له بخيانتها وعمل علاقات محرمة مع نساء آخرين، فهنا الواجب بدايةً نصح هذا الشخص حتى يعود لصوابه ولتقدير زوجته وأم أبنائه، فإن لم يستجب، فأرى أن مصارحة زوجته بحقيقته قد تكون فيها الخير لها ولأبنائها حتى لا تحدث أشياء ومصائب أكبر بعد ذلك في مستقبل حياتهم الزوجية.
ناهيك كذلك عمن يطالب بالستر على من يجاهر بارتكاب كبائر الذنوب في السوشيال ميديا وتصوير وإظهار نفسه بشكل مخّل وبث محتواه لصغار السن والمراهقين والمراهقات، فهذا النموذج يتم التوعية والتحذير منه بدل الستر والسكوت عنه.
فما أريد إيصاله وختم مقالي هذا به، أن «الستر» كمبدأ سليم ولا غبار عليه، ولكنه في بعض الحالات قد يتحول لأداة نستخدمها في إيذاء أطراف آخرين بسبب مجاملة هذا المستور عليه، فالستر يكون في حالات معينة مثل الشخص التائب وليس في جميع المواقف كالشخص المجاهر أو المتقدم للزواج.
تويتر: saad_ksa99@
الستر بلا شك مبدأ سليم في الحياة وهو ما أوصانا به سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم بأنه من ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والآخرة، خصوصاً لمن ارتكب ذنبا واعترف بخطئه في حينها وتاب ورجع إلى ربه، فهذا الشخص أرفع له القبعة.
ولكن هل طريقة تطبيقنا لمبدأ الستر على ذنوب ومعاصي الآخرين في حياتنا سليمة 100 %؟
طبعاً لا.
فهناك بعض الحالات الستر فيها خطأ جسيم، لأن الستر على هذا الإنسان أو الإنسانة، قد يضر بالطرف الآخر مدى العمر وأعني بذلك «الزواج».
فكم من روح ذهبت وكم من روح عانت لسنوات ولعقود بسبب هذا الستر الذي هو في الأساس مناف للدين ويضر بأطراف آخرين لهذا المستور عليه.
فغالبية العائلات أثناء تقدم رجل ما لخطبة ابنتهم من البديهي أن يسألوا المقربين لهذا الشخص المتقدم عنه، وكيفية علاقته مع رب العالمين سبحانه وتعالى وتأديته للصلاة وأخلاقه، فيجدون ردودا تقدّس هذا الشخص وتظهره بأنه رجل فاضل وصاحب دين وخلق والحقيقة غير ذلك تماماً، ومن ثم تذهب هذه الفتاة ضحية لتستر هؤلاء الذين أعتبرهم شركاء في هذا الجرم وضرر هذه الفتاة وأهلها ومعاناتهم.
ناهيك أيضاً عن الستر عمن يستغّل طيبة زوجته وحبها له بخيانتها وعمل علاقات محرمة مع نساء آخرين، فهنا الواجب بدايةً نصح هذا الشخص حتى يعود لصوابه ولتقدير زوجته وأم أبنائه، فإن لم يستجب، فأرى أن مصارحة زوجته بحقيقته قد تكون فيها الخير لها ولأبنائها حتى لا تحدث أشياء ومصائب أكبر بعد ذلك في مستقبل حياتهم الزوجية.
ناهيك كذلك عمن يطالب بالستر على من يجاهر بارتكاب كبائر الذنوب في السوشيال ميديا وتصوير وإظهار نفسه بشكل مخّل وبث محتواه لصغار السن والمراهقين والمراهقات، فهذا النموذج يتم التوعية والتحذير منه بدل الستر والسكوت عنه.
فما أريد إيصاله وختم مقالي هذا به، أن «الستر» كمبدأ سليم ولا غبار عليه، ولكنه في بعض الحالات قد يتحول لأداة نستخدمها في إيذاء أطراف آخرين بسبب مجاملة هذا المستور عليه، فالستر يكون في حالات معينة مثل الشخص التائب وليس في جميع المواقف كالشخص المجاهر أو المتقدم للزواج.
تويتر: saad_ksa99@